أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل قيادة مستقبل المشروع العربي النهضوي (الحداثي التنويري) انتقلت من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!؟؟؟














المزيد.....

هل قيادة مستقبل المشروع العربي النهضوي (الحداثي التنويري) انتقلت من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!؟؟؟


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5387 - 2016 / 12 / 30 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذا السؤال يبدو راهنيا جدا لا يتوقف عند حدود (نرجسيات الفروق الصغيرة ) على حد تعبير ( قرويد) الذي تعبر عنه بمشروع أستاذنا أركون الجزائري، الذي حاول أن يرصد انتقال المركز الحضاري المدني الفكري النهضوي من المشرق العربي إلى المعرب العربي مع ابن رشد وابن خلدون، وكذلك رغبة مشروع الراحل محمد عابد الجابري المغربي، الذي عبر عن هذه (النرجسية ) بحوار له معنا، عندما تحدثنا عن انتقال مركز ثقل العقلانية العربية مع ابن رشد إلى الأندلس والمغرب...فقال لنا مثلا مغربيا تعقيبا على مقالنا : تعالي يا أمي لأدلك على بيت خالتي ) .....إيحاء بأننا لم نقل جديدا ..

لا نريد أن ندخل هذا الموضوع وفق (نرجسية السؤدد التاريخي) عن الفروق النرجسية الفرويدية الصغيرة بين تقدم المشارقة أو المغاربة، ومن ثم تبادل الأدوار التاريخية بين المشرق والمغرب صعودا أو هبوطا .....

لكن لا بد لنا نحن المشارقة أن نطامن من غلوائنا واستعلائنا التاريخي الحديث والمعاصر، وذلك بأن المنظور النهضوي الشرقي يقدم نفسه صانع (النهضتين الأول ( محمد علي) والثانية ( جمال عبد الناصر )، في حين ان هاتين النهضتين المصريتين (محمد علي والناصرية) ، لم تكونا سوى نهضات فوقية انقلابية عسكرية حدثت المؤسسات العسكرية وحافظت على الهيلاكل الفكرية القديمة ، أي أنها أخفقت في أن تكون نهضة فكرية تنويرية ، لأنها لم تمس ثوابت واوبد العقل الاستبدادي الشرقي الذي حدثته خارجيا عسكريا لتمكنه من رقاب الشعب في خدمة الاستبداد ، لا من رقاب العدو في خدمة الاستقلال ...

ومن هنا تبدو التجربة التونسية المدنية الليبرالية الديموقراطية (البورقيبية) ، أولى بأن تكون المحطة النهضوية التنويرية الثانية عربيا وليس الناصرية، على مستوى تحديث القوانين والدستور والمجتمع خاصة بما يتعلق بتحرير نصف المجتمع ( المرأة) التي تبدو اليوم هي الأكثر تمكينا مجتمعيا وحقوقيا من كل المجتمعات العربية ، بل وهي البلد العربي الوحيد التي حافظت على مستوى متقدم من التعليم بدون تحويله إلى ورشات بيتية أهلية يتم فيها سرقة الفقراء، لصالح أبناء الأغنياء الذي أعادنا إلى التعليم في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وكان أقرب نموذج لها في تقدمها المدني الديموقراطي الدستوري، هو النموذج المغربي الملكي من ابناء العوائل الوطنية النبيلة العريقة، وليس أبناء أسر الأوباش العسكر الرعاع الأقنان من زواحف بيت الأسد، في حين ظلت جزائر المليون شهيد أقرب في نموذجها التنموي من أنظمة القومية العربية ( المتأيرنة ثوريا ) كنموذج نظام المليون شهيد في سوريا المبادة عبر زواحفه أسديا، أي على يد شريحة طائفية (علوية سياسيا أسديا ) تتعامل (استيطانيا) مع مجتمعها السوري كعدو بديل يحل محل العدو الصهيوني .....

هذه المقاربات التي تقارب الظواهر عبر سببيتها المباشرة في دول عربية محدثة النعمة الاقتصادية والسياسية، وليس التاريخية ذوات الأعمار الطويلة الأمد حضاريا، وخاصة في الدول الخليجية المحدثة والمنشأة دوليا ... فلا يمكن تجاهل دور مفكرين أفراد لعبوا دورا مصيريا في حياة ونشأة نموذج النظام في بلاد الخليج بموافقة ومصالح الغرب، كمثال النموذج الكويتي الليبرالي ودور مفكر ليبرالي تنويري ديموقراطي مصري بارز كالدكتور فؤاد زكريا الذي يعود الفضل الأول والأخير للتوجه الانفتاحي للاعلام والثقافة والسياسة الكويتية المدنية الديموقراطية النسبية ،والتي وجد الغرب أنها افضل نموذج (طري غض) لتقديمها كنموذج للمظلومية المدنية الهشة ،في مواجهة الثورية التقدمية الصدامية المفترسة )، عندما التهمها الوحش الصدامي كلقمة سائغة بوصفها واحة للحرية والديموقراطية عربيا ....

