أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راندا شوقى الحمامصى - الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية5-6















المزيد.....

الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية5-6


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 15:28
المحور: حقوق الانسان
    


لقد وصلنا إلى فترة من الوقت - نهاية كل من القرن و نهاية الألفية - التي لها أهمية مزدوجة بسبب خسارتنا للإيمان الديني الحقيقي (كما تجلى في إنحطاط الأخلاق الخاصة والعامة) و إضطرابنا العصبى المتعمق كما وصفه كارل يونغ: "تُعبّر [الأديان] عن المدى الكامل للمشكلة النفسية في صورٍ قوية، بل هي الإقرار والإعتراف بالنفس، و في نفس الوقت الكشف عن طبيعة النفس. و من هذه القاعدة الشاملة فلا نفس إنسانية يتم عزلها؛ فقط ذلك الوعي الفردي الذي فقد إتصاله بالجمع الكلى النفسى psychic totality و الذى لا يزال عالقاً في وهم بأن النفس هي منطقة صغيرة محددة، وهو موضوع يصلح للتنظير ’العلمى‘. و أن فقدان هذه العلاقة العظيمة هو الشر الرئيسى وراء الإضطراب العصبى ... "
و حتى الآن فهذه الحالة من الإنحلال الأخلاقي والإضطراب العاطفي ليست شيئا جديدا، لأنه يبدو أن البشرية كانت دوماً و دورياً تعيد اكتشاف جذورها الروحية في خضم الفوضى والشقاق، بالأخص ذلك الذى يرافق التغيير.
دبليو بى ييتس، واحد من أعظم الشعراء في هذا القرن، قد إلتقط مزاج هذه اللحظة التاريخية، على عتبة عهد جديد، في قصيدة جديرة بعنوان "المجيء الثاني":
"يلف و يلف في دورات تتسع، فالصقر لا يمكنه سماع صاحبه؛ الأشياء تتداعى، والمركز لا يمكن ان يستمر متماسكاً؛ فالفوضى المجردة أطلق عقالها على العالم، واطلق عقال المد و الجزر بلون الدم القاتم، و غرق حفل البراءة في كل مكان، فالأفضل هو من يفتقر لكل إيمان راسخ، في حين أن الأسوأ مليئ بكثافة الشهوة."
إن قصيدة ييتس ليست فقط تحتفل بميلاد حضارة جديدة، ولكنها تؤكد أيضا على فترة من الإضطراب الحاد التى ترتبط وثيقاً و تسبق إنشاء نظام أخلاقي جديد. فصُوَر ييتس الدينية المجازية تترك القارئ فيما لا شك فيه بالنسبة لطبيعة المجتمع العالمي الذى توقعه والذى ينهض الآن.
شاعر شهير آخر، و الذي بطريقة مماثلة عاش في عصر الفرص لا كما عصرنا نحن، تحدث عن التفكك و الإنخلاع والشك في جيله. في قصيدة من القرن السابع عشر بعنوان "الذكرى الأولى" كتب جون دون يقول: "وفلسفة جديدة تدعو الجميع لكل موضع شك: إن عنصر النار تم إخماده تماماً؛ و فُقدت الشمس، والأرض، و لا لفطنة رجل يمكن أن توجهه أين يبحث عنها. "تس --- الكلٌ قِطعٌ مكسرة و كل التماسك ذهب."
في وقت لاحق في القرن السابع عشر قصيدة جون درايدن "قناع العلمانية" وشملت مرثية لعصره، وهى واحدة يمكن على حد سواء تطبيقها على يومنا هذا: "كل شيء، كل قطعة في جميع الأنحاء: مطاردتك كانت فى رؤياها وحشاً؛ حروبك جلبت لا شيئ؛ جميع عشاقك غير حقيقيين. تس، كذلك شيخوخة تخرج، والوقت للبدء من جديد".
في الوقت الحاضر لقد وصلنا إلى لغز مزدوج: قلنا أن الدين هو و قد كان السبب فى فترة الصراع، و مرة أخرى، و أيضاً بدون دين فالبشرية تنزلق فى إضطراب عصبى ذاتي التدمير. علاوة على ذلك، لا يمكن لجهد دائم لخلق العدالة والوحدة والسلام بمقدوره تجاهل الدور الرئيسى للدين.
