أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى محارب العجارمة - مرج دابق وزمار الحي الذي لا يطرب















المزيد.....

مرج دابق وزمار الحي الذي لا يطرب


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5265 - 2016 / 8 / 25 - 09:59
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


مرج دابق وزمار الحي الذي لا يطرب
خاص - عيسى محارب العجارمة – صعق الشعب الاردني من مشاهد ارهابية مصورة بثتها وسائل اعلام محلية اردنية لمدربين عسكريين ارهابيين وهم يجروا عملية خنق وهمية وحشية لفتية بدلو ماء تترواح اعمارهم بين 10-15 عاما من طلبة احد مدارس المحافظات بجانب العاصمة ضمن ممارستهم تدريبات عسكرية شاقة تحاكي معسكرات تنظيم داعش الارهابي في العراق وليبيا .
ورشحت الاخبار ان المدرسة تتبع احدى التنظيمات الايدولوجية التي تخوض معمعة الانتخابات البرلمانية الحالية بقوائم وتحالفات واسعة في غزوة للصناديق تمهيدا للقبض على تلابيب غرفة التشريع بالبرلمان الاردني ورفع شعارات عثمانية ملتوية النزعة والهدف مثل تعبيرات الهلال السني مقابل الهلال الشيعي تمهيدا وتأسيسا للمروق على الخيار الوطني الشرعي التشريعي لقيام المملكة الاردنية الهاشمية والثورة العربية الكبرى التي كنست دولة الخروف الاسود من الوطن العربي الكبير.

وبنظرة تاريخية فاحصة على موضوع الخلافة وشرعيتها التي يدغدغ بها انصار التيار التكفيري اوهام جموع شعبنا الاردني الماجد . نجد في آب/ أغسطس من عام 2016 يكون قد مرّ 500 عام على معركة مرج دابق (1516) التي انتصر فيها الجيشُ العثماني بقيادة السلطان سليم شاه على الجيش المملوكي بقيادة السلطان قانصوه الغوري، في معركة فاصلة في تاريخ المنطقة. لم يجلُ مضي خمسة قرون العديد من الإلتباسات المحيطة بتلك المعركة وتداعياتها، بل ان اندلاع الأزمة السورية (آذار/ مارس 2011) زاد في الأمر وجعل من "مرج دابق" تعبيراً رمزياً، ليس عن صراعات الماضي في المنطقة فحسب، وإنما الصراعات الراهنة أيضاً، كما جعل منها، ومن موقعها، ومن الجغرافيا المحيطة به، تعبيراً عن المعركة الأخيرة في التاريخ أو "حرب آخر الزمان".
فمعركة "مرج دابق" كانت نقطة تحول تاريخية في طبيعة العلاقات الإقليمية.

لكن كيف حدث أن تغيرت اندفاعة العثمانيين من أوربا باتجاه المشرق، ولماذا تحولوا من أولوية الحشد ضد الدولة الصفوية إلى الحشد ضد الدولة المملوكية في الشام ومصر، وما كانت تداعيات المعركة على المنطقة، وأي مقارنة ممكنة اليوم، بعد مضي 500 عام على المعركة/الحدث؟

كانت السلطنة المملوكية في الشام ومصر تتحكم بطرق التجارة بين أوربا وآسيا، ولكن تلك الطرق تعطلت بسبب الضغوط العثمانية، التي دفعت الغرب للبحث عن طرق بديلة، فكان اكتشاف رأس الرجاء الصالح (1497) والعبور منه إلى الهند وجنوب شرق آسيا، كما أدت السيطرة البرتغالية على سواحل شبه الجزيرة العربية والخليج إلى قطع طرق التجارة بين الدولة المملوكية والهند، الأمر الذي مثّل حصاراً مطبقاً على السلطنة المملوكية، وأدى – مع عوامل أخرى - إلى إجهاد وضعف كبيرين، وإخفاق في الاستجابة للتحديات المتزايدة.

