أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن














المزيد.....

صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن


جواد البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 5373 - 2016 / 12 / 16 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المال والنفوذ هو الذي يحكم كل شئ على ارض هذا الوطن ، تشاطرها الشطار بين جذب لميدان الشرع وجر لساحات الوطنية الكاذبة ، فبقي الوطني الحقيقي هو الذي يتابع بدهشة وحزن العصابات التي تتقاتل من اجل الاستحواذ على خيرات وطنه .
والدليل هنا واضح جدا من خلال الجداول التي تنشرها وسائل التقصي الاعلامي من حين لآخر عن الثروات الطائلة التي تقترن باسماء السياسيين الغير بررة من اللذين فصّلوا القوانين وفق اتجاه الاثراء غير المشروع بل ان الجاه الوهمي الذي رافق هذه الثروة جاء مشوها ومبهما ، اذ لا أساس تاريخي صادق له ، ثم ان كل هذا الاساس كان عبارة عن بناء من الخرافات والاساطير والاوهام التي حاولوا ترسيخها لتأصيل وجودهم وشرعنته ، وسط بيئة مثالية .
لقد ثبت بحكم المؤكد ، لا الظن ، بأن خراب الاوطان يتم تنفيذه وفق خطط معدة مسبقا ومخزونة في ادراج الدول التي تطلقها وقت الحاجة ، عند وجود او ظهور عوامل مساعدة لأطلاقها ، وابرزها سلوك الحكام المغفلين في البلدان الموضوعة تحت المجهر ، العراق انموذجا .
هناك حكمة صادقة تقول " السفينة تغرق لو تعدد ملاحيها " فكيف ان يكون معظم هؤلاء من نوع " صنع في ايران " او " صنع في تركيا " او " صنع في الخليج " او " made in england" ان غياب الصناعة الوطنية للسياسيين ، وتعدد ورش المناشئ الخارجية لصناعتهم واعدادهم ، بل وجهل الوطنيين منهم بحقيقة واصول العمل السياسي ، يعتبر تضامنا لا إراديا او غير مقصود في خراب العراق ودفعه الى نقطة المواجهة القاتلة وضياع البلد في هذا الظرف الدقيق جدا المحاط بدائرة من اللهب المستعر. ان قراءة افتراضية ساذجة في رؤوس السياسيين المحليين الآن ، لا تجد فيها غير علامات الحذر والشك وعدم الثقة والطمأنينة ببعضهم ، وهذا يعني انهم يشغلون انفسهم ببعضهم ، ويعدّون انفسهم للمواجهة ، دون اي اهتمام او حساب لمصير الوطن كأرض وشعب وتاريخ ومستقبل ، وحتى دون التفكير بالبحث عن وسائل علاج حكيمة للتهدئة والتفكير السليم بمستقبل هذا العراق الذي يبدو ان جميع السياسيين اتفق على وضعه في المزاد العلني بكل ما فيه وما عليه وما تحته .
لم تكن احداث البصرة عفوية كما رواها بعض المتحدثون ، انها كانت على درجة عالية من دقة انتقال المعلومة الاستخبارية والامنية والتي تخص زيارة السيد المالكي وبرنامج عمله في البصرة وسواها من المناطق التي يروم زيارتها رسميا كأحد نواب رئيس الجمهورية مع ان اهداف هذه الزيارة معروفة ولا تحتاج الى فقيه لبيان قصدها ، فالمالكي بحكم تجربته في رئاسة الحكومة اصبح من بين ابرز السياسيين الذين شخّصوا المرض العراقي في هذا الزمن ، لذلك اراد ان يستثمر هذا التشخيص في حصاد مايستطيع حصاده قبل الانتخابات من مؤيدين ، خاصة وانه يطمح بشدة للعودة الى منصبه كرئيس للوزراء لأسباب لعل منها التكفير عن سيئاته ، ورد اعتباره كقائد مستغفل عند ضياع الموصل ، وقع تحت تأثير من كان يثق فيهم من قادة الجيش والقوات الامنية ، وبعض المستشارين ، وهي عودة انتقامية ولا شك من هؤلاء – ولو بعد فوات الاوان – بل ربما ادرك المالكي ان الشعب تعوّد الى كاريزما قوية ومتسلطة وهو بحاجة ماسة لها الان ، لكن عن طريق تطبيق القوانين بصرامة من اجل الحفاظ على صفة وشكلية النظام الديمقراطي .
ومع ان احداث البصرة كانت مؤلمة وتعددت صفاتها والوانها والنوعيات التي ساهمت بها واهدافها ، فلم تصب الهدف الذي كانت تريد من خلاله استثمار نقاط الفوز ، بل ان الحصاد كان للمالكي المحظوظ الذي يختزن في حافظته الكثير من المفاجآت في حالة فوزه في الانتخابات القادمة .



#جواد_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احداث البصرة تعلن انفراط العقد الشيعي
- المجلس ومشاريعه المضحكة
- البرلمان وقوانينه الاستفزازية
- زيباري ضحية الثأر السياسي
- المانحون لايمنحون اعتباطا
- يلدرم يتكفل باسدال الستار
- واخيرا .. داعش حسم امره
- رمضان كريم
- لعنة الوطن
- الهزيمة والمظلومية
- قرار غريب
- حرب المضايق
- حوريتي
- العزة بالاثم .. سياسيا
- الاختيار الصعب
- ثرثرة عن قطعة ارض اسمها الوطن
- اذا اردت ان تسكت سياسيا
- داعش تتسلل الى الشعائر الحسينية
- راي غير متخصص في موضوعة اقتصادية
- الله والمسلمون


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جواد البياتي - صراعات .. لاعلاقة لها بمصلحة الوطن