فأي محاولة لتحقيق نظام عادل في العالم لن تكون ممكنة من دون أن يسبقها تحوّل فى الإيمان من خلال ظهور جديد لتراثنا الروحي المشترك. و علامات مثل هذه الصحوة واضحة في توقان الملايين من الناس في البلدان الشيوعية السابقة للحياة الروحية. و في حين لا ينبغي لولادتنا الجديدة الروحية أن ترفض التقدم الذي حققه العقل منذ عصر التنوير، يجب أن نضع وراءنا الممارسات البشرية الدينية المأساوية الكثيرة. فالتحدي الذي يواجهنا، بطبيعة الحال، هو التغلب على سوء الفهم و التحاملات التي هي سبب الفتنة بين الأديان المختلفة، وبدلا من ذلك نبنى على المعتقدات الأساسية التي تشترك فيها جميعاً. فالجنس البشري يتمتع بإرث دينى-ثقافي مشترك، لأن الثقافة والحضارة في النهاية مبنية على الدين. و عندما نبدأ في البحث عن الحقائق العالمية التي نتفق عليها، سنجد أنفسنا تتجلى فينا بشكل جماعي "علامات الوحدانية وجوهر الإنقطاع". على حد تعبير عبد البهاء:
"إنّ النّزاع بين الأديان والأمم والأجناس ينشأ عن سوء التّفاهم، وإذا نحن تحرّينا الأديان في سبيل اكتشاف المبادئ التّي تقوم عليها، فسنجدها جميعًا متّفقة فيما بينها، لأنّ حقيقتها الأساسيّة واحدة، لا تعدّد فيها، وبهذه الطّريقة سوف يصل أهل الأديان في العالم إلى ملتقى الوحدة والوئام". (عبدالبهاء، دراسات بهائيه، بهاءالله والعصر الجديد)
كما لاحظنا، فالجوانب الروحية والأخلاقية والدينية تشكل جزءا هاما من الخطاب المتعلق بحقوق الإنسان. و أن الحقائق الخالدة قد كُشفت للبشرية في مراحل مختلفة فى تقدمنا ونمونا: إن صور الأديان في العالم قد تختلف، ولكن جوهرها هو واحد و نفس الذات. فكل الأنبياء المؤسسين لأديان العالم قد تحدثوا عن المطلق (الله)، الينبوع الأوحد للنور و الهداية الأخلاقية. و لنأخذ مرة أخرى مثالاً من الأدب، شيلي في "أدونيس" مرثاته النبيلة التى كتبها فى وفاة زميله الشاعر جون كيتس، إلتقطت معنى هذه الوحدانية: "الواحد يظل باق، و الكثرة تتغير و تذهب؛ ضوء السماء يضيء إلى الأبد، ظلال الأرض تطير، و الحياة، مثل قبة من زجاج عديد الألوان، تخضب الوهج الأبيض للخلود، حتى يدوسه الموت الى شظايا".
في التقاليد الإسلامية، فإن رمز ذلك الينبوع منارة الأخلاق و الهداية، النقطة المجازية التي يجب علينا جميعا أن نشد الرحال إليها، هى الكعبة. و الحكاية الرمزية التالية من القرن الثالث عشر الميلادى منسوبة إلى جلال الدين الرومي الصوفي العرفانى العظيم، يناقش هذه النقطة نفسها باستخدام مفهوم الكعبة السماوية: "على الرغم من أن الطرق عديدة، فالجهة المقصودة هى واحدة. ألا ترى عديداً من الطرق الى الكعبة. للبعض فالطريق من الأناضول، و للبعض من سوريا، و للبعض من بلاد فارس، و للبعض من الصين، ولا يزال للآخرين طريق البحر من الهند واليمن. لذلك، فإذا نظر الفرد إلى الطرق فقط، فثمة إختلافات كبيرة ومسافات بين بعضها البعض غير نهائية، ولكن إذا ما نظر الفرد إلى المكان المقصود (الغاية)، يتفق الجميع بالإجماع، وذلك لأن قلب كل فرد متوجه نحو الكعبة. فجميع القلوب لديها حب قوي و تعلق وجدانى بالكعبة. هناك لا يوجد تناقض لأن هذا التعلق بالكعبة هو فوق الإيمان والكفر. وبعبارة أخرى، فإن هذا التعلق لا علاقة له مع تلك الطرق المختلفة المؤدية للكعبة. وبمجرد وصولهم إلى الكعبة، تلك النزاعات، و المخاصمات، والإختلافات التي وقعت على الطريق تختفي. فإنه ليس سوى في الطريق يظلون يقولوون لبعضهم البعض، ’أنتم مخطؤن، أنتم كفاراً‘. ولكنهم عندما يصلوا إلى الكعبة، يصبح من الواضح أن مخاصماتهم كانت فقط على الطريق، في حين كانت وجهاتهم واحدة و ذات نفسها."
