أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى محارب العجارمة - دولة الخروف الاسود















المزيد.....

دولة الخروف الاسود


عيسى محارب العجارمة

الحوار المتمدن-العدد: 5254 - 2016 / 8 / 14 - 18:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دولة الخروف الاسود
خاص – عيسى محارب العجارمة – بدولة الملك والملكوت الالهي خاض ثوار وملوك الاردن الهاشمي معارك الاسلام والكفر منذ منذ المنازلة الاولى بين الشرك والايمان على يد باعث الثورة العربية الكبرى ولسان حالهم ما ورد عن الامام علي بن ابي طالب – رضي الله عنه – وهو يصرح بحقيقة ثباته حتى في حال تفرده بقوله :- ( وأيم والله اني لأظن بكم أن لو حمس الوغى ، واستحر الموت قد انفرجتم عن ابن أبي طالب انفراج الرأس ، والله ان امرءً يمكن عدوه من نفسه ، يعرق لحمه - أي يأكل لحمه حتى لا يبقى شئ منه على العظم- ، ويهشم عظمه ويفري جلده لعظيم عجزه ، ضعيف ما ضمت عليه جوانح صدره ، أنت فكن ذاك ان شئت ، فأما انا فوالله دون أن أعطي ذلك ضربا بالمشرفية ، تطير منه فراش الهام ، وتطيح السواعد والاقدام ، ويفعل الله بعد ذلك ما يشاء ) .
تنصب مخططات الاستعمار الحديث حاليا ببعث تركيا العثمانية من جديد واحسن المرشح الجمهوري ترامب – وفوزه مصلحة اردنية عربية عليا وانا شخصيا اتضرع لله بذلك - صنعا حينما كشف حديثا قصة خلق داعش على يد اوباما وكلينتون هيلاري ومعهم بطبيعة الحال دولة الخروف الاسود اردوغان وهذا ما يفسر غزوة صناديق الانتخابات الاردنية القادمة من قبل تيار تكفيري بعينه .
اللهم الا اذا تم تأجيلها حتى لا يسقط الاردن الهاشمي بشباك مشابهة لفخ نظام مرسي الاقصائي التكفيري كما حصل بمصر الشقيقة لولا تدخل الجيش المصري البطل فهل تفعلها الجهات ذات العلاقة وتوقف مهزلة الانتخابات قبل ان تقع الفاس بالراس التي باتت مسرحا لمخططات انصار دحلان وحماس .
والتنافس قائم على قدم وساق على اشده بينهما بعمان وباقي المحافظات الصابرة بالوطن البديل الذي لم يبقى على تدشينة الا نتيجة حسمهما بل اقتسامهما كعكعة مقاعد البرلمان الاردني الجديد تمهيدا لعودة قصة هانوي العرب مجددا وكأننا بدوقية غزة والضفة الغربية المحتلة دون ان يرف لهما جفن والجالية الاردنية بالاردن منتشية بخمرة صعود نجم اردوغان - حفيد الخروف الاسود - بالمنطقة وهو الموت الزؤام لوا كانوا يعلمون .
فقد خضع العراق العباسي خلال الفترة من 1410- 1467 لحكم دولة الخروف الاسود – قره – قوتيلو – وهي قبيلة تركمانية عنيت بتربية الماعز الاسود وجعلت صورته تبدو في علمها وتم ارسال اموال الجباية لها مما الحق اضرارا بالغة بالعراق في عهد هذه الدولة القبيلة الى تمكن منافس لهم تركماني ايضا يقطن ديار بكر وهو زعيم قبيلة الخروف الابيض من حكم العراق واذربيجان للفترة من عام 1467-1508 وهي دولة كسابقتها ذات طابع قبلي .
وقد حاول العرب انتهاز اقتتال هذه القبائل التركمانية لبعث كيانهم السياسي من جديد ، فقد قام المشعشعون وهم عرب اهوار الحويزة والاحواز باحتلال ديزفول وتستر كما توغلوا في الاراضي الايرانية واصطدموا فيها مع امراء الآق – قوتيلو ودخلوا معهم بحروب مستمرة .
وللاسف فقد باءت محاولات العرب بالفشل ونتيجة هذه الاوضاع السياسية السيئة التي سادت بالمنطقة عجلت بظهور دولتين قويتين على مسرح الاحداث ، هما الدولة الصفوية بايران ، والدولة العثمانية في اسيا الصغرى ، وبذلك بدأ الصراع في منطقة الشرق الاوسط يأخذ اتجاهات وملامح مختلفة خاصة وان الدول الاوروبية اصبحت طرفا في النزاعات على هذا المسرح .
لقد ذاق الاردن الهاشمي الامرين من نكث الوعود من الاستعمار البريطاني فضاعت الامبراطورية الهاشمية الموعودة في الحجاز وفلسطين والشام والعراق وبقي هذا الوطن قابضا على ما تبقى من رياض دولة الملك والملكوت الالهي ضمن الحدود الحالية للمملكة الاردنية الهاشمية .
ولان الحديث ذو شجون فقد قامت الامبريالية باواخر القرن 19 بأنشاء نظام استعماري واسع النطاق باشرت من خلاله بالاستغلال المنتظم لثروات مستعمراتها وشبه مستعمراتها نتج عنه كبح تقدمها الاجتماعي والاقتصادي .
حيث نزعت ملكية ممتلكات السكان الاصليين ، وسلخ مساحات هائلة من خيرة الاراضي المخصصة للمزارع ، وفرض مزروعات تصديرية "اجبارية" ، والعمل الاكراهي ، الاستغلال اللاانساني للمستعمرات وثرواتها ، ونظام اللاتيفوندات ( العقارات الضخمة ) والزراعة الوحيدة الجانب لكي يستهلك البلد المستغل بثمن بخس الخامات الضرورية لاجل ازدهار صناعته وغير ذلك .
وقيدت الامبريالية تطور القوى المنتجة في الفرع الرئيسي لاقتصاد البلدان المستعبدة ، في الزراعة ، وسببت في افلاس وفقر شعوب عديدة الملايين ، على هذا النحو جرى خلق المقدمة الاجتماعية الاقتصادية لنشؤ المجاعة .
وباتت المجاعة الجماهيرية ، التي هلك من جرائها ملايين عديدة من البشر ، ظاهرة مرافقة لعهد الاستعمار ، حيث سجلت الهند ، هذا البلد الذي بقي اكثر من 200 سنة تحت السيطرة الاستعمارية البريطانية ، مجاعة تاريخية بواسطة التعريفات الجمركية وتصدير سلع صناعية رخيصة تزاحم السلع المحلية ، وانشاء المزارع .
انزلت بريطانيا الخراب بالاقتصاد الزراعي المانيفاكتوري في هذا البلد العريق فحولته الى تابع زراعي خامي لها ووقع في احضان البطالة ملايين من العمال الهنود في فروع النسيج والتعدين والفخار ، واذ اصيبوا بالفقر والعوز اخذوا يغادرون المدن الى الارياف ويتحولون الى بروليتاريا زراعية .
وعلى امتداد القرن التاسع عشر تدنت نسبة الحرفيين في الهند من 25%-10% من التعداد الاجمالي للسكان ، بينما ارتفعت في الوقت نفسه نسبة السكان العاملين في الزراعة من 60%-70% .
وشملت البلاد مجاعة غير مرتبطة البتة بأية كوارث طبيعية . لقد كان القرن 19 في الهند قرن اقسى المجاعات والازمات الديموغرافية المتواصلة التي هبط ابانها تأثير المعدل العالي للولادات الى الصفر بسبب الارتفاعات الحادة في معدل الوفيات .
كانت اشق المجاعات في البنغال فهنا اندلعت عام 1770 في بداية عمل شركة "اوست انديا" البريطانية مجاعة هلك من جرائها حوالي 10 ملايين شخص نتيجة تصدير الحبوب بعد افتتاح قناة السويس عام 1870 حيث كانت الهند المصدر الرئيسي للقمح الى بريطانيا خاصة والغرب عموما .
قاست البنغال خلال القرن 19 حوالي 30 عام مجاعة ذهبت بارواح اكثر من 32 مليون شخص وخلال القرن 20 هلك عام 1943 بسبب الجفاف من المجاعة 3.5 ملايين شخص وتوفي مليون و200 الف شخص اخرين بسببالاوبئة التي تلت القحط .
غير انه على الرغم من سير الاحداث المفجع هذا ، لم توقف الحكومة الاستعمارية تصدير الرز من البنغال . لقد كانت مستودعات الاقطاعيين والشركات التجارية تتهدم لكثرة ما فيها من المواد الغذائية لكن السلطات الاستعمارية – كما اعترفت هي نفسها بذلك بكل وقاحة – كانت تتكرم بتوزيع الطعام على الجائعين لغاية وحيدة فقط وهي جمع كتل الاموات في مكان واحد وتسهيل دفن الجثث .
لقد كانت المجاعة بين الجماهير الشعبية في اعوام غروب السيطرة الاستعمارية البريطانية ، كما في اعوام انبلاجها ، مصدرا لاثراء المستعمرين .
حيث التوظيفات الزهيدة بزراعة "لؤلؤتهم" ( شق قنوات ري ، بناء سدود ، وما شاكل ) ، كانت تستخدم في الاساس من اجل مزروعات تصديرية لا لاجل الاستهلاك الداخلي .
من مثال التاريخ الاستعماري للهند يغدو واضحا للعيان تأثير السياسة الاستعمارية المهلك على التنمية الاقتصادية فالاستعمار وسع الاساس الاجتماعي للمجاعة وزاد من نطاقها وبهذا صعب النضال من اجل القضاء عليها في سنوات الاستقلال .
ولكن في اعقاب الحرب العالمية الثانية كان انهيار النظام الاستعماري للامبريالية وتحرر شعوب عديدة الملايين من السيطرة الاجنبية المباشرة ونيلها الاستقلال السياسي انتصارا ضخما لحركة التحرر الوطني .
ونتيجة لذلك ظهر على خريطة العالم السياسية اكثر من 90 دولة وطنية جديدة لتنخرط بنشاط في ميدان العلاقات السياسية والاقتصادية الدولية وفي العملية الثورية العالمية رغم التحديات الجمة التي سنعالجها لاحقا .
يقول الشاعر العربي تأبط شرا بيتا مفاده :- ( مسبل في الحي أحوى رفل ... واذا يغزو فسمع أزل ) و" السمع الازل" ولد الذئب من الضبع وهو من أشد السباع وانكرها .
فأذا كان البعض يهددنا بالخروف الاسود سواء كان باعث الربيع العبري الرئيس اوباما او اردوغان او الخروف الابيض السيدة هيلاري كلنتون فنحن نقول لهم ان الامبراطور الهاشمي جلالة الشريف الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم وارث رسالة الثورة العربية الكبرى هو السمع الازل الذي سيفترسهم جميعا وله من قلب جده الامام علي – عليه السلام - ما يفل الحديد وهذا مثار فخرنا بأنه قائدنا ومليكنا المفدى وان غدا لناظره قريب .
اللهم اشهد فقد بلغت والله المستعان

