أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليفة عبدالله القصيمي - النصوص الإسلامية في إفساد الراعي والرعية














المزيد.....

النصوص الإسلامية في إفساد الراعي والرعية


خليفة عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 18:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


من يقرأ التراث الإسلامي خاصة مما ألفه وكتبه علماء السلف من الفقهاء الجهاديين كالمجاهد الفقيه العلامة شيخ الإسلام وشيخ عصره وإمام المتطرفين التكفيريين النافعة والصالحة كتبه لكل زمان ومكان يصباب بالغثيان من فرط النفاق وشدة الرياء ومحاولات تجميل قبائح النصوص والتشريعات ، فهذا الجهادي الكبير والجهبذ الخطير والشجاع الصنديد ألف مصنفا ومؤلفا أسماه : السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية ، وتلميذه ابن القيم أيضا ألف كتابا بعنوان : الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ، وكذلك الحال بالنسبة للإمام المارودي والإمام أبي يعلى والإمام الجويني والإمام ابن فرحون والإمام العز بن جماعة وغيرهم ، وكلها تحمل عناوين على قبيل الأحكام السلطانية ، وتحرير الأحكام في تدبير أهل الإسلام ، وغياث الأمم في التياث الظلم ، والحقيقة رغم أنها مصنفات ليست بالكثيرة عند أهل السنة مقارنة بغيرهم من بقية الفرق الإسلامية الأخرى ، إلا أنها لا علاقة لها بالسياسة لا من قريب أو بعيد ، وإن حاول الفقيه والجهبذ والعلامة الجهادي ابن تيمية كذبا تمريرها ولو عبر العنوان فحسب ، بل إنه لم يتطرق لأي مسألة تتعلق بالحرية والفكر قدر ما كان يروج لسهم المؤلفة قلوبهم عبر الجود من الحكام على المحكومين قدر الإمكان ، وبالتأكيد من الغزو والسلب ، كما أنه تحدث مطولا عن العدل والأمانة ، وطبعا لأن عصره كثر به الغزو والنهب ، الإمام الجهادي الجهبذ الفقيه ابن تيمية عنوان مؤلفه في واد وهو يشجو بترهات تافهة بواد آخر لا علاقة له بالعنوان ، وخال من أي فائدة أو حقيقة علمية واحدة تكشف حقيقة مفهوم الإسلام للسياسة وتضبطها بمعايير محددة ، ابن تيمية وأمثاله حاولوا نفاقا الإيحاء بوجود السياسة كمنهج جماعي وعمل مجتمعي في المجتمعات الإسلامية ، وهم يعلمون أنه وفق النصوص فإن الحكم والسلطة تحت أي عنوان كانت ، خلافة أو حكم أسري ملكي ومتوارث ، على ضوئها ووفق النصوص الإسلامية تحرم العمل السياسي والنقابي بل وحتى التطوعي بمفهوم عصرنا هذا ، هو وغيره من علماء السلف يعلمون جيدا أنه تبعا لنصوص بعينها لا يجوز حتى إعمال العقل في الإسلام بقضايا بعينها امتثالا لقول القرآن : لا يسأل عما يفعل وهم يسألون ، ابن تيمية وتلاميذ فكره ومنهجه في كل زمان ومكان يعلمون أن السياسة في الإسلام تعني ببساطة أن يستحوذ شخص بعينه على السلطة من المهد حتى اللحد ، ولا يجوز الخروج عليه ، وأن تماسك المجتمع الإسلامي ولو ظاهريا وفق مفهوم الجماعة واجب مقدس تقطع في سبيله رقاب الخارجين عليه ولو سلميا أو فكريا لقول رسول الإسلام : لا يحل دم إمرئ مسلم .. والمفارق للجماعة ، وقوله الآخر : من جاءكم وأمركم واحد ليفرق جماعتكم فاضربوا عنقه بالسيف كائنا من كان ، فأين هي السياسة والحرية الفكرية في الإسلام ، بل استعباد وعبودية وترسيخ للقمع وحكم الديكتاتورية تحت عنوان جماعة المسلمين وتماسك وحدة المجتمع المسلم والحفاظ على هويته ، وعليه فالإسلام وفق نصوصه لا يتلائم مع السياسة ولا ينسجم مع حرية الفكر والرأي والتعبير ، ويعارض ويناقض المشاركة الشعبية والسياسة ، بل الأسوأ من ذلك يكرس مفهوم الطبقية والدونية لفئات دون أخرى ، عبر مفهومه للحاكم وعلماء الدين وما يسميهم بأهل الحل والعقد ، وهم كأسيادهم أهل نهب وسلب.



#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليساريون والإسلام السياسي في السعودية
- العدل مفقود في الإسلام وعند الحكام
- المتنصرون الخليجيون بين الحقيقة والمبالغة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - خليفة عبدالله القصيمي - النصوص الإسلامية في إفساد الراعي والرعية