أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - أُقبِّلُ قلبَك … رسالة شريهان














المزيد.....

أُقبِّلُ قلبَك … رسالة شريهان


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 5411 - 2017 / 1 / 24 - 11:52
المحور: الادب والفن
    



قدّمتْ لنا الحياةُ: طفلةً جميلةً اسمُها: "شريهان". سوف تكبرُ مع الأيام وتغدو إنسانًا جميلاً، ساحرةً آسرةً تملأ الدنيا حياةً وفرحًا، لكلّ مَن حولها، وتمنحُ رحمةً ودفئًا لكل مَن أسعدَه زمانُه بمعرفتها. وقدّم لنا الحُسنُ: صبيةً شهيةً حسناءَ الوجه مصريةَ الملامح حوراءَ العينين جميلة القِدِّ عذبةَ الصوت ذكيةَ الطلّة مثقّفةَ القسمات اسمُها: “شريهان”. وقدّم لنا التحضُّرُ وأهدتنا الإنسانيةُ: سيدةً حلوةَ الروح، لطيفةَ الإيماء، راقيةَ السماتِ اسمُها: "شريهان"، تحفرُ بأظافرِها كُوّةً في صخرة القسوة؛ لتُطلّ من خلالها على الفقراء والمعوزين فتمنحهم قطعَ الحلوى وتُلقي عليهم قطوفَ التمر وكثيرًا من الحبّ. وأهدانا الباليه: باليرينا غيداءَ راقصةً اسمُها: "شريهان"، تُدوِّخُ الدنيا إذا مالت بغُصنِها، وتُربِكُ المداراتِ إن انثنتْ أعطافُها، وتُدهِشُ الفراشاتِ إن وثبت فوق بساط النسيم، وتكسِفُ الزهورَ على سيقانِها إذا أورقت بسمتُها ورودًا، وتخسِفُ، إن أشرقت ملاحتُها، النجومَ عند زوايا السماء. ومنحنا أرضُ طِيبةَ مصرُ: فتاةً مصريةً وطنيةً ثوريةً جادّة اسمُها: "شريهان"، تنتفضُ لبلادها إذا مَسَّها ضُرٌّ، وتذود عن أحلام شعبِها إن سرقها لصوصُ الأحلام. وقدّم لنا فنُّ المسرح والسينما والتليفزيون: موهبةً استثنائية فائقة اسمُها: “شريهان"، خطفت قلوبَ أجيال تكبُرُها وأجيال تصغرُها، فلم تترك طفلًا ولا كهلًا ولا رجلًا ولا امرأةً ولا مصريًّا ولا عربيًّا دون أن يحصد قلبَه هواها، ودون أن تختلس بفرادتِها إعجابَه وعشقَه كما خُلسة المختلِس.
كلُّ ما سبق تعرفونه حقَّ المعرفة عن تلك البهيّة التي عادت إلى عيوننا بعدما غابت عنّا خمسةَ عشر عامًا، مرّت علينا كأنها الدهرُ المقيمُ، فحزنت قلوبُنا لفراقها، لكنّنا من فورِنا سامحنا غيابَها الطويل حين قرّرت الفراشةُ الجميلةُ تمزيقَ شرنقتها الاختيارية والخروجَ إلينا من جديد، جميلةً كما عهدناها، بهيةًَ كما يليقُ بها وبنا، مشرقةً صبيّةً كما ألِفتها عيونُنا، شقيةً مشاكسةً صبيةً كأنما لم تغِب عنّا إلا ساعةً. تعرفونها: فنانةً، لكنني أقدّمها لكم اليومَ: "شاعرةً". شريهانُ الشاعرةُ التي تخطُّ بقلمها سطورًا أدبيةً رفيعة الطراز، وترسم بخيالها صورًا شعرية وضّاءةَ الأركان، كأنما لم تعرف في حياتها إلا الأدبَ والإبداعَ والشعرَ والرسمَ بالكلمات.
