أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - وتبقى المعركة أهم الفرص














المزيد.....

وتبقى المعركة أهم الفرص


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5183 - 2016 / 6 / 4 - 03:31
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


تكاثرت عوامل الإنكسار والهزيمة السياسية؛ مقابل شجاعة وإنتصار أبطال لم يلتفتوا الى مكسب سياسي ومادي في خوضهم أشرس المعارك، ورشقنا الساسة كأنفسنا بأنفسنا؛ بوابل أمضى من الرصاص؛ لذبح السعادة وطمر المستقبل، وإستغنوا عن ظرف الزمان والمكان والإمتحان؛ الى الظرف المغلق.
أسقَطَنا بعض الساسة بتلاعب المفاهيم والتمنطق، وتصوروا الإنتصار بكثرة الرجال وتصعيد خطابات النساء، والبكاء بلا حياء على وطن ذبيح بأيديهم.
من حق أي عراقي أن يتسائل عن الأسباب والأفعال والنتائج، ومن أين إنطلقت شرارة إعتصام نواب البرلمان الى إقتحام الخضراء، ومن ثم إمتناع النواب من الحضور؛ بذريعة دعوى الإصلاح من جانب مرهون بتغيير رئاسة البرلمان، وآخرى لا تجلس تحت القبة دون تقديم كابينة وزارية؟!
حلول الطرفان متناقضة ونتيجة واحدة، فالأول يعتقدها بتبديل هيئة الرئاسة وظهور جبهة إصلاحية وهنا كسر للمحاصصة، والثاني لا يقبل إلا بتغيير الكابينة الوزارية، والنتيجة إجتمعهما على تعطيل عمل البرلمان؛ في حين أن تبديل هيئة الرئاسة ينتظر قرار المحكمة، والمفروض الجلوس لحين القرار؛ ثم نحتاج أشهر للإختيار والنتيجة لا إصلاح، وأما المعتقد بأن الإصلاح يكمن في ذلك الظرف المغلق؛ فقد أنهى حلم الإصلاحات بتغير لا يحل أي جزء من المشكلة أن لم يزدها تعقيداً.
كيف لنا الثقة بالنوايا الإصلاحية المبنية على تهديم بيت الشعب، ومعظم الأطراف المتنازعة لا تعتقد إلا بنفسها، وتنظر لغيرها بإتهام جاهز وسلبية؛ مرتدية صفة البابوية والحلول الأحادية، التي تنفي الرأي الآخر؛ الخاضع لإحتواء جميع الأطراف بصيغة أبوية ومصلحة إجتماعية وطنية.
إن الشروط التي وضعت منافية للدور البرلماني، ويبدو أن إشترط الحضور بتقديم الكابينة الوزارية او تبديل الرئاسة قبل قرار المحكمة؛ يدل على سوء فهم بعض البرلمانيين لواجباتهم، التي تتعلق بالتشريع والمراقبة، وإدامة ترميم بيت الشعب الذي ينعكس واقع وئامه على توجهات الشارع، وخلافه يعني التصدعات في أرضية تُعد رصانتها أساس لديمومة المعركة، ومن حق الكتل أن تختلف ولكن ليس من حقها الخلاف والتقاطع، وهي ممثلة لشعب يخوض معركة مصيرية إختلطت فيها دمائه إلا من تخاذل، والواقع لا يخضع لمزاجات شخصية وثارات سياسية؛ تقحم المواطن بين المفخخات والمستقبل السياسي المجهول.
لا إصلاح بتغيير الوزراء وهرم الدولة منخور، ولا بتبديل رئاسة والعقل الجمعي السياسي مبني على الثارات والمطامع، والإصلاحات من واجبات الحكومة؛ فكيف تقدمها لبرلمان لا يجتمع إلاّ بشروط؟!
ظاهر إدعاء رفض المحاصصة؛ إنعكاس على تحاصص وتقسيم الشارع وسعي لتغير خرائط النفوذ، وبدل حصر الإختلافات داخل البيت، الى خلافات يتدخل فيها المغرض والطامع والمندس والعدو، ولكن تبقى فرص آخرى للحلول: من إستثمار الإنتصارات وزخم الإلتحام الوطني في المعركة، وفي العطلة التشريعية فرصة لمراجعة النفس، وعليهم من يعيش بين الناس في عطلته أن يسأل هل يطلب غير الأمن والقضاء على الإرهاب والماء والكهرباء والخدمات، ومن يذهب الى الجبهة يشاهد من قدموا أرواحهم للوطن دون مقابل شخصي، وأما مَنْ يسافر للخارج لينظر دور السياسة في الإستقرار والعمران، وكيفية إستثمار الزمان والمكان وظرف واضح صريح أمام الشعب، وتبقى المعركة أهم فرص الوئام السياسي.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلام جبان وساسة أجبن
- من هنا مَرّ الفاتحون
- ستتحرر الفلوجة بشرط
- الكتلة العابرة للمكونات..خيار ام اختيار
- داعش تعيش بيننا
- قضايا لا تحتاج الى شكوى
- أسوء ما يفعله البرلماني
- رسالة من ملعب كربلاء
- ساسة مواشي في قطعان العدو
- تحدث بهدوء لنفهم ما تقول
- بين خطاب المرجعية والحكيم؛ تحالف عابر للمكونات
- إختطاف البرلمان
- تنتظرنا معركة في البرلمان
- مصل الإصلاح من سم الفساد
- الحلول عند علي
- هل يفكرون بالإصلاح فعلاً؟!
- الأهم من الإصلاح السياسي
- الباب المفتوح في الأزمات
- كفاءات أُسقطت بسبب الإنتماءات؟!
- إذا أراد العبادي حكومة بعيدة عن المحاصصة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - وتبقى المعركة أهم الفرص