أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - دنيس هوليداي.. شهادة حيّة عن عملية الإبادة للشّعب العراقي














المزيد.....

دنيس هوليداي.. شهادة حيّة عن عملية الإبادة للشّعب العراقي


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد حان الوقت لتغيير السياسات، و إنهاء معاناة شعب العراق البريء ، و الرد على عملية "الإبادة" في العراق، ذلك ما دعا إليه دنيس هوليداي المساعد السابق للسكرتير العام للأمم المتحدة و المدير السابق لبرنامج "النفط مقابل الغذاء في العراق" الذي تحدث عن عملية الإبادة للشعب العراقي، و الأطفال الذين كانوا يموتون و كذلك المفقودين، و اعتبر أن ما حدث في العراق مغاير لمواثيق و بروتوكولات جنيف، و كان يرى أن علاج العلاقات مع العراق يكون محليا برؤية إقليمية للمستقبل، و ليس بصورة تفرضها واشنطن و لندن، و قد لقي موقفه عدة انتقادات، أجبرته على تقديم استقالته من الأمم المتحدة و مغادرة العراق


يعتقد ملاحظون أن المطالبة بمحاكمة "توني بلير" بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد العراق و الشعب العراقي، جاءت متأخرة ، و لولا نشر تقرير لجنة جون تشيلكوت حول ضلوع بريطانيا ‏في حرب العراق، و مهما يكون حجم التعويضان، فلن تعوض الخسائر البشرية التي سجلتها حرب الخليج، خاصة و أن حرب العراق وصفت بأنها أسوأ كارثة خارجية شاركت فيها ‏بريطانيا في الذاكرة الحية، و لا يهم كم عدد كلمات التقرير، أو كم كلف من أموال، بقدر ما يهم الكشف عن الحقيقة و محاكمة المسؤولين عن هذه الحرب، و كان جون ‏تشيلكوت ‏رئيس اللجنة قد أعلن أن التخطيط لغزو العراق كان غير ملائما على الإطلاق، مما دفع رئيس الوزراء السابق للخروج للاعتذار عن توريط بلاده في تلك الحرب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده يوم الأربعاء 06 جويلية الجاري.
لقد كانت أوضاع العراقيين خلال الحرب التي شنتها بريطانيا وأمريكا عليهم في 2003 سيئة جدا وما زال العراق في حالة فوضى حتى اليوم، ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد على مساحات كبيرة من الأراضي في البلاد، بسبب سوء التخطيط لعراق ما بعد صدام حسين، فيما شدد عدد من عائلا الضحايا من كلا الطرفين على أنهم لن يتوقفوا عن العمل حتى يتم تقديم رئيس الوزراء السابق للمحاكمة وخاصة وأنهم الآن أصبحوا يملكون دليل إدانته، و السؤال الذي يطرح لماذا ينشر التقرير في هذا الظرف بالذات؟ و ما هي دوافع توني بلير للخروج عن صمته ، و كيف استيقظ ضميره فجأة ، و هل سيكفي اعتذاره لنسيان جرائمه؟؟؟
هناك شهادات حية أدلى بها مسؤولون سامون في الأمم المتحدة، و منهم دنيس هوليداي المساعد السابق للسكرتير العام للأمم المتحدة و المدير السابق لبرنامج "النفط مقابل الغذاء في العراق" الذي تحدث عن أثر عقوبات الأمم المتحدة في شعب العراق، و تحدث عن عملية الإبادة للشعب العراقي، و الأطفال الذين كانوا يموتون و المفقودين، و كان دنيس هوليداي قد طالب بالضغط على الحكومات لإيجاد الحلول لإحلال السلام في العراق ، حتى لا حدث ما حدث في الحرب الكورية و في حرب الفيتنام، و قد حاول دنيس هوليداي أن يؤيد كل الجهود لوضع حد لألم العراقيين الذين فقدوا أهاليهم في حرب الخليج و طلب من حكومة بغداد التعامل مع القضية و أبعاد السياسيين عن هذه المسألة الإنسانية.
