أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليفة عبدالله القصيمي - -واحد شايل ذقنه.. الثاني زعلان ليش؟-















المزيد.....

-واحد شايل ذقنه.. الثاني زعلان ليش؟-


خليفة عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كتب الأستاذ
محمد الحسيني إسماعيل أمس مقالته الإلحاد .. للخروج من المأزق

وهذا رابطها

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?t=0&aid=550163

فعلَّقَ أحدهم التعليق التالي
بحثت فى الانترنت عن عبدالله سعد المسيحى الذى اعتنق الاسلام . ولم اجد له اى ذكر الا فى هذه المقاله فقط للكاتب الحسينى . والحسينى نفسه نقلها كما ذكر فى الهامش من كتاب من تأليفه هو شخصيا . ولم يورد الكاتب اسم عبدالله سعد عندما كان مسيحيا . ولا اسرته ولا جنسيته ولا مدينته او قريته ولا مهنته . .ولا حتى التاريخ الذى حدث فيه تحوله الى الاسلام . ولم اجد اى كتابات تحتفل به كما وتعودنا . او لقاءات تلفزيونيه او اى خبر فى الصحف .ومن عادة الاخوة المسيحيين شن هجوم على الذين يتركونهم لاى ديانة اخرى فى الاسافير .

ورد عليه أحدهم التعليق التالي
لا نشن هجوم على احد،من يريد ان يترك المسيحيه ليترك،ولكن عليه ان يكون ملم بالمسيحيه قبل ان يتفوه بما لا يفهمه عن المسيحيه، بل نشن هجوم على الذين يحرفون الانجيل ويتقولون بما ليس فيه ويخدعون الاخرين،لا نسمح لاي مسلم بان يخلط بما جاء الهه ورسوله وبما جاء به المسيح رب التوراة والانجيل،الاهان يسيران بخطين متوازيين لا يلتقيا ابدا

ورد الأول
اكتب فى قووقل مؤمن ابراهيم داؤود . الذى تحول من المسيحية الى الاسلام وانظر حجم المقالات والاخبار واللقاءات التلفزيونيه . وهو مقيم حاليا فى السعودية .
فرد عليه الثاني
انظر كيف يخدعون البشر كما اباح لهم رسولهم الكذب بثلاثه،فهذه الاساليب مكروهة في المسيحيه
https://www.youtube.com/watch?v=UloGiu_fgvM

= = =

بصراحة يا جماعة الخير التعليقات مو في موضوع المقالة واللي يناقش سبب ترك الأستاذ عبدالله سعد - ما أعرف إن كان الإسم حقيقي أو مستعار لأنه من المعلوم إنو فيه دولتين عربيتين فيها إذا أسلم المسيحي ممكن يتعرض للقتل والعجيب أن لبنان خارج الحسبة - المهم الموضوع بشكل عقلاني يطرح الإشكالات العقائدية اللي تركت الأستاذ عبدالله سعد يراجع نفسه في عقيدته بالوراثة دين الآباء والأجداد ؛ هذا زبدة المقالة اللي كان من المفروض يرد عليها بشكل عقلاني ؛ مو تشكك بدوافعه أو تقلل من قيمته وتهاجمه وتشخصن ؛ بعدين اللي يبغى يسلم هو حر واللي يبغى يلحد هو حر واللي يبغى يتحول من الإسلام للمسيحية هو حر ؛ طريق السلامة والقلب داعيلك ؛ مو تنتفض وتهاجمه لأنه ترك نفس دينك ؛ أو تشكك حتى في مصداقية الكاتب ودون ما تسأل الكاتب بالأول هل الاسم حقيقي أو مستعار ؟ وهل فيه أسباب تمنع كشف اسمه مثلا أو على الأقل تطلب من الكاتب يوضح النقطة تحديدا ؛

ونجي لصاحب التعليق
لا نشن هجوم على احد،من يريد ان يترك المسيحيه ليترك،ولكن عليه ان يكون ملم بالمسيحيه قبل ان يتفوه بما لا يفهمه عن المسيحيه، بل نشن هجوم على الذين يحرفون الانجيل ويتقولون بما ليس فيه ويخدعون الاخرين،لا نسمح لاي مسلم بان يخلط بما جاء الهه ورسوله وبما جاء به المسيح رب التوراة والانجيل،الاهان يسيران بخطين متوازيين لا يلتقيا ابدا . ويقول قل الله احد، هل احد تعني واحد بلغة اله الاسلام العربيه؟الله الصمد، كان عند العرب صنم اسمه صمودا، فمن الاكيد ان الصنم لم يلد ولم يولد وهو احد اصنام العرب وليس واحد للخداع،

ونقول له

قصة إسلام "إبراهيم خليل أحمد" أستاذ اللاهوت بأسيوط.

