أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليفة عبدالله القصيمي - دواعش السعودية من أين ينسلون ؟!














المزيد.....

دواعش السعودية من أين ينسلون ؟!


خليفة عبدالله القصيمي

الحوار المتمدن-العدد: 5087 - 2016 / 2 / 27 - 20:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما يتجرد شخص من إنسانيته ويتجرد من كل خلق وشفقة ؛
ثم بخسة وغدر ودناءة وغيلة يقوم باستدراج ابن عمه ويخدعه ليذبحه كالشاة قربانا لخليفته المزعوم فنحن أمام فاجعة إنسانية كبرى ؛
نحن أمام كارثة أخلاقية بكل ما تعنيه الكلمة ؛
نحن أمام وحش بشري كاسر ؛
أمام ذئب بشري في الواقع ؛
أمر لا يصدق ؛
وجريمة بشعة ؛
وللأسف تتكرر بين فينة وأخرى في العربية السعودية ؛

اغتيال شاب في القصيم وعلى ايد بني عمومته وأقرب الناس إليه ؛
ليس لجرم اقترفه وإنما لأنه جندي في إحدى قطاعات وزارة الداخلية ؛

في العربية السعودية انقلب السحر على الساحر ؛

وذات الكتب والمناهج التعليمية الشرعية كلها التي تدرس فيها اعتمدها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في جميع المدارس الواقعة في مناطق نفوذه ؛
وذات الفكر المتزمت والمتشدد من الإقصاء الشائع في العربية السعودية سائد في دار خلافة البغدادي ؛
وبالطبع المحاكم الشرعية ورجال الحسبة وديوان المظالم وغير ذلك ؛

لا فرق بين العربية السعودية على أرض الواقع والممارسة وبين دار خلافة البغدادي ؛
ذات الراية تقريبا ؛
وذات الشعارات الدينية المعروفة ؛
وذات الفكر والطرح والمنهج والممارسة ؛

إلا أن دواعش العربية السعودية أكثر نفوذا وغنى وتأثيرا ومنعة ؛
وأكثر جرأة في الاحتساب المزعوم ؛

دواعش العربية السعودية ملكوا منظومة القضاء كله ؛
ومنظومة الاحتساب والحسبة كلها ؛
وملكوا المؤسسات الدينية الحكومية كلها الدعوية وغيرها ؛
ملكوا المناهج والمنابر والإعلام ؛
ملكوا شؤون حياة المجتمع كلها ؛
فعم شرهم المجتمع كله ؛

وللأسف بتواطىء ومباركة وتأييد من السلطة الحاكمة في العربية السعودية والتي تزعم محاربة الدواعش في الخارج ودواعش الداخل من كل حدب ينسبون ؛

العربية السعودية دولة دينية ظلامية فاشية قمعية تحكم بعقلية القرون الوسطى ؛
وهذه العقلية الظلامية أكثر ضررا من تنظيم داعش ؛
داعش تعلنها صراحة ! قتال المخالف ؛
أما السلطة في العربية السعودية فتفعل ممارسات داعش وأشد ؛
وبذات الوقت تزعم محاربة داعش ؛

فأي نفاق اقذر من هذا ؟!! ؛

ذات الفكر والمنظومات الدينية المختلفة في العربية السعودية التي فرخت الدواعش داخليا هي ذاتها التي فرخت دواعش دار خلافة أبي بكر البغدادي ودواعش الغرب ؛

وللأسف السلطة الحاكمة في العربية السعودية لن تعلن نفسها دولة مدنية حديثة كالتي تصطنع طلبها للسوريين ؛

بل ونفاقا يتفاخر حكام العربية السعودية بأن مملكتهم مملكة دينية ؛

ولهذا لا يلام من تجرد من إنسانيته وذبح ابن عمه في منطقة القصيم ؛

بل من يلام أولا وأخيرا الحاكم باسمه وباسم الشريعة في العربية السعودية ؛

وسيستمر القتل ويتصاعد إن لم يتدارك الأمر سريعا ويتخلى الحاكم عن اسطوانة الدولة الدينية والشريعة الإسلامية ؛

ويتجه إلى بناء الدولة المدنية الحديثة ويحجم دور الدين والمتاجرين باسمه .




#خليفة_عبدالله_القصيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جان نصار وهجومه على آل سعود الأطهار
- لهذه سينجح ابن سلمان بالاطاحة بابن نايف
- واشنطن بين الإجرام والنفاق فما الجديد ؟! 1
- الجنرال السيسي هل خسر الخليج وربح إيران ؟
- الإسلام عدو للإنسان والإله مبارك نموذجا !
- حان دور المرأة لشغل منصب رئيس لبنان
- النصوص الإسلامية في إفساد الراعي والرعية
- اليساريون والإسلام السياسي في السعودية
- العدل مفقود في الإسلام وعند الحكام
- المتنصرون الخليجيون بين الحقيقة والمبالغة


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليفة عبدالله القصيمي - دواعش السعودية من أين ينسلون ؟!