يمكن أن نورد مثالاً عن أوضاع السلطنة المملوكية قبيل المعركة المذكورة، إذ يذكر ابن إياس الدينوري في كتابه "بدائع الزهور في وقائع الدهور"، وكان مؤرخ الفترة المملوكية المتأخرة، ومستشاراً للسلطان قانصوه الغوري، أن العثمانيين هم قبيلة عربية تعود أصولها إلى عثمان بن عفان!
كان ذلك أحد المؤشرات على معرفة السلطنة بأحد أكبر مصادر التهديد لها، والعدو الذي قضى عليها خلال فترة وجيزة. ويبدو أن المماليك لم يحسنوا تدبر سياساتهم وتحالفاتهم، ولم يسعفهم تقاربهم المتآخر نسبياً مع الصفويين في كسر الطوق العثماني (من الشمال) والبرتغالي (من الجنوب).
في ذلك الوقت، كانت اتجاهات القوة تشهد تغيرات ثورية في أوربا، على ما يقول المؤرخ إريك هوبزباوم، إذ حدث "زحفٌ رأسمالي عاصف"، لم تستطع السلطنة مواجهته، فاتجهت شرقاً، وخاضت معارك عديدة مع الصفويين والمماليك، بقصد توسيع السيطرة الجغرافية والتحكم بطرق التجارة والمواصلات والأسواق، وتغيير التوازنات والتحالفات الإقليمية.
وهكذا فقد مثلت معركة "مرج دابق" نقطة تحول تاريخية في طبيعة العلاقات الإقليمية، إذ أدت إلى القضاء على السلطنة المملوكية في الشام ومصر، وأصبح أكثر المجال المشرقي تحت السيطرة العثمانية، وانتقلت حدود وخطوط الصراع بين الفرس والترك إلى كردستان والعراق.
كان لدى السلطان العثماني سليم خان أسباب عديدة لتركيز حروبه ضد خصمين رئيسين في الشرق، حدث أن كان أحدهما مختلفاً عنه مذهبياً، وهو الدولة الصفوية (شيعية)، والآخر مشابه له مذهبياَ وهو الدولة المملكوية في الشام ومصر (سنية). وقد عمل على مذهبة الصراع، وتوظيف رمزية وسلطة الإفتاء في خدمة سياساته الغزوية. وهكذا بدت المواجهة في مرج دابق بوصفها معركة كبرى يخوضها ليس ضد "الروافض" هذه المرة، وإنما ضد "المتحالفين معهم"، أي المماليك، ولو أن الاعتبارات الحقيقة كانت في مكان آخر.
يتحدث فرنان بروديل عن أن اتجاه العثمانيين نحو الشرق كان تعبيراً عن تحول كبير في أنماط المنافسات والحروب في النظام العالمي آنذاك، إذ توقفت المواجهات الكبرى بين العالم الإسلامي والغرب، واتجه الطرفان إلى الحروب الصغيرة، فيما انتقلت الحروب الكبيرة إلى داخل المنطقة، مثل المواجهات الكثيرة بين الصفويين والعثمانيين، والنزاعات والثورات والإبادات داخل المجال العثماني والمشرقي نفسه.

يبدو أن المنطق الحاكم للأزمة السورية، وخاصة المعارك في الشمال السوري، وبالأخص حلب، هو استمرار لمنطق معركة "مرج دابق"، مثل الرهانات الجيوستراتيجية والاقتصادية، والتحالفات والتحالفات المضادة، والمذهبة والتطييف الفائق للسياسات. وهكذا تجد أن التحالف الداعم للجماعات المسلحة، الذي تقوده تركيا والسعودية وأطراف أخرى، يعدّ التحالف بين سورية وإيران والعراق وحزب الله، بمثابة معادل تاريخي وموضوعي للتحالف بين الدولتين المملوكية والصفوية في بدايات القرن السادس عشر. ولذا تجده يكثر من الحديث عن "الهلال السني" في مواجهة "الهلال الشيعي"، و"الأطماع الإيرانية"، وغير ذلك من المقولات الإيديولوجية التي يراد منها "التعمية" على العوامل والفواعل الحقيقية للصراع.
بعد 500 عام على معركة مرج دابق، لا يبدو أن المنطق العميق للأمور قد تغير كثيراً، بل ثمة استعادة نشطة لرمزية المعركة المذكورة في تحفيز مدارك مخيالية جهادية حول "معركة الخلافة" كما يقول تنظيم "داعش"، الذي أصدر مجلة تحمل الإسم نفسه (دابق) لتكون ناطقه باسمه (باللغة الإنكليزية)، وكذلك رمزية المعركة الكبرى أو معارك آخر الزمان! وهكذا يمكن القول -مع نيتشه- ان "المستقبل ينير الماضي"، والعكس صحيح أيضاً، أي أن "الماضي ينير المستقبل".

فقد فجر الدكتور أحمد كريمة استاذ الشريعة الاسلامية بجامعة الازهر مفاجأة أمام الداعية الاسلامي صفوت حجازي في برنامج ناس بوك والذي تقدمة الاعلامية هاله سرحان،وذلك قبل خمس سنوات قائلاً ان من ينادي بالخلافة الاسلامية يجب ان يعلم بان الخلافه لاتجوز إلا للملك عبد الله الثاني بن الحسين .


وأكد الداعية كريمة ان الملك عبدالله الثاني هو الشخص الوحيد في العالم الذي تحق له الخلافة وذلك بنص حديث صحيح البخاري، منوهاً ان الملك عبد الله الثاني هو الهاشمي القرشي الوحيد الموثق نسبه في العالم.

وأضاف كريمة ان الخلافات السابقة: الاموية والعباسية و العثمانية ليست سوى انقلاب عسكري وليست خلافة إسلامية على حد قوله، مشيراً ان الخلافات كانت فقط للخلافاء الاربعة: أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين .

وأشار في حديثه حرفياً: إذا كان هؤلاء بدهم إقامة الخلافة فلا احد في مصر حينفع، ولا في دول القحط والنفط سينفع إلا جلالة الملك عبدالله الثاني .

وفي الختام لا اذكر ان كاتبا اردنيا قد سبقني بمطلب بالبيعة للملك عبد الله الثاني خليفة للمسلمين فشروط الخلافة متحققة فيه ولا تتحقق في اي امير او ملك او حاكم عربي ولكن زمار الحي لا يطرب وقد تمت محاربتي في لقمة عيشي - وللاسف من جهات رسمية يدعي بعض افرادها الولاء للنظام الهاشمي ممارسة للتقية حتى لا ينكشف سؤ طوية افئدتهم تكفيرية الهوى والهوية فحاربوني بسيف الولاء للملك وهم الد اعدائه قصدا او جهلا بشرعية خطابي – والا لكنت اليوم بقائمة كبار الكتاب المرضي عنهم .

وعلى الاردنيين اليوم التوجة لصناديق الاقتراع لوقف الغزوة التي يقوم بها هذا التنظيم المتطرف لصد غزوتة الاقصائية التكفييرية فمشاهد التدريب العنيف للطلاب في المدرسة المذكورة ببداية المقال صعقتنا واول الرقص حنجلة .
والبيعة الشرعية لجلالة الملك ان نفذها البرلمان القادم هي بداية تأسيس الهلال السني وان لم يعجبكم خيار الخلافة لكم ان تتأسوا باول الملوك وكان معاوية رضي الله عنه وهو ملك ورحمة فأنتم بين خيارين اما ان تختاروا الخلافة فتبايعوا عبد الله الثاني خليفة واما ان تختاروا الملك فتبايعوه ملكا ورحمة واما ان تسلكوا مسلكا اخر بمبايعة تيار الاقصاء والتكفير فهذا محرم شرعا .

ارجو ان يستفز هذا الكلام الضمائر الحية لكبار صناع القرار الامني في الدولة الاردنية ابتداء ثم للعرب والمسلمين ثانيا في مشارق الارض ومغاربها وان يقوموا باحقاق الحق المستحق عرفا وشرعا لاهلة من ال بيت رسول الله فمعركة مرج دابق التكفيرية تطرق غرفة التشريع بالبرلمان المقبل وربنا يستر من عواقبها الوخيمة .
اللهم اشهد فقد بلغت والله المستعان



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دقي دقي يا ربابة
- ارحموا البلد والناس
- دولة الخروف الاسود
- مقال بقلم خفير الصبة الخضراء
- القناة الاسرائيلية العاشرة تنتحب بذكرى حرب تموز206
- كيف نقضي على اسرائيل بالفول المدمس ؟
- غزوة الملك الحسين العقيمة للعراق
- الشعراوي دوام الوفاق نفاق
- عملية سافوي الفدائية
- يا سيوف خذيني
- حرب تفتقر الى الحكمة
- قيصر الفاتيكان قارئا لأرض المعركة
- ملاس الكسنزان
- الاردن الهاشمي طفل العالم المدلل
- المنطقة الحرام
- عصابة داعش الارهابية ومنع مشاهدة التلفاز
- الدولة الكردية الكبرى قادمة لا محالة
- أما خادم الحرمين خليفة للمسلمين أو (ديلفري الموت) قاسم سليما ...
- بمناسبة عيد العمال افتحونا باب الهجرة للصومال
- خطاب النصر الهاشمي للعاهل الاردني ما الجديد؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى محارب العجارمة - مرج دابق وزمار الحي الذي لا يطرب