أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة) للقاص محمد خضير














المزيد.....

المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة) للقاص محمد خضير


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5284 - 2016 / 9 / 13 - 09:40
المحور: الادب والفن
    


مسح ضوئي
المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة ) للقاص محمد خضير
مقداد مسعود
حين غادرت ملتقى جيكور الثقافي، في(7/ 9/ 2016) قبيل جلسة الدكتور مجيد الجبوري، كنت أستعجل الذهاب إلى (أم قصر) لسبب أوضحته لزملائي في الهيئة الإدارية وحين وصلت إلى الجامع الكبير ، كان يفترض أن أعبر إلى الجهة الثانية من الشارع ، لكن قدمي اليسرى ، تمردت وأرغمت اليمنى، فأمتثلت ُ لهما وتجاوزتُ كونكريت مصرف الرشيد، وسياج مدرسة الفيحاء الابتدائية ، وقناني الغاز الخضر الجديدة المنضودة كبيادق شطرنج معروضة للبيع على الرصيف ومدخل الشارع الفرعي المؤدي لمحلة الباشا ..مررت بمحل قرطاسية ومطعم شعبي بكراسيه ومناضد أحتل الرصيف، ومحل آخر للبيع بسعر الجملة..يليه صالون حلاقة، تلاصقه قرطاسية يلاصقها ستوديو ..وحدة سردية صغرى من محلات متلاصقة، شارع فرعي ،قبل نصف قرن كان كراج لعربات (البلشقة) أشبة بالتكسي ذات المظلة ، تتكون من مصطبتين متقابلتين ، يجرها حصانان متقاعدان ، (البلشقة) توصل الناس الى مستشفى الجمهوري ..على يسار هذا الشارع الفرعي من خلال ثلاث عيون زجاجية مستطيلة صقيلة ، سأدخل من باب زجاجي ، إلى (المكتبة الاهلية ) التي أضاءت سنواتي الملتهبة بالصحف اليومية والمسائية القادمة من بيروت والقاهرة والكتب والمجلات الدورية ، بشكل يومي وضمن صفحة خاصة باسمي في سجل أنيق يستلقي على رف خلف كرسي المغفور له أستاذنا الحاج فيصل حمود، المبتسم دائما والماسك بين أصابعه اليمنى أحيانا (بايب) يتأرج منه دخان بنكهة زكية ..يومها المكتبة على الجانب الثاني من الشارع بجاور مقهى (بطرس) ..وعلى مقربة من ذلك، يقع مدخل شارع بشّار ، في 1974، على الرصيف ، ثمة كشك ظهر فجأة لبيع جرائد الحكومة واصدارات دار الشؤون الثقافية !! ..كنت أتحاشى التعامل معه..وقبل ان تهدم مقهى (بطرس) سيلتقطها الوفي للبصرة، الروائي إسماعيل فهد إسماعيل ويأويها في روايته الأولى (كانت السماء زرقاء) .. وربما في (المستنقعات الضوئية ) روايته الثانية ...الآن والساعة تقترب من السادسة مساءً 7/ 9/ 2016، أتصفح ما يواجهني في مدخل المكتبة الاهلية ، أتوقف عند مايبهجني ،ألتقط ُ نسخة ً :
( محمد خضير
صدى صرخة
حواريات مسرحية وسيناريوهات
دار المكتبة الاهلية ) ..
إذن.. ذلك الحلم المستحيل الذي ربما حلمه في يقظته والمنام الحاج فيصل حمود ،هاهو الحفيد النجيب يحققه ويكون التدشين باسم أدبي كبير له منزلته في القص العراقي والعربي ، يصدر كتابه وهو الكتاب الأول من مطبوعات المكتبة الاهلية ،وأزددتُ ابتهاجا ، لأن المكتبة الأهلية ،التي أسسها كاهن الثقافة وحامل مظلتها الملّونة : الحاج فيصل حمود، منذ ثمانية وثمانين عاماً ، أجترحت نقلة ً نوعية ً ثقافيا وإقتصادياً ، أعني إنتقلت من الاستيراد ،إلى التصدير ..
أثناء تبادل البهجة مع الناشر الشاب مصطفى غازي فيصل حمود ، يدخل الإستاذ القاص محمد خضير ،فيتسع فضاء البهجة ، توجهنا الى نهاية المكتبة ،جوار المكتب الذي يستضيء من إبتسامة الاستاذ غازي فيصل حمود ، جلسنا متجاورين القاص محمد خضير وأنا لتهبط عليّ البهجة الثالثة وهي الكبرى أعني أن تكون النسخة الأولى من كتاب (صدى صرخة ) هدية لي بقلم القاص الأستاذ محمد خضير :
(الأستاذ الصديق مقداد مسعود
مع تقديري واعجابي بأدبه
وشخصيته الانسانية الرائعة
البصرة في 7/ 9/ 2016)
وما أن استلمت النسخة منه ،حتى قدمت إليه نسخة من كتابه (أحلام باصورا) وبقلمه كتب الإهداء التالي :
(أخي الشاعر
مقداد مسعود
مع خالص ودي ومحبتي
البصرة 6/ 9/ 2016) ..
بعدها إلتقط لنا الناشر الأخ مصطفى غازي صورا ، لتوثيق هذه اللحظة الجميلة ، ثم سددت قسطا مما في ذمتي للمكتبة .. وتأبطتُ بهجتين كبيرتين، من آخر إصدارات أستاذ ي وصديقي وجاري القاص محمد خضير ، حين كنا في محلة (مناوي باشا) الباب مقابل الباب في ذلك الزقاق الهادىء السعيد ،أوائل سبعينات القرن الماضي ...



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر منذر خضير.. يتوارى عن المنزل والغابة
- بوكوفسكي
- لا أثر للحمام في الصنوبر. إبراهيم البهرزي في روايته ( لا أبط ...
- تمهيد قراءة. السرد التشكيلي في المملكة السوداء / للتشكيلي وا ...
- نص المراهطة
- إنتهاك الفضاء الشخصي. (شتائم مجانية) للشاعرة مريم العطار
- أخت الأنا ميسلون هادي في ..(سعيدة هانم)
- ميسلون هادي...(حلم وردي فاتح اللون)
- عبد الكريم العبيدي : من برحي وآس
- آمالي الجواهري
- بلبل عراقي وجمال الغيطاني
- عطلة رسمية للغرف المكيّفة
- الزعيم الركن عبد الكريم قاسم
- حقائق مرعبة
- النص وخلاصة السيرة الذاتية لإنتاج النص (عين الهر) للروائية ش ...
- بضوء الشموع نكتب العراق
- الرواية كيف تفكّر....(عرائس الصوف) للروائية ميس خالد العثمان
- قراءة سردية منتخبة...(بغداد ..مالبورو) للروائي نجم والي
- جنائن بابل
- WhatsApp


المزيد.....




- مجتمع ما بعد القراءة والكتابة: هل يصبح التفكير رفاهية؟
- السعودية.. تركي آل الشيخ يكشف اسم فنان سوري سيشارك وسط ضجة - ...
- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - المكتبة الأهلية ..و(صدى صرخة) للقاص محمد خضير