[email protected]



#عيسى_محارب_العجارمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقال بقلم خفير الصبة الخضراء
- القناة الاسرائيلية العاشرة تنتحب بذكرى حرب تموز206
- كيف نقضي على اسرائيل بالفول المدمس ؟
- غزوة الملك الحسين العقيمة للعراق
- الشعراوي دوام الوفاق نفاق
- عملية سافوي الفدائية
- يا سيوف خذيني
- حرب تفتقر الى الحكمة
- قيصر الفاتيكان قارئا لأرض المعركة
- ملاس الكسنزان
- الاردن الهاشمي طفل العالم المدلل
- المنطقة الحرام
- عصابة داعش الارهابية ومنع مشاهدة التلفاز
- الدولة الكردية الكبرى قادمة لا محالة
- أما خادم الحرمين خليفة للمسلمين أو (ديلفري الموت) قاسم سليما ...
- بمناسبة عيد العمال افتحونا باب الهجرة للصومال
- خطاب النصر الهاشمي للعاهل الاردني ما الجديد؟
- شجرة الدر الامريكية وبيادر العجارمة بجرش
- بترول الاردن قريبا بيد راقصة شعبية هابطة(قصة حقيقة)
- داعية الشر الدكتور احمد نوفل وزم الشفاة علي الاردن الهاشمي


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عيسى محارب العجارمة - دولة الخروف الاسود