أوراق الشجر تنتفض في يوم غير خريفي

علجية عيش
(aldjia aiche)

الحوار المتمدن-العدد: 5409 - 2017 / 1 / 22 - 12:45
المحور: الادب والفن
    

أوراق الشجر تنتفض في يوم غير خريفي: شعر علجية عيش

أوراق الشجر تنتفض
طارت العصافير..و كل الحمائم
رحلت إلى المجهول..
أيضا هي الطبيعة تغضب
و الحيوانات أيضا تثور و تهيج
تحتضر..
يتعقب صراخها الأنفاسْ
تشعرنا بالاختناق.. كمن يتنفس تحت الماء
و الشمس..؟
لم تعد تبالي بالنُّور
لبست ثوب الحِدَاد و اختبأت وراء الغيوم
لم تعد السّماء بيضاء
هذا سوادُ قلوب البشر يملأ الفضاء
يزرعُ السُمَّ في الحقول
كل السنابل أصابها الاختناق
لم تعد صالحة للإستهلاك
قتلوا كل ما في الوجود
كل شيئ لم يعد صالحا للصّرف
كل شيئ لم يعد صالحا للإعراب
أعلنت الطبيعة الحزن
هاهي أوراق الشجر تنتفض في يوم ربيعي
تتبلل بالدمّ .. تقرأ الفاتحة على أرواح البشر
أشعلوا شموعكم.. أشعلوا مدافئكم
أشعلوا كل الحطب.. لن تشعروا بالدفء
لأن تلال الجليد تحاصركم من كل مكان
أنتم الذين نزعتم البسمة من وجه الطفولة
اغتصبتم حلمهم و استبحتم عرضهم
حولتم لياليهم إلى خريف
المكان هنا اليوم مظلم و الجدران باردة
لم تعد الأرض تتحمل أقدامكم الملوثة
برُوث الحلُّوف و الجيفة
هي سخرية الزمن أن يتجمّد الدم في الشرايين
تنقطع أنفاسنا
أوراق الشجر تنتفض في يوم غير خريفي
دقتِ الطبول. حانت الساعة
الصَّمْتُ يسكن المدينة
هاهم يخرجون عُرَاةً
أيُّهَا المُتَكَبِّرُونْ.. أيُّهَا المُتَجَبِّرُونْ..
اليوم انكشف الستار..
و سقطت الأقنعة ..
لم يبق لكم اليوم أيّ كبرياء
هاهي الطبيعة تجردكم
من لباس الغش و الزيف..
و الخيانة..
هو صوت البائسين يلاحقكم
يكشف عوراتكم
اليوم تمسحكم الأمواج
و تتحرر العصافير و أسراب النوارس
شعر علجية عيش

#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات