أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (13_س) السعادة وتحقيق الوجود في الزمن















المزيد.....

(13_س) السعادة وتحقيق الوجود في الزمن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 13:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


لا نجاح بدون تعب وجهد.
الغالي قيمته فيه.
لا حصاد بدون زرع.
ثلاثة عبارات جامعات, ومشتركات بين الشعوب والثقافات منذ أقدم العصور, وما تزال تتوارث.
لا يختلف على مصداقيتها عاقلان.....ولوقت يطول.
كل منا سيعرف يوما (أو خبرها ) تلك المشاعر المحبطة والمريرة, عندما يلتقي فتاة أو فتى يهتم لأمرهما بشدة....وهما يتعلمان العادات الادمانية التي يعانيها بشكل شخصي_وبعبارة أقرب إلى لغة البحث_ وهما يسعيان إلى سعادتهما, كما يعتقدان, أنها يمكن أن تتحقق بطرق سهلة ومجانية (تقليد للأهل والمحيط غالبا).
....
أبعاد التحقق الانساني, وصيغه الكثيرة والمتنوعة في الابداع والصحة والقيم والمعرفة وذروتها الحب....هل يمكن بلوغها وحيازتها بطرق الخداع والغش والكذب أو بالصدفة؟
ليس السؤال مبتذلا _ كما يبدو عليه للوهلة الأولى_ أبدا....
نحن جميعا نريد الوصول إلى " السعادة _ ذروة الكمال الانساني" بأسهل الطرق واقصرها وبدون جهد أو تكلفة , او بالحدود الدنيا, وبلا مخاطرة أو مسؤولية غالبا....إلا ما ندر.
* * *
تلخيصا لما سبق بالخطوط العريضة:
تتمثل معضلة السعادة وتبرز بوضوح, عندما يحدث التناقض المباشر بين الرغبات والحاجات المختلفة (القوى النفسية الأولية).
وبين الارادة ومهارات الضبط الذاتي مع إدراة العلاقات الاجتماعية بكفائة ومرونة (القوى النفسية الثانوية). أو في حالة التناقض العاطفي المزمن.
ويضاف إلى مشكلة السعادة(تناقض) من نوع آخر بين اللذة والسعادة, حينما تتحول (خبرة اللذة السابقة) إلى حاجة ودافع قهري يعاكس الارادة كما في حالات الادمان.
بعيارة ثانية_ السلوك الشهواني والاندفاعي بإتجاه الملذات أو العكس الموقف والسلوك التجنبي من كل جديد أو محتمل, يقود الشخصية (الانفعالية) بسرعة إلى دورة الندم والغضب, وتزداد إنغلاقا مع تدرج وسرعة ابتعادها عن التوازن والموضوعية_مع تقدم العمر وتراكم الخبرات والتجارب (بينما المفروض والمتوقع أن يحدث النمو والنضج...).
هذا التناقض المؤلم بشدة, ما يزال مشكلة وجودية في عصرنا أيضا_ رغم محاولات الأسلاف المتكررة, وبمختلف العصور والثقافات الوصول غلى حل واقعي ودائم ويصلح للتوريث.
وإن بدا الزعم بتحقيق السعادة في الحياة اليومية مشوبا_ ومنفوخا بالغرور والإدعاء غير العقلاني....لا استطيع_ ولا ارغب بتحريف تجربتي عبر التواضع الزائف_ لقد توصلت غلى مستويات من السرور والتقديرالذاتي والثقة المتبادلة (عبر معايير منطقية إن لم تكن موضوعية بالفعل) لم أكن حتى في أكثر خيالاتي جنوحا أتوقع اوتحققها أو أنها ممكنة....
أنا رجل سعيد.
أشعر بغبطة الجود مع كل صباح, وفي أغلب الأوقات والأحوال , مع حركة لطيفة أو تعبير جميل, سواء أكان مصدرها الطبيعة (مطر, غيوم, شمس....منظر النجوم خصوصا) أم المجتمع خلال تعبيراته وانشطته المتنوعة_ خصوصا رؤية أطفال يلعبون....
* * *
يلزم تحقيق الشخصة المتكاملة " حالة السعادة" الانتقال من طور الفريق الدوغمائي ( إما او)_(نحن وهم)....وغيرها, إلى طور الفريق الابداعي_ التعددي والموضوعي بالضرورة وبالفعل.....حيث يرتكز السلوك والتفكير_ الفردي والاجتماعي_ على الأخلاق الانسانية المشتركة, وليس على الأخلاق الذاتية أو الاجتماعية فقط_ الضيقتان والأنانيتان بطبيعتهما.
* * *
خبرة ما وراء الشعور المباشر أو ما بعد_ او الشعور التالي ( الذي يأتي بعد شعور أول, لذة أو الم, ويختلف عنه بطبيعته وتكوينه....تلك الخبرة النوعية التي تحدد درجة ( ومدى) السعادة أو الشقاء الانساني في حياة المرأة أو الرجل بالمعنيين الكمي والكيفي_ الخبرة التي أدركها اللاسلاف بالفعل, ثم حاولوا على مدى أجيال تعميمها وتكراراها, ونقلها إلى آخرين من خلال صيغ الصيام والصلاة_ فلسفة الصيام والصلاة,
إضافة إلى المعلمين والمراجع والخبرات_ التي أعرضها عبر هذه السلسلة_ الخبرتان الأساسيتان والمشتركتان بين مختلف المدارس والتيارات والحركات الاجتماعية _ الثقافية الفاعلة أوالمؤثرة في الحياة والمجتمع الانسانيين...خبرة الصيام وخبرة الصلاة!؟
سأحاورهما لا حقا وبشكل تفصيلي_خلال العلاقة مع الطقوس ومع الادمان بصيغته القهرية واللاشعورية أيضا. (فضلت كلمة خبرة على فرض أو طقس أو عادة...أشعر أنها الأنسب)
* * *
السعادة نهاية طور التبعية أو التطفل, مع إنحسار الضجر والندم والغضب....
ترتبط بالصحة_ العقلية أولا, والشريك العاطفي, والعمل, والعائلة, والصداقة_ المجتمع...
عوائق السعادة_ حسب تجربتي المزدوجة الثقافية والمعيشية:
1_ الفقاعة النرجسية والغرور
2_السعي إلى تملك الحق
3_ السعي إلى نيل إعجاب الآخرين بشكل قهري
4_ السعي الشره للفوز والربح
5_ التمركز الذاتي المنغلق
والعكس خطوات الطريق إلى السعادة....
1_ تنمية الاهتمام الايجابي بالعالم والطبيعة
2_ تقبل الخسارة (وتقبل النقص الذاتي والعيوب_ وللآخر أيضا)
3_تقاسم الحق مع الآخر (الخصم)
4_التحرر من الشره الانفعالي وحالة عدم الكفاية
5_ النضج واكتساب العادات الموضوعية, مع النمو المتدرج
* * *
"اليوم" الوحدة الأساسية للعيش, وهوية الانسان في الزمن.
كيف تمضي_ن يومك الثنائي (في العمل أو خلال العطلة)؟؟
الجواب الحقيقي يعكس حياتك وهويتك الفردية عبر الزمنز
لليوم ثلاثة مظاهر وأشكال متميزة_ واضحة الحدود والمعالم خارجيا, وداخليا أيضا:
1_ أمس 2- اليوم الحالي 3_ غدا
الأمس_ امسك الشخصي والخاص, ليس هوالماضي العام والضبابي نفسه (الغامض وغير الشخصي), ذلك بمعظمه زمن عطالة عند الانسان(الفرد) أضغاف حاجته منه_ في الحد الأدنى.
الأمس هنا_ هو يومك الحالي بعد مرور24 ساعة.
ليصير التقسيم الثلاثي لليوم _ وكل يوم:
1_ أمس (قبل 24 ساعة) 2_ اليوم (خلال 24 ساعة) 3_ غدا (بعد 24 ساعة)
عبر اختيار صيغة الأمس الشخصي, خلال السلوك والتفكير, (كيف تريد_ين لأمسك أن يكون كجزء من الذاكرة الفعلية...)
تبدأ الحرية الفردية_ حرية الوعي والارادة والتفكير, بالادراك الذاتي والشعور بحدود الأنا...
الخطوة الأولى التي تحدد الأصالة الفردية وتميزها, الفصل بين الماضي العام والمجهول وبين الماضي الشخصي_ الفصل عبر خطة وتصور واضح وتحقيقهما بالفعل.
ولادة الفردية الحقيقة تبدأ مع إدراك المسؤولية الشخصية عن الوجود والكون, وتقبلها وعيشهاز
خبرتي الشخصية ناقشتها من قبل عبر معيار خماسي...
خمس للأمس ويشمل استبدال مشاعر الغيظ والندم بالمسؤولية والرضا, ويتحقق ذلك عبر التقدير الذاتي الناسب والموضوعي. ثم خمسان لكل من اليوم والغد بالتكافؤ.
اليوم يتمثل عبر الاهتمام الايجابي بالعالم, من خلال اكتساب مهارات منح الوقت ثم الجهد والانتباه, كل يوم للأشخاص والأحداث_ بالتزامن مع الادراك الذاتي والارادي.
بدوره الغد يحتاج_ ويستحق التفكير والتخطيط بوعي ومسؤولية