و كان دنيس هوليداي قد كشف في مؤتمر" العرب و أمريكا في القرن الحادي و العشرين" نظم في جوان عام 2000 في أمريكا عن وجود 1000 عراقي فقدوا في الحرب، و 5000 طفل عراقي دون الخامسة ماتوا ، و اقترح أن توكل القضية إلى الصليب الأحمر الدولي لمعالجتها ، كما اقترح رفع الحظر الاقتصادي على العراقيين، و أنه حان الوقت لتغيير السياسات، و إنهاء معاناة شعب العراق البريء ، معترفا أن الولايات المتحدة و المملكة المتحدة و دول أخرى وراء هذه الحرب، و الرد على عملية الإبادة في العراق، و اعتبر أن ما حدث مغاير لمواثيق و بروتوكولات جنيف، و لذا فعلاج العلاقات مع العراق و الشعب العراقي وجب أن تكون محليا و برؤية إقليمية للمستقبل و ليس بصورة تفرضها واشنطن و لندن، و طالب من البلدان الأعضاء في الأمم المتحدة تشكيل تحالف غير رسمي لوضع حد لأعمال القتل في العراق، و إعادة الأمل للشعب العراقي، خاصة و أن بغداد تعد العضو المؤسس للأمم المتحدة نفسها ، و قال أن الأزمة الإنسانية الدائرة في العراق، هي أزمة لم يكن برنامج النفط مقابل الغذاء مخططا لحلها، و قد دعا إلى إعادة تأسيس عمليات التفتيش و الرقابة فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل داخل العراق و الأخذ بعين الاعتبار بنود الفقرة 14 من القرار رقم 687 ، و هذه تدعو إلى منع شراء أسلحة الدمار الشامل و فرض عقوبات على صانعيها، و قد لقي موقفه عدة انتقادات ،من أجل إسقاط عبارة "إبادة"، أجبرته على تقديم استقالته من الأمم المتحدة و مغادرة العراق.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم غَدًا .. عالم بلا رجال..
- -الريع البترولي- إحدى العقبات في فشل -اللامركزية- في الجزائر
- مجاهدون يستعرضون المراحل التي مرت بها الجزائر من -الثورة- ال ...
- من يصنع الوعي الشعبي؟
- أنتمْ من أنتمْ..؟ ..
- الرئيس هواري بومدين في لقاء -إيفران- 1969: الصحراء الغربية ل ...
- رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة: الأحزاب الإسلامية في الجزائر ...
- -التوارق- و صراع -الأقليات-
- أحزاب تبحث عن تحالفات لدخول معترك التشريعيات المقبلة
- الغراب علّم ابن آدم كيف يوارى جثة أخيه في التراب
- منظمة الأمم المتحدة للطفولة ( اليونيسف) تنظم ورشات تكوينية ل ...
- أزمة -المشاركة السياسية- وسعت من ظاهرة -الاغتراب السياسي- في ...
- أيها العربي.. ماذا تعرف عن المغرب العربي؟
- سفير العراق بالجزائر يفرض عقوبات تعسفية على الكاتب و الإعلام ...
- مجموعة -العقلاء- لدى الإتحاد الأوروبي: حان الوقت لكي تلعب ال ...
- الإعلام و دور النشر في الجزائر واقع و آفاق
- المجتمع المدني بأدرار جنوب الجزائر يطالب الوزير الأول عبد ال ...
- لماذا الشرُّ؟.. في البحث عن منابع الشرِّ و أسبابِهِ-
- -الإذاعة السّرية- كشفت للرأي العام الدولي جرائم فرنسا الوحشي ...
- -الإذاعة الجزائية- من صوت الجزائر المكافحة إلى-الرقمنة- في ن ...


المزيد.....




- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي قرب مركز مساعدات بخان يونس جنوب ...
- بحر قزوين يتعرض للجفاف: تهديد صامت يغيّر وجه كازاخستان
- الدعم السريع وشهية الحروب المفتوحة
- الصين تتهم ترامب بـ-صب الزيت على النار- بين إسرائيل وإيران
- توماس فريدمان لترامب: إليك طريقة ذكية لإنهاء حرب إسرائيل وإي ...
- هل تنخرط أميركا بشكل مباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران؟ خبرا ...
- غارديان: أطباء في مستشفيات إيران يصفون ما يحدث بأنه حمام دم ...
- مطالبات إيرانية لممارسة الضغط على الغرب وإسرائيل
- عبر الخريطة التفاعلية.. ما تفاصيل القصف الإيراني على وسط إسر ...
- قائد عسكري إيراني: شرعنا باستخدام أسلحة جديدة ومتطورة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - دنيس هوليداي.. شهادة حيّة عن عملية الإبادة للشّعب العراقي