أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنساني














المزيد.....

التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنساني


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 5172 - 2016 / 5 / 24 - 15:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احد هذه التعصبات "التعصب "الجنسي"، بعض الأقوام يدّعون انهم أعلى وأرفع مقاماً من غيرهم واتخذوا قاعدة "بقاء الأنسب" شعاراً لهم ويعنون ان رياستهم وتفوقهم "السلالي" يعطيهم الحق في ان يستأثروا بمنافع الأقوام الضعيفة الأخرى حتى وان يستأصلوهم، وأكثر صحائف التاريخ سواداً ما تضمّن الحوادث الكثيرة التي طبقت فيها هذه القاعدة بلا رحمة ولا شفقة، فإن كل أمة لها مقام مساوٍ لغيرها من الأمم في نظر الله ولكل منها مواهب عجيبة خاصة بها ويمكنها أن تقوم بعمل يساعد على إكمال حياة الأمم الأخرى بدلاً من إنقاصها.
فالتعصب الجنسي هذا وهم وخرافة واضحة لأن الله خلقنا جميعاً جنساً واحداً.. ومنذ الابتداء لم تكن هناك حدود بين البلدان المختلفة فلا يوجد في الأرض جزء مملوك لقوم دون غيرهم، وفي نظر الله لا يوجد فرق بين الأمم المختلفة، فلماذا يخلق الإنسان مثل هذا التعصب ولماذا تقام الحروب من أجل وهم باطل كهذا؟.. فلم يخلق الله الخلق ليهلك بعضهم بعضاً، فجميع الأمم والقبائل والأجناس متساوون أمام مواهب أبيهم السماوي... ولا فرق بينهم في الحقيقة الا في درجة الاخلاص والطاعة للقوانين الإلهية. فبعضهم كالمصابيح المنيرة وغيرهم كالنجوم.. وهم يضيئون جميعاً في سماء الإنسانية... والذين يحبون الإنسانية هم من أعلى البشر، لا فرق بين لون او جنس او ملة او دين.
ومن التعصبات الرديئة التي تلحق بالتعصب "الجنسي" التعصب السياسي او الوطني فقد حان الوقت لأن تندمج الوطنية الضعيفة ضمن الوطنية العمومية الكبرى التي يكون فيها الوطن عبارة عن العالم بأجمعه .
ففي السابق كان حب الوطن من الايمان، واليوم ليس الفخر لمن يحب الوطن بل لمن يحب العالم.
ومن الواضح ان بعثة الأنبياء لم تكن تهدف الا لغرض توحيد كلمة البشر وجمع شملهم وربطهم بعرى المحبة والتعاون والاتفاق لتستقيم أحوال المجتمع البشري وتتحكم أسس السعادة والرفاه للجميع، بيد انه من المعلوم ويا للأسف ان كثيرا ما أسيء فهم التعاليم السماوية والنصائح المشفقة الربانية التي جاء بها أولئك الأنبياء فظهرت بين تابعيهم ومروجي عقائدهم البدع المخالفة والتعاليم الباطلة والأوهام السقيمة وبالتالي ألوان من التعصبات المميتة الشنيعة كالتعصبات الجنسية أو العرقية والتعصبات الوطنية والتعصبات الطبقية والتعصبات اللونية والتعصبات اللغوية وجرى الجميع وراء الأطماع المادية بروح التفوق والاستعلاء ونشأت الأطماع الاستعمارية ووقعت الحروب الطاحنة لأجل امتلاك الأراضي والتوسع الاقليمي على حساب الأمم الضعيفة والشعوب المتأخرة واشتدت روح العداء والبغضاء بين الأمم والشعوب وباتت الحروب تجر الحروب ولكن على مقياس أوسع وأوسع وتهدد الجنس البشري بالفناء والدمار في عاقبة الأمر.
اليوم علينا محو التعصبات كافة لأنها هادمة لبنيان العالم الإنساني وكيانه، جالبة لشقائه وتعاسته وبلائه، ولن تسود الراحة والاطمئنان ولن يستقر الصلح والسلام بين الأنام ما لم تنبذ تلك التعصبات المهلكة نبذا تاما ويعامل الناس بعضهم بعضا بنهاية المحبة والعدل والاخاء مؤمنين بمبدأ وحدة البشر، وان لا فضل لإنسان على إنسان إلا على قدر عمله وخدمته لعالم الإنسان.



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وحدة الأديان
- كُلكم أثمار شجرة واحدة وأوراق غصن واحد
- قدوم العصر العظيم
- لغة عالمية من أجل وحدة العالم الإنساني
- المرأة مكانتها ومساواتها بالرجل
- موعود الأمم وعلامات مجيئه
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية6-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية5-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية4-6
- تخلُّف العالم العربي...أسبابه وسُبل الخروج منه2-2
- تخلُّف العالم العربي...أسبابه وسُبل الخروج منه.1-2
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية3-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية2-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية 2-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان - وجهة نظر بهائية 1-6
- يونس والحوت
- نظرة على قصة سيدنا نوح وسفينته
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني3-3
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني2-3
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني1-3


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - التعصبات هادمة لبنيان العالم الإنساني