أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سرد السيراميك














المزيد.....

سرد السيراميك


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5297 - 2016 / 9 / 27 - 10:02
المحور: الادب والفن
    


مسح ضوئي
سرد السيراميك
مقداد مسعود
أثناء بعض الترميمات والمتغيرات في البيت قارنت بين تجربتين ، الأولى كانت قبل سنوات والثانية في هذه الأيام ، رغم ازعاجات العمل في البيت والعائلة فيه، ومايتساقط من مواد انشائية والعمال رايحين جايين وصراخ الدريل والقلم والجاكوج ، وضرورة تواجدي كمراقب عمل ،فأن ثمة إختلاف واضح جدا بين التجربتين خلاصتهُ : مهارة الأسطة وتنويعات مهارته أيضا ، وتوفر كل وسائل انتاج العمل لديه، فهو يطبّك السيراميك ، وينصب انابيب المياه (بايب فيتير) بطريقة حديثة وأنيقة مثل إناقته ودقته مع السيراميك الأرضي والجداري و السقوف الثانوية ، وأثناء كل خطوة من العمل كان يتقدم بخطوة جديدة في الجانب الثاني وحين انتهى العمل كله حصلت على شبكة إنارة جديدة في البيت كله وكذلك شبكة مياه أفضل وكان سرد الأسطة للسيراميك بشكل أجمل مما جرى، في التجربة السابقة التي كلفتني أكثر،بينما في هذه التجربة كان الاسطة يعمل على أكثر من مجال في الوقت نفسه وبمهارة فائقة بشهادة ذوي الإختصاص والجميل في عمله هو إسلوبه في تعليم عماله على كل مايعمله ويسمح لهم ان يخطأوا ليحدد لهم موضع الخطأ : لماذا هذه السيراميكة منحرفة؟ أو تلك أعلى من السيراميكة الثالثة، ليس السبب نسبة الرمل ولا قلة سائل البورك أوفي الضربات الطخماخ( مطرقة مطاطية)، على السيراميك.. وبعد إسبوع من إنتهاء العمل يتصل ليسألك (أشلونه شغلنا؟) يقصد هل ثمة خلل طارىء ظهر الآن في ما انجزه لك في بيتك .. جميل ان نحصل على إنسان يتعامل بمهارة وأخلاق ويأخذ الإجرة التي يأخذها اي أسطة ، لكن هذا النوع من الأسطوات غير مرغوب بالنسبة للعاملين معه في الإختصاص ،فهناك من يتمنى ان تكون له قدراته لكن ليس هناك اسطة أو خلفة ،أتهمه بعدم المهارة في أي صنف من الأصناف ..كما يجري في الوسط الأدبي .فكاتب القصة القصيرة ، إذا ألّف مسرحية واشتهرت ، اشاعوا ان فلان يشتت جهده ،وإذا افتتح روائي معرضا لرسوماته !! تهامسوا بينهم معترضين واذا اشتغل الناقد في حقل معرفي غير النقد ،صاحوا: يشتت جهده !!..أيها الأصدقاء ،رحم الله المتنبي :(على قدر أهل العزم تأتي العزائم )..ماذا نقول عن أنتوني برجس؟ مؤلف رواية( البرتقالة الميكانيكية) هل تعرفون أن له انتاجا موسيقيا بديعا ؟ رحم الله يوسف الصائغ، فهو الشاعر والرسام والروائي وصاحب الصفحة الاسبوعية في مجلة (ألف باء)...تهمة التشتت الابداعي: متهمة هي نفسها، لأن العين الذي أطلقتها هي عين الحاسد العاجز ،المبتلى بإهدار وقته في حلقة الإفتراض الألكتروني والمتحصن باسمه في بدايات تألقه ذلك التألق الجميل، الذي للأسف استدار ثم أقعى في غيابة الجب الالكتروني..وشتت جهده فتراخت كل قدراته الإبداعية ..
*عمود أسبوعي / طريق الشعب / 27/ 9/ 2016



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أحلام الرماد ..إلى ثيابها ماء. الشاعرة سلامة الصالحي
- المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة) للقاص محمد خضير
- الشاعر منذر خضير.. يتوارى عن المنزل والغابة
- بوكوفسكي
- لا أثر للحمام في الصنوبر. إبراهيم البهرزي في روايته ( لا أبط ...
- تمهيد قراءة. السرد التشكيلي في المملكة السوداء / للتشكيلي وا ...
- نص المراهطة
- إنتهاك الفضاء الشخصي. (شتائم مجانية) للشاعرة مريم العطار
- أخت الأنا ميسلون هادي في ..(سعيدة هانم)
- ميسلون هادي...(حلم وردي فاتح اللون)
- عبد الكريم العبيدي : من برحي وآس
- آمالي الجواهري
- بلبل عراقي وجمال الغيطاني
- عطلة رسمية للغرف المكيّفة
- الزعيم الركن عبد الكريم قاسم
- حقائق مرعبة
- النص وخلاصة السيرة الذاتية لإنتاج النص (عين الهر) للروائية ش ...
- بضوء الشموع نكتب العراق
- الرواية كيف تفكّر....(عرائس الصوف) للروائية ميس خالد العثمان
- قراءة سردية منتخبة...(بغداد ..مالبورو) للروائي نجم والي


المزيد.....




- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...
- طبيبة نرويجية: ما شاهدته في غزة أفظع من أفلام الرعب
- -ذي إيكونومست- تفسر -وصفة- فنلندا لبناء أمة مستعدة لقتال بوت ...
- لن تتوقع الإجابة.. تفسير صادم من شركة أمازون عن سبب تسريح نح ...
- حزب الوحدة ينعى الكاتب والشاعر اسكندر جبران حبش


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - سرد السيراميك