قصة رائعة وجميلة من قصص إسلام النصارى، قصة رجل ليس من عامة الشعب، بل كان أستاذ العقائد واللاهوت بكلية أسيوط، وراعيا للكنيسة الانجيلية، وله شواهد من عدة مؤسسات تشهد له بالمكانة العلمية والثقافية، أسلم على يديه عدد كبير من الناس. فتعالوا نتعرف على قصة تحوله من المسيحية إلى دين الإسلام.
إبراهيم خليل أحمد..
أستاذ اللاهوت بأسيوط
كان يعمل راعي الكنيسة الإنجيلية، وأستاذ العقائد واللاهوت بكلية اللاهوت بأسيوط حتى عام 1953، ثم سكرتيرًا عامًا للإرسالية الألمانية السويسرية بأسوان، ومبشرًا بين المسلمين ما بين المحافظات من أسيوط إلى أسوان حتى عام 1955 حصل على المؤهلات المتخصصة في اللاهوت؛ فحصل على دبلوم كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة عام 1948، ثم ماجستير في الفلسفة واللاهوت من جامعة "برنستون" بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1952.
ويتحدث "إبراهيم خليل أحمد" عن قصة دخوله الإسلام فيقول:"
في إحدى الأمسيات من عام 1955 سمعت القرآن مذاعًا بالمذياع، وسمعت في قوله تعالى:{ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً (1) يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً } [الجن:1 ، 2].

كانت هاتان الآيتان بمثابة الشعلة المقدسة التي أضاءت ذهني وقلبي للبحث عن الحقيقة. في تلك الأمسية عكفت على قراءة القرآن حتى أشرقت شمس النهار، وكأن آيات القرآن نورٌ يتلألأ، وكأنني أعيش في هالة من النور، ثم قرأت مرة ثانية، فثالثة، فرابعة حتى وجدت قوله تعالى:{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ .فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } [الأعراف: 157].

من هذه الآية قررت أن أقوم بدراسة متحررة للكتاب المقدس، وقررت الاستقالة من عملي كقسيس، وسكرتير عام للإرساليات الأمريكية بأسوان.

ولما نفذت قراري.. تآمر عليّ مجموعة أطباء، وأشاعوا أنني مختل العقل، فصبرت وصمدت بكل ثقة في الله. فسافرت إلى القاهرة حيث عملت بشركة للمبيعات "استاندرد ستاشينري"، وفي أثناء عملي بها طلب مني مدير الشركة طبع تفسير جزء عمّ باللغة الإنجليزية، فتعهدت له بإنجاز هذا العمل، وكان يظنني مسلمًا، وحمدت الله أنه لم يفطن لمسيحيتي، فكانت بالنسبة لي دراسة إسلامية متحررة من ثياب الدبلوماسية، حتى شرح الله صدري للإسلام، ووجدت أنه لابد من الاستقالة من العمل كخطوة لإعلان إسلامي،

وفعلاً قدمت استقالتي في عام 1959 وأنشأت مكتبًا تجاريًا، ونجحت في عملي الجديد.

وفي 25 ديسمبر عام 1959 أرسلت برقية للإرسالية الأمريكية بمصر الجديدة بأنني آمنت بالله الواحد الأحد، وبمحمد نبيًا ورسولاً، ثم قدمت طلبًا إلى المحافظة للسير في الإجراءات الرسمية.. وتم تغيير اسمي من "إبراهيم خليل فيلبس" إلى "إبراهيم خليل أحمد"، وتضمن القرار تغيير أسماء أولادي على النحو التالي: إسحاق إلى أسامة، وصموئيل إلى جمال، وماجدة إلى نجوى ".

ثم يلتقط أنفاسه ليعاود سرد قصته ورحلته للإيمان بالإسلام، فيقول عن المتاعب التي تعرض لها: " فارقتني زوجتي بعد أن استنكرت عليّ وعلى أولادي الإسلام، كما قررت البيوتات الأجنبية التي تتعامل في الأدوات المكتبية ومهمات المكاتب عدم التعامل معي، ومن ثم أغلقت مكتبي التجاري، واشتغلت كاتبًا بشركة بـ 15 جنيهًا شهريًا بعد أن كان دخلي 80 جنيهًا.

