أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشيوعي... في الرواية الكويتية














المزيد.....

الشيوعي... في الرواية الكويتية


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 01:00
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد
الشيوعي ..في الرواية الكويتية
مقداد مسعود
في رواية ( صلوات على دجلة والفرات) للدكتورة فوزية الدريع ، ، شخصية شيوعية عراقية من أهالي البصرة ، فرّت من جحيم الطاغية إلى خارج العراق . فحراس البوابة الشرقية (هؤلاء الذئاب هم وكلابهم سبب هروب زوجتي وابنتي مني .كانوا سبب دماري وتشريدي منذ أكثر من عشر سنوات .أهرب من مكان لآخر، الأرصفة وطني 41) حيدر المنساب مع صوت المغني فؤاد سالم (حيدر اليساري الهارب من جحيم نظام دكتاتوري، هو بصراوي لحد النخاع كل يوم يبكيها وتبكيه .هرب بأفكار ،،وطن حرٌ وشعب ٌ سعيد ) دمرّها نظام البعث و(علّق الكثير من رجالاتها على المقاصل ورمى بعضهم بأكياس النفايات بنهر دجلة بعد تقطيعهم 37)..وحين زادته المنافي رهقاً لاذ بالكويت في بيت أخته العلوية زينب ، المتزوجة من رجل كويتي ..حيدر في بداية عقده السادس ،لكنه أكبر من ذلك بسبب (ثلث عمره بين المطاردة والسجون ،حاله حال أغلب اليساريين الذين رفضوا أن يوقعوا على ورقة ،،براءة الذل ،، الذي أجبر نظام البعث بعضهم التوقيع عليها ..وهكذا صار حيدر(يشم رائحة البصرة في الكويت أو قد يجدها بصرته الثانية لوجود أخته فيها) ولأنها بصرته الثانية ، فكان حيدر من أوائل المنخرطين في المقاومة الكويتية ضد غزو دولة الكويت. وفي ذات يوم (سيارة جيب عسكرية ترفع العلم العراقي تطوف الشوارع، تحمل ثلاثة مشانق ، عُلقت عليها ثلاث جثث لرجال كويتيين بدشاديشهم البيض /93) وأحداها جثة حيدر الشيوعي العراقي البصراوي وجود الشخصية الشيوعية في رواية الدكتورة فوزية الدريع ، تأتي كمحاولة روائية ثانية ، أما المحاولة الأولى فقد جسدتها شخصية يعقوب اليهودي في رواية (أما بعد ) للروائي الكويتي وليد الرجيب .. وفيها يمازج المؤلف بين الارشيف والمتخيل المشروط روائيا ، وهذا ليس إكتشافي بل شهادة المؤلف نفسه في الصفحة الأولى (فكرة الرواية مأخوذة عن قصة حقيقية ، بينما الشخوص والأحداث في الرواية هي من صنع الخيال ) وشخصية الشيوعي اليهودي الكويتي( يعقوب داود عزرا) مسقط رأسه الكويت 1923ومسقط رأس والده أيضا وقد جاء والده للدنيا بعد عام من تولي الشيخ عبدالله بن صباح الثاني وبشهادة المخرج السينمائي مناحيم ليفي وهو مخرج سينمائي يساري ،كلفه الحزب الشيوعي الأسرائيلي (راكاح) بإعداد فيلم عن حياة المناضل يعقوب داود عزرا، بمناسبة عيد ميلاده السادس والثمانين ..بشهادة المخرج فيها( شيئا مميزاً لايوجد إلا عند المبدعين والفنانين ذوي الكاريزما في هيئته وملامحه الشرقية جاذبية كبار السن ،ومن شدة حبه للكويت والعراق (يتكلم بلغة عربية ذات لهجة كويتية ،أو عراقية أقرب إلى الكويت ، وكان شرطه لإجراء هذه المقابلة 33)..وهو الآن يعيش وحده – عفوا – يعيش مع الصوّر المعلقة على الحائط (صوّر من الكويت القديمة، وبعض صور من العراق 43)..وفي آواخر أيامه وعلى إيقاع المطر، يتذكر السياب ويقرأ للمرافقة ساشا وهما في الطريق مطلع (إنشودة المطر)..ثم يغمر حلمٌ عتيق لذيذ مثل نبيذ الكنائس ويبوح لساشا (أشعر بشيء جديد ، أشعر بقربي من طفولتي في الكويت ، ومن ساره ، كنت أخوض ببرك المطر أنا وموسى، ونفرح عند هطول المطر 60)..والبصرة بالنسبة للمناضل الشيوعي يعقوب داود عزرا، دار التهجير الأول وبشهادته (كانت رائحة البصرة تختلف عن رائحة الكويت ،ففي البصرة كانت رائحة الطين وشط العرب ، بينما رائحة الكويت ،كانت رائحة البحر والملح ، كانت بيوت البصرة مختلفة في طابعها، فمعظمها كانت مبنية من الآجر الأصفر، كانت ملابس الناس متنوعة بين العربي والإفرنجي، سواء الرجال أم النساء180)..وفي البصرة سيعتقل – سهوا- بتهمة الإنتماء للحزب الشيوعي العراقي الذي يومها لايعرف عنه شيئا !! ويتعرض لتعذيب بشع ويتعرف في سجون البصرة إلى شيوعيين واستهوتني هذه المبادىء، كما استهوتني معاملة المعتقلين لي والمتسمة بالإنسانية / 198)ويبقى يعقوب داود مشدودا ،إلى مسقط رأسه الكويت ، فهو حين يصادفهم في ملهى ليلي..(كنت أحيانا أقابل بعض الكويتين، وأجلس لأتحدث معهم وأقوم بالدفع عنهم، باعتبارهم أهل بلدي 183).. وحتى يذكرونه بالعراق وتحديدا بالبصرة ، كان فريق العمل (يحضرون معهم طعاما أو شرابا، فكان يقول أحدهم ليعقوب (زوجتي طبخت لك مرقة السبزي، لتذكرك بالعراق 189)..
*فوزية الدريع /صلوات على دجلة والفرات / دارمدارك / ط1/ 2012
*وليد الرجيب / أما بعد / دار الفارابي / ط1/ 2012



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة / الدكتورة سندس صدّيق بكر : إداء شعري رخيم
- الأب بنسخته الرديئة..
- ألمسني حتى أراك / التمويل الذاتي في رواية محمود عبد الوهاب( ...
- سرد السيراميك
- من أحلام الرماد ..إلى ثيابها ماء. الشاعرة سلامة الصالحي
- المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة) للقاص محمد خضير
- الشاعر منذر خضير.. يتوارى عن المنزل والغابة
- بوكوفسكي
- لا أثر للحمام في الصنوبر. إبراهيم البهرزي في روايته ( لا أبط ...
- تمهيد قراءة. السرد التشكيلي في المملكة السوداء / للتشكيلي وا ...
- نص المراهطة
- إنتهاك الفضاء الشخصي. (شتائم مجانية) للشاعرة مريم العطار
- أخت الأنا ميسلون هادي في ..(سعيدة هانم)
- ميسلون هادي...(حلم وردي فاتح اللون)
- عبد الكريم العبيدي : من برحي وآس
- آمالي الجواهري
- بلبل عراقي وجمال الغيطاني
- عطلة رسمية للغرف المكيّفة
- الزعيم الركن عبد الكريم قاسم
- حقائق مرعبة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - الشيوعي... في الرواية الكويتية