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (12_س) عاطفة السعادة_ الشقاء.....ليست إمتدادا للمشاعر الآنية ...
- (11_س) السعادة ظاهرة إنسانية متعددة الأبعاد والمصادر والأشكا ...
- (10_س) السعادة والابداع_ السعادة والثقة
- (9_س) السعدة والوعي....(موقف الانسان المعاصر)
- (8_س) السعادة.....خبرات ومهارة وعادات جانبية وهامشية ايضا
- (7_س9) توقع السعادة.....سعادة الانسان _الفرد أم النوع؟
- (6_س) تحقق السعادة....(علاقة السعادة والأخلاق)
- (5_س) تحقق السعادة....(اليوم أفضل من الأمس)
- (4_س) السعادة والمعرفة والمجهول....طرق جديدة
- (3_س) السعادة والشعور (المركب) بدلالة اللذة او الألم
- ورقة نقود في الهواء
- السعادة في التصور الديني والفلسفي- وعلم النفس تاليا
- السعادة_ وأقرب الأماكن إلى النفس
- سوء التفسير, سوء الفهم_ ومحاولة مسك العصا من المنتصف؟
- هل المريض (العقلي_ النفسي) إنسان أدنى أو أقل مرتبة من غيره؟
- وهذا حكم قيمة أيضا
- بجرة حرب واحدة_نسرين اكرم خوري وفن التفكير شعريا....
- القلق المالي, والسعادة, وفائدة التدخين...
- موقف الايمان_ وخبرة ما وراء الشعور المباشر
- أخلاق اللصوص.....؟


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حسين عجيب - (13_س) السعادة وتحقيق الوجود في الزمن