|
مُصارَعة إستعراضية
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5187 - 2016 / 6 / 8 - 23:38
المحور:
كتابات ساخرة
هل يستطيعُ لاعبُ تنس ، أن يُواجِه لا عِبَين في آنٍ واحِد ؟ كلا لا يستطيع . هل بإمكانِ مُلاكمٍ واحِد ، مَهْما كانَ قوياً ، أن يتبارى مع مُلاكمَين إثنَين على حلبةٍ واحدة في نفس الوقت ؟ من الصعوبةِ بِمكان . إذنْ ، كيفَ يجوز ان يُشكل الإتحاد الوطني وحركة التغيير ، وفداً مُشتركاً واحداً ، للتفاوض والتباحث مع الحزب الديمقراطي ؟ هذا ليسَ عَدلاً ، ولا إنصافاً ! . * لو كان الإتحاد الوطني الكردستاني ، شجاعاً ويعتبر نفسهُ نداً بالفعل ، فليأتي وفدهُ الخاص ، للتفاوِض والتفاهُم على كُل شئ ، مع الحزب الديمقراطي . لا أن يستقوي بحركة التغيير . * لو ان حركة التغيير / كوران ، ترى أنها على حَق ، وتمتلك القُدرة على مُواجهة الحزب الديمقراطي ، فليتفضل وفدها الخاص ، لوحده ، للتفاهُم مع الحزب الديمقراطي . لا أن يستقوي بالإتحاد الوطني . * ولو أصّرَ الإتحاد الوطني ولو ألّحَتْ حركة التغيير ، على الوفد الواحد المُشتَرَك . فأن الحزب الديمقراطي ، سيضطر إلى تشكيل ، وفدٍ مُشتَرك مع كوتات الأقليات من التركمان والمسيحيين ، بل ومع قسمٍ من الإتحاد الإسلامي " ذلك القِسم الخوش أوادِم " ، وسيسعى إلى تحييد القسم الآخَر من " المو خوش أوادِم " سواء من الإتحاد الإسلامي أو الجماعة الإسلامية أو غيرهم . بحيث يحرم جبهة وفد الإتحاد الوطني / حركة التغيير ، من الحصول على أغلبية . بحيث تكون المُحّصِلة : تيتي تيتي / رِحتي مِثِل ما جيتي ! . ............. قَد يعترِض البعض ، ويقول بأن القضية سياسية بين أحزاب ، ولا يمكن مُقارنتها مع لُعبة ملاكمة أو تنس . كّلا أيها السادة ، أنها في الواقع ، أشْبَهُ شئٍ ، بالمُصارعة ( الإستعراضية ) ، حيث يتظاهَر المُتصارعون بحركاتٍ مُزّيفة ويتبادلون اللكمات والضربات الوهمية .. والطامة الكُبرى ، ان القاعة مُكتظةٌ بجمهورٍ مُتحمِس لهذا المُصارِع أو ذاك ... ويستسيغون " الخِداع " الكبير . نعم المُصيبة ، ان معظم الجمهور ، يدرك ، بأن هذه المُصارَعة إستعراضية وزائِفة ، إلا أنهم يشترون البطاقات ويأتونَ ويملئون القاعة وسط هياج وصراخ التشجيع لهذا الفريق أو ذاك ! . .............. إذا لم يَكُن الأمر ، مُجّرَد مُصارعة إستعراضية مِن قِبَل هذه الأحزاب " كُلها " التي اُبتُلينا بها ، فأي شَرعٍ يقبل أن تكون عوائِل آلاف البيشمركة المُضحينَ بأرواحهم ، في حالة عَوزٍ وفاقة ؟ بينما كُل قادة ومسؤولي هذه الأحزاب ، يعيشون في بحبوحة ؟ أي قِيَمٍ تسمح أن يُعاني ذوي الإحتياجات الخاصة ، من الحرمان وإستقطاع رواتبهم القليلة أصلاً ، في حين يلعب المسؤولون في هذه الأحزاب وأولادهم ، بالفلوس المنهوبةِ لعباً ؟ أيُ قانونٍ ذاك الذي يُتيح ، لهذه الأحزاب " كلها " ، أن تُفقِر الجموع الغفيرة وتحرمها من حقوقها وتمتهن كرامتها الإنسانية ؟ صّدقوني ... هي حلبةُ مُصارعةٍ إستعراضية ، وسط قاعةٍ فيها جمهورٌ مخدوع .. ويعرفُ أنهُ مخدوع ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لن نغرَق
-
سوء فِهم
-
رواتب مُتأخِرة
-
لا تُعانِق الخَوَنة
-
ليسَ إلا
-
الشريعة .. وقَضم الأظافِر
-
مُلاحظات أولية حول إتفاقية كوران / الإتحاد
-
- شعبان تحت الصِفر -
-
جّبار أبو العَرَق
-
بُندقية جدّي
-
مرآة السُلطة
-
مُلاحظات حول إقتحام البرلمان
-
- وطنٌ مُهّدَدٌ وشعبٌ بليد -
-
الجميعُ أعداء - القَبَج -
-
الصَمت .. والصامتون
-
مُحاصَصة .. ومُكّونات
-
مُراهَنات
-
على فِراش الموت
-
ملايين .. وعتبات مُقّدَسة
-
يحيى علوان .. وكأس العالَم
المزيد.....
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
-
العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
-
-من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
-
فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
-
باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح
...
-
مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل
...
-
لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش
...
-
مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
-
مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|