العبارة الافتتاحية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان تنص بشكل قاطع أن الفلسفة التي يقوم عليها الإعلان العالمي UDHR هى الإيمان العميق و الإعتقاد الراسخ "في كرامة وقيمة الإنسان"، و ذلك: "[أن] الإعتراف بالكرامة المتأصلة فطرياً والحقوق المتساوية والثابتة لجميع أعضاء الأسرة البشرية هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم".
و كل التقاليد الروحية تؤكد أن الإنسان في تقسيمه الثلاثي: العقل، الجسم، والروح خلق على صورة الله. و تتفق الأديان السماوية على أن جملة العقل و الجسد والروح تميّز الكائن البشري وترفعه الى مقام هو أعلى مما تتمتع به الحيوانات (بلا نفس) والملائكة (بدون جسد). فمقام الإنسان المفضل إعترفت به جميع الكتب المقدسة الكبرى في العالم مما يؤدي حتما إلى إستنتاج مفاده أن الحط من قدره أو إذلاله بأي شكل من الأشكال أمر غير مقبول عند الله. فحياة الشخص، أسرته، وممتلكاته كلها مقدسة و لا تنتهك حرمتها. و أن الرحمة والرعاية لجميع عبيد الله، بغض النظر عن الدين الذي يختارونه، هو مسعى أجدر بكثير من قتل أو إيذاء الآخرين بسبب الحماس المفرط في سبيل الله. و في فصوص الحكمة لمحيي الدين بن عربي (1165-1240 م)، أعظم شعراء الصوفية، نصادف القصة التالية: "أراد داؤد بناء المعبد، وقد فعل ذلك عدة مرات، ولكنه كلما فرغ من الانتهاء منه، يخر ساقطاً. ثم شكا داؤد ذلك إلى الله. فكشف الله له: ’إن معبدى لا تبنيه أيدى من سفك الدماء‘. عندها قال داود: "أوه، يا رب، ألم يكن ذلك الفعل من أجلكم؟ فأجاب: نعم، ولكنهم كانوا أيضا عبيدى".
وكان أبو حامد محمد الغزالى ( 1058 – 1111م )، الذي عاش فى القرن قبل ابن عربي، و كان يمثل القديس أوغسطين [فى المسيحية] بالنسبة للإسلام و كان أعظم اللاهوتيين في عصره فى العالم الإسلامي. وبتخليه عن تعليمه الأرثوذكسى المكثف أصبح غير راضٍ عن النهج الفكري و الفقهى التشريعى للدين، وأعلن بدلا عن ذلك إعتقاده التام في عقيدة الحب الكونى. لا أى مفكر سواء من الشرق أو الغرب قد عرّف بكل النبل عظمة مقام الإنسان كما فعل الغزالى في مقدمته (كيمياء السعادة). "أعلم أيها الحبيب، أنه لم يتم خلق هذا الإنسان من باب الدعابة أو عشوائيا، ولكنه خُلق فى أحسن الصور و لأسمى الغايات. على الرغم من انه ليس من الأبدية، ولكنه يعيش إلى الأبد؛ وعلى الرغم من أن جسده هو وسيلة و ترابى، ولكن روحه سامية و سماوية. و عندما يتم وضعه في بوتقة الإمتحان القاسى من التقشف فإنه يتم تطهيره من الشهوات الجسدية و يبلغ المعالى، وبدلا من أن يكون عبداً للشهوة والغضب يصبح موهوباً بالصفات الملائكية. و ببلوغه تلك الحالة، يجد جنته فى التأمل فى الجمال السرمدى، ولم يعد له في المباهج الجسدية. فإن الكيمياء الروحية التي عملت هذا التغيير فيه، مثل تلك التي تحوّل المعادن الخسيسة إلى ذهب، ليس من السهولة كشفها... "
