أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي














المزيد.....

تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي


راغب الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 5236 - 2016 / 7 / 27 - 14:45
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    




من بين كل الأشياء المهمة التي أقدم عليها رئيس الوزراء ، تبدو تلك الخطوة في ، إعتبار - الحشد الشعبي - منظمة أمنية ذات صلاحيات حكومية معترف بها ، وليس هو مجرد نخوة أو فزعة في لحظة من الزمن ، إن هذه الخطوة كما إنها إيجابية من حيث - سد الذرائع - كذلك هي خطوة تؤوسس لمرحلة تجعل من قواعد الدولة أكثر إستحكاماً على المدى البعيد ، وما من شك إن قوى الحشد قدمت الكثير من التضحيات في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية ، وحماية مؤوسسات الدولة والنظام ، بل لولاها في كثير من الأحيان لخشينا على مستقبل الدولة والنظام في العراق ، وقد أثبتت تجربة الحشد الميدانية عن حرفيه عاليه ومهنية وعدم إنحياز ، لذلك يكون في هذا الوقت بالذات التأسيس له أبعاد تخضع كل من يحمل السلاح لمسؤولية الدولة والحكومة ، بحيث لا يكون معه إنفلات وتجاذب يستغله ذوي النفوس السيئة ، وبالقدر الذي نؤيد فيه تلك الخطوة ، بالقدر الذي نتمنى جعل المكون الجديد الرديف الحقيقي للجيش العراقي خاصةً في ظل مجموعة تحديات قادمة بعد التحرير من داعش ، نسمع عنها لما بعد تحرير المدن من هيمنة الإرهاب المسلح ، هناك إذن حاجة في ضبط الأمن على النحو الذي يجعل من المواطن العراقي يشعر بثقة نحو مستقبله ، وأياً تكن مقدمات الحشد لكنه قد أثبت فاعليته وقدرته ومرونة تحركه في كافة الجبهات ، ولهذا ولكي لا يطمع من في قلبه مرض من تكرار تجربة التمرد على قوى الشعب الدولة كما حصل من قبل ، يكون الحشد الضامن في لحظة التناطع الذي يسود في ظل الديمقراطية الغريبة في العراق ، ولا ضير في أن يكون له نظام وقانون يُحاكي قانون الجيش ونظامه وقواعده العسكرية ، ولا ضير أن يتبع ذلك كله تطوير عمله الميداني عبر التخصصات الأكاديمية والدراسات المنهجية ، فثمة ما يجعل منه في ذلك مؤوسسة دولة وليس مجرد مليشيا تابعة لهذا الحزب أو ذاك ، خطوة رئيس الوزراء نباركها وندعمها آملين أن تكون نقله تقضي على مظاهر من التسيب الأمني الذي يشاهده المواطن عبر التعددية في الخطاب والولاء ، وهنا نُشير من غير مواربة للذين يريدون تحقيق مصالح ومنافع على حساب الوطن والمواطن ، وهؤلاء معروفين من قبل الجميع ولا داع من ذكر الأسماء ، فليس ثمة فائدة مرجوة من ذلك ، ولقد سمعت من كثيرين رغبتهم في التأسيس المبرمج للحشد وإخراجه من طابع الفزعة والنخوة ليكون جيشاً رديفاً يحمي سياجات الوطن ، وتكون تابعيته للدولة والحكومة ، وبالدرجة نفسها يجب ان يكون الحشد ليس مؤوسسة ذات توجه ديني أو طائفي أو مذهبي معين ، بل الواجب أن تكون مؤوسسة وطنية تشمل الجميع وتحتضن الجميع ، ويكون فيها الولاء للوطن وحمايته وإستقراره في قادم الأيام ، وكم فرحت حين شاهدت نماذج من مواطنيين من مختلف المكونات ينضوون في فصائل الحشد الشعبي ، لذلك إني متفائل بالمستقبل وفي الإستقرار والأمن مهما حاول البعض من التهويل وإشاعة نوع من البلبلة الرخيصة ، وسيبقى الحشد للشعب وللوطن منه وإليه ، وستبقى جهودنا مع كل خطوة متقدمة نافعة وصالحة للحياة ، وسيظل هناك فئة من الموتورين والفاقدين للضمير أعداء لكل تقدم وطني جامع ، نلحظ هذا في عيون وكلام المنافقين والدجالين ومُحرفي الكلم ، وكلما أنفتح الحشد وكلما تأسس على قواعد علمية كلما تبددت المخاوف وزادت الثقة بالمستقبل وبالنصر وبالحياة ..



#راغب_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب فاشل في تركيا
- ما بعد العيد
- بيان صادر عن الحزب الليبرالي الديمقراطي العراقي بمناسبة الإن ...
- تحرير الفلوجة
- قبح الله إسلامكم
- رسالة مفتوحة للأخ رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي
- أوهام المصطلحات
- بين إسلام مكة وإسلام المدينة
- سلاماً شهداء الناصرية
- تدمر حرة
- هي آمال
- عن التغيير والإصلاح
- سوريا الفدرالية
- الفدرالية في مواجهة التقسيم
- في الطريق لليبرالية الديمقراطية ومفهوم الإيمان
- يا غريب كٌن أديب
- الشيرازية وداعش وجهان لعملة واحدة
- العراق والمستقبل المجهول
- في وداع 2015
- إنتصارنا في الرمادي


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - راغب الركابي - تجذير مشروعية عمل الحشد الشعبي