وفي مقابل النموذج الخليجي الكويتي (المدني الليبراالي الديموقراطي )، الذي أسس عقله الفكري والثقافي والاعلامي والسياسي المفكر المصري الكبير فؤاد زكريا، فإن أمريكا أسست أكبر قاعدة جوية في بلد خليجي (قطر)، أريد أن يكون قريبا من محور المقاومة (الأخوانية ) وظيفيا أمريكيا ، حيث أسست هذه الدولة على قناة إعلامية كبيرة (الجزيرة ) توجهها وتوجه دولتها سياسيا (الأخوان المسلمون ) عبر الرعاية واشراف مرشدهم الفكري الأكبر عربيا وإسلاميا الدكتور يوسف القرضاوي الذي كان فقيه قناة الجزيرة ومشدها الشرعي، مقابل فيلسوف الثقافة الكويتية الدكتور فؤاد زكريا المصري............

ولعل العودة إلى الكتاب الذي ضم المساجلة الشهيرة بين العلمانية والاسلام، التي مثل فيها زكريا (خطاب العلمانية) ، والقرضاوي مثل (خطاب الاسلام) ، يظهر لنا درجة التمايز بين الخطين الفكريين والسياسيين لنظام ليبرالي مدني كويتي، ونظام شعبوي خطابي متقومن ومتأسلم قطريا ....وكل وفق الوظيفة الموكلة إليه دوليا ....



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهديد (أخواني) لنا ب ( -حد الحرابة للمفسدين بالأرض- بالقتل أ ...
- (البيرغماتية الاسلاموية)، والاعتدال الأخواني المبتذل !!!!َ! ...
- متى ستنتقل حرب الثورة السورية إلى حركة كفاح تحرري وطني شعبي ...
- حدث اليوم ماكان متوقعا خلال أيام، فرحل الصديق والأخ الكبير ص ...
- ست سنوات من الحرب العالمية على سوريا كافية للحصول على شهادة ...
- حذاري من الافراط بالصبر ...حتى لا يمل الصبر من صبرنا !!!! مت ...
- ما بين الفقيه الشعراوي والفيلسوف الأديب التوحيدي ........ ما ...
- قلوبنا تتابع أنفاس المعركة الأخيرة في حرب صادق العظم من أجل ...
- قناة الجزيرة تقود إعلاميا تطبيع كذبة ( الانتصار الأسدي –الرو ...
- المثقف السوري في الغرب هو خبير مهني بحت، ولذلك فهو عديم التأ ...
- *هل يمكن هزيمة تحالف جيوش دول، وبينها كبرى (كروسيا )، بجيش ش ...
- اختراق اسرائيلي (ثقافي وايديوبوجي ناعم ) بدون طائرات، على ال ...
- هل سيستعيد شباب مصر ثورتهم بعد أن تمت سرقتها من الشموليات ال ...
- ثلاثة مثقفين علمانيين في برنامج الاتجاه المعاكس يتحاورون انط ...
- ويسألوننا (في ادارة الفيسبوك ) عن سبب تباطؤ مشاركتنا اليومية ...
- هل الحرب الأهلية االطائفية تخدم الثورة السورية!!؟؟ أم تخدم ا ...
- ألم يحن الوقت بعد لإدراك العرب والمسلمين إلى أن استراتيجية ا ...
- الروس يتشاطرون بمبادرات وقف إطلاق النار المجانية، وكأن الشعب ...
- ( حافظ اسد الصغير) حفيد حافظ التنين الأكبر،ابن بشار يتوعد أب ...
- يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق ال ...


المزيد.....




- قد تعرض حياتك للخطر.. كيف تتفادى الاصطدام بغزال شارد في أمري ...
- نواب ديمقراطيون يطالبون بالضغط على إسرائيل لزيادة مساعدات غز ...
- تعزيز الإجراءات الأمنية في القدس قبل انبثاق النار المقدسة
- سياسي فرنسي يحذر من تداعيات إرسال قوات من بلاده إلى أوكرانيا ...
- الجيش الأوكراني يشتكي من الحالة التقنية السيئة لراجمات الصوا ...
- ابتكار -بلاستيك حي- يحتوي على جراثيم تمكنه من التحلل
- طبيبة توضح فوائد وأضرار القهوة الصباحية
- وفد حماس ومدير CIA يصلان إلى القاهرة في إطار مفاوضات غزة
- رئيس لاوس يزور روسيا للمشاركة في احتفالات عيد النصر يوم 9 ما ...
- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت تكشف دوافع استقالتها من وزا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - هل قيادة مستقبل المشروع العربي النهضوي (الحداثي التنويري) انتقلت من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!؟؟؟