وفي هذه الأثناء درست السيرة النبوية، وكانت دراستها لي عزاء ورحمة، ولكن حتى هذه الوظيفة المتواضعة لم أستمر فيها، فقد استطاع العملاء الأمريكان أن يوغروا الشركة ضدي حتى فصلتني، وظللت بعدها ثلاثة أشهر بلا عمل حتى عينت في المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وذلك إثر محاضرة قد ألقيتها، وكان عنوانها لماذا أسلمت؟

ثم يضحك بمرارة وسخرية وهو يقول:" لقد تولت الكنيسة إثارة الجهات المسئولة ضدي، حتى إن وزارتي الأوقاف والداخلية طلبتا مني أن أكف عن إلقاء المحاضرات، وإلا تعرضت لتطبيق قانون الوحدة الوطنية متهمًا بالشغب وإثارة الفتن، وذلك بعد أن قمت بإلقاء العديد من المحاضرات في علم الأديان المقارن بالمساجد في الإسكندرية والمحلة الكبرى وأسيوط وأسوان وغيرها من المحافظات؛ فقد اهتزت الكنيسة لهذه المحاضرات بعد أن علمت أن كثيرًا من الشباب النصراني قد اعتنق الإسلام ".

ثم يصمت في أسى ليقول بعدها: " هذا الاختناق دفعني دفعًا إلى أن أقرر الهجرة إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث أضع كل خبراتي في خدمة كلية الدعوة وأصول الدين ".

ثم يعود مستدركًا وموضحًا لما سبق أن أشار إليه عن أسباب اعتناقه للإسلام، فيقول:" إن الإيمان لابد أن ينبع من القلب أولاً، والواقع أن إيماني بالإسلام تسلل إلى قلبي خلال فترات طويلة. كنت دائمًا أقرأ القرآن الكريم، وأقرأ تاريخ الرسول الكريم، وأحاول أن أجد أساسًا واحدًا يمكن أن يقنعني أن محمدًا هذا الإنسان الأمي الفقير البسيط، يستطيع وحده أن يحدث كل تلك الثورة التي غيرت تاريخ العالم ولا تزال.

استوقفني كثيرًا نظام التوحيد في الإسلام، وهو من أبرز معالم الإسلام: { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ } [الشورى: 11]، { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ } [الإخلاص:1 ، 2].

ويرفع رأسه متأملاً في السماء، ويقول: " نعم .. التوحيد يجعلني عبدًا لله وحده، ولست عبدًا لأي إنسان ... التوحيد هنا يحرر الإنسان، ويجعله غير خاضع لأي إنسان، وتلك هي الحرية الحقيقية؛ فلا عبودية إلا لله وحده .. عظيم جدًا نظام الغفران في الإسلام؛ فالقاعدة الأساسية للإيمان تقوم على الصلة المباشرة بين العبد وربه؛ فالإنسان في الإسلام يتوب إلى الله وحده، لا وجود لوسطاء، ولا لصكوك الغفران أو كراس الاعتراف؛ لأن العلاقة مباشرة بين الإنسان وربه ".

ويختتم كلامه وقد انسابت تعابيره رقراقةً: " لا تعلم كم شعرت براحة نفسية عميقة وأنا أقرأ القرآن الكريم، فأقف طويلاً عند الآية الكريمة:{ لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ } [الحشر: 21].

كذا الآية الكريمة:{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 82 ، 83].

لذلك كله اتخذت قراري بإشهار إسلامي، بل عليّ القيام بالدعوة للدين الإسلامي الذي كنت من أشد أعدائه، يكفي أنني لم أدرس الإسلام في البداية إلا لكي أعرف كيف أطعنه وأحاربه، ولكن النتيجة كانت عكسية؛ فبدأ موقفي يهتز، وبدأت أشعر بصراع داخلي بيني وبين نفسي، واكتشفت أن ما كنت أبشر به وأقوله للناس كله زيف وكذب ".

نبذة عنه:
---------
- ماجستير في اللاهوت من جامعة برنستون الأمريكية .
- من كتبه ( محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ) و( المسيح إنسان لا إله ) و( الإسلام في الكتب السماوية ) و( اعرف عدوك ) و( الاستشراق والتبشير وصلتهما بالإمبريالية العالمية ) و( المبشرون والمستشرقون في العالم العربي الإسلامي ) و ( الغفران بين المسيحية والإسلام ) .
وقد كان راعياً للكنيسة الإنجيلية ، وأستاذاً للاهوت ، أسلم على يديه عدد كبير من الناس .


= = =

القس إسحاق .. توبة على كرسي الاعتراف


قصة إسلام القس السابق إسحاق رئيس لجنة التنصير في إفريقيا.. فما دور كرسي الاعتراف في تحوله من المسيحية إلى الإسلام؟
وما قصته مع كبير الرهبان؟


كانت الخطوة الأولى في رحلة العذاب التي بدأها القس السابق "إسحاق" ليبلغ واحة الإيمان، رحلة كلفته ألوانًا من الاضطهاد لا يحتملها إنسان. وكرسي الاعتراف تقيمه الكنائس في أثناء قداس الأحد أسبوعيًّا، حيث يجلس القس ليستمع إلى اعترافات المسيحيين العاديين بخطاياهم.