إليكم ما خطّه قلمُ تلك الشاعرة الجميلة شريهان على صفحتي بـ"تويتر"، وما حفرته بكلماتها على صفحة قلبي ردًّا على مقالي عنها بالمصري اليوم "شريهان قطعةُ البهجة والعذوبة. كتبت شريهان تقول: (قرأتُ مقالك عشرات المرات، وفي كل مرة أسرحُ ساعاتٍ مع نفسي وأقول لها: بأيّ كلمات ومعانٍ يمكن لي أن أشكر هذا القلبَ وذاك القلم وتلك الإنسانة وهذا الإحساس الظاهر العجيب! بأيّ كلمات يمكن لي أن أشكر خلقك الطيب وأخلاقك الكريمة التي ينبض بها قلبُك الإنسان!! إحساسُك بالبشر إنسانٌ. قلمُك البديع إنسانٌ. معاني كلماتك التي لا يملك مفرداتِها ولا طعمَها ولا رائحتَها إلا نفسُكِ الجميلة وصدق ودعم ورقّةُ مقالك، تشقُّ الصدرَ وتُبيّضُ القلب. أنا في منتهى الحبّ والإبداع والسعادة. في منتهى الانحناء والامتنان والشرف من جميعكم. أقلامٌ عظيمة وكبارُ الإعلاميين ومبدعو قلبي في أسرتي وبيتي الفني، ويُتوّج هذه الملحمة وهذا الحب العظيم: الجمهورُ الكريم. أيُّ كلمة ستظلُّ صغيرة وقليلة في حق فاطمة ناعوت. مكانتُكِ في نفسي أكبر من كبيرة، ولا يمكن أن يصِفُها قلمٌ أو كلمات. بإذن الله أكون دائمًا عند حسن حبّك ومكانتي في قلبك. أُقبِّل قلبك وقلمَك وجبينك. شريهان.)
انتهت رسالةُ شريهان لي، بصوغها الأدبي الرصين، وعمق دلالاتها، وحسن تراكبيها البلاغية، ولم ينته إعجابي بها صاحبةَ قلم، عطفًا على إعجابي بها إنسانًا وفنانة وأصيلةً صاحبةَ موقف محترم.
تلك هي شريهان، التي كتبتُ فيها قصيدة: "الخلاسية". هي الخلاسية التي جمعتْ الحُسن من أطرافه، لا من طرفيه، وجمعت في شخصِها ما عزّ عن الاجتماع؛ فاختلست قلوبَنا خُلسةً المختلسِة. هي الخلاسيةُ التي جمعت بين إشراقة ضوء القمر وسُمرة طمي طِيبة العريقة، التي مزجت العذوبةَ والرقّة والعذوبة بقوة الصخر وبأس الفلولاذ وصلابة الألماس.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى شيخ الأزهر من مصري مسيحي (1)
- حلم مريم
- رسالةُ الإرهاب| نذبحكم في كل مكان!
- صديقي معتز الدمرداش
- شريهان … قطعة البهجة والعذوبة
- صدقةٌ جبرية …. منحةٌ من الله!
- الوسادةُ الإلهية …. كنزُك
- بيكار … ريشةٌ ملونة طمسها الظلام
- متى ينتهي كتابي عن الإمارات؟
- لأن الله يرى ولأن مصر تستحق!
- طائرةٌ للفاسدين والسد العالي الجديد
- الأقباط … يركلون أمريكا
- لأن الله يرى!
- الشنطة بيني وبينك
- المصري اليوم تحاور الشاعرة فاطمة ناعوت
- على هامش البطرسية
- أيها الجندي … أنت تجرحني!
- الجميلةُ المغدورة، اليومَ عيدُها
- من حشا الحزام الناسف بالشظايا؟
- قُبلة يهوذا


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة ناعوت - أُقبِّلُ قلبَك … رسالة شريهان