يتذكر إسحاق هذه اللحظة قائلاً: جاءتني امرأة تعضّ أصابع الندم قالت: إنها انحرفت ثلاث مرات، وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي، وأعاهدك ألاّ أعود لذلك أبدًا.

ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترِف، ويغفر له خطاياه.

وما كدتُ أرفع الصليب حتى عجز لساني عن النطق، فبكيت بكاءً مرًّا وقلتُ: هذه جاءت لتنال غفران خطاياها مني، فمن يغفر لي خطاياي؟!! وإذا بذهني يتوقف بالعبارة القرآنية الجميلة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، هنا أدركت أن فوق العالي عاليًا أكبر من كل كبير، إلهًا واحدًا لا معبود سواه..

ذهبت على الفور للقاء الأسقف، وقلت له: أنا أغفر الخطأ لعامَّة الناس، فمن يغفر لي خطئي؟ فأجاب دون اكتراث: البابا. وسألته فمن يغفر للبابا؟ وهنا انتفض جسمه ووقف صارخًا وقال: إن قداسة البابا معصوم، فكيف تتطاول بمثل هذا السؤال؟!

بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في الدير.

أخذوني معصوب العينيين، وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيبًا، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: هذا ما يُصنع ببائع دينه وكنيسته، وهكذا حتى أمر بجميع الرهبان، حيث استعملوا معي كل أساليب التعذيب التي ما زالت آثارها موجودة على جسدي، وأمروني بأن أرعى الخنازير، وبعد ثلاثة أشهر حوّلوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينيًّا.

وعندما ذهبت إليه فُوجئت به يقول: يا بُنَيّ، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]. قلت في نفسي: ليس هذا الكلام في الكتاب المقدس، أو من أقوال القديسين.

ما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام، حتى رأيته يضيف ذهولاً على ذهولي بقوله: "نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن تعلن الحق مهما طال الزمان".

تُرى ماذا يعني بهذا الكلام، وهو كبير الرهبان؟!

الصدفة وحدها كشفت لي الإجابة عندما طرقت بابه ذات يوم فلم يجبني أحد، فقمت بفتحه ودخلت، وجدته يؤدي صلاة الفجر، تسمَّرت في مكاني أمام هذا الذي أراه، ولكني انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان، فأغلقت الباب، جاءني بعد ذلك وهو يقول وفي عينيه الدموع: "تستر عليَّ؛ فإن غذائي القرآن، وأنيس وحدتي توحيد الرحمن، ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهار".

أخذتُ أفكر في الأمور تفكيرًا عميقًا، وبدأت أدرس الإسلام جيدًا حتى تكون هدايتي عن يقين تام، فكان أن هداني الله إلى دين القيم والأخلاق الحميدة، وجدت صعوبات كبيرة في إشهار إسلامي؛ نظرًا لأنني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في إفريقيا، فقد حاولوا تعطيل ذلك بكل الطرق؛ لأنه فضيحة كبيرة لهم. خيّروني بين كل ممتلكاتي وبين ديني الجديد، فتنازلت لهم عنها كلها، فلا شيء يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف.



= = =

المصدر: كتاب (إسلام القساوسة والحاخامات).

جريدة المسلمون العدد 356، 23 جمادى الأولى 1412هـ.

مدونة الباشق الإسلامي للتعريف بالإسلام.










#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول بولس والشيطان والجنون والتسول !
- المصارعة وإله الكتاب المقدس والخرافة
- النبي سامي الذيب والإسلاميون !!
- القرآنيّون ونُبُوءةرسول الإسلام !
- المرأة والسعودية بين الإسلاميين والقانونيين
- الفقهاء المسلمون وشريعة موسى النبي والسياسة
- عايد عواد يسأل أين ايدن حسين ؟!
- صحيفة الحوار المتمدن إرهاب فكري أم افلاس؟
- التحدي الكبير الثاني لصحيفة الحوار المتمدن
- المرأة السعودية بين مطرقة الدين وسندان المشايخ
- دواعش السعودية من أين ينسلون ؟!
- جان نصار وهجومه على آل سعود الأطهار
- لهذه سينجح ابن سلمان بالاطاحة بابن نايف
- واشنطن بين الإجرام والنفاق فما الجديد ؟! 1
- الجنرال السيسي هل خسر الخليج وربح إيران ؟
- الإسلام عدو للإنسان والإله مبارك نموذجا !
- حان دور المرأة لشغل منصب رئيس لبنان
- النصوص الإسلامية في إفساد الراعي والرعية
- اليساريون والإسلام السياسي في السعودية
- العدل مفقود في الإسلام وعند الحكام


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليفة عبدالله القصيمي - -واحد شايل ذقنه.. الثاني زعلان ليش؟-