هذا المقطع يؤكد ليس فقط السبب لماذا ينبغي تكريم واحترام كل شخص، ولكن يشير أيضا كيف يمكننا غرس مثل هذا الإحترام لإخواننا من بني البشر بغض النظر عن العمر أو اللون أو العرق أو الجنس، أو العقيدة. في الحقيقة، أن كلمات الغزالى تؤكد على الضرورة الملحة لمدارسنا وجامعاتنا للإعتراف بأهمية تدريس حقوق الإنسان. و في الوقت نفسه، يجب علينا المضي قدما وبطريقة مبتكرة و بهمة لنقل مناقشة حقوق الإنسان خارج أروقة الأوساط الأكاديمية المقدسة الى مساحات أوسع فى السوق الفكرى. ففي قلب أي مناقشة لحقوق الإنسان، وعلاقة الإنسان بالإنسان، تقع مسألة مم يتشكل الجنس البشرى، وكيف أن البشرية قد تجد التعبير عن نفسها فى أقصى حد. و عندما تعجّب هاملت شكسبير مندهشاً، "ما أروع هذا المخلوق الإنسان!" وسوفوكليس، فى أنتيجون، يعلن "إن عجائباً كثيرة على الأرض، وأعظمها هذا الإنسان"، فإنهم أضافوا روابط جديدة لسلسلة من الحدس و الإستبطان تمتد الى الوراء على مدى قرون عديدة. و منذ 2300 سنة طرح ناظم المزامير (فى التوراة) هذا السؤال: "فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟ وَتَنْقُصَهُ قَلِيلاً عَنِ الْمَلاَئِكَةِ، وَبِمَجْدٍ وَبَهَاءٍ تُكَلِّلُهُ." (مزامير، 8: 4 – 5).
وقد أجاب على السؤال الذي طرحه ناظم المزامير قبل وبعد زمانه سلسلة من المربين المستنيرين، و المطالع الإلهية، والأنبياء، ورسل الله. يتكلمون جميعهم عن "الملكوت الإلهي فى الإنسان" و يحضون الإنسانية لتنهض لتنال مقامها الصحيح ونبلها. و في الواقع فإن هؤلاء المربون يؤكدون على أعظم الحقوق جميعاً، و سلامة و حرمة كرامة الإنسان. و الأنبياء إشترطوا أيضا مسؤولية كل فرد لضمان الحقوق المتساوية لإخوتهم في الإنسانية. و هكذا نقرأ في الكتب المقدسة المختلفة:
" وَأَجْعَلُ رُوحِي فِي دَاخِلِكُمْ، وَأَجْعَلُكُمْ تَسْلُكُونَ فِي فَرَائِضِي، وَتَحْفَظُونَ أَحْكَامِي وَتَعْمَلُونَ بِهَا." (حزقيال، 36: 27). (اليهودية)
" دقيقة أكثر من الدقيقة، أعظم من عظيمة، هى الروح (أتمان) التي نُفخت في قلب مخلوق هنا." (كاثا أبانيشاد، 2: 20). (الهندوسية)
" ثم ألم تر إلى كمال خلق الانسان كيف انطوت فيه كل هذه العوالم واستترت هذه المراتب. أتحسب انك جرم صغير **** وفيك انطوى العالم الأكبر؟". (الوديان السبعة، ص: 34) (البهائية)
"أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ اللهِ، وَرُوحُ اللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُفْسِدُ هَيْكَلَ اللهِ فَسَيُفْسِدُهُ اللهُ، لأَنَّ هَيْكَلَ اللهِ مُقَدَّسٌ الَّذِي أَنْتُمْ هُوَ." ( I- كورنثوس، 3: 16 – 17). (المسيحية)
" إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِن طِينٍ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ "، (القرآن، 38: 71 – 72). (الإسلام)
"أنا هو نفسه لجميع البشر، وحبي الى الأبد هو نفسه، ولكن أولئك الذين يعبدوننى بتفانٍ و تقوى، فهم فيّ وأنا فيهم." (بهاقافات غيتا، 9: 29). (الهندوسية)
و الكتب المقدسة تحثنا الى مزيد من الترابط مع بعضنا البعض كإخوة وأخوات، وليس كأعداء وخصوم، في علاقة و التى هى روحية وإجتماعية في آن معا: " لأَنَّنَا جَمِيعَنَا بِرُوحٍ وَاحِدٍ أَيْضًا اعْتَمَدْنَا إِلَى جَسَدٍ وَاحِدٍ، يَهُودًا كُنَّا أَمْ يُونَانِيِّينَ، عَبِيدًا أَمْ أَحْرَارًا، وَجَمِيعُنَا سُقِينَا رُوحًا وَاحِدًا. " (I- كورنثوس، 12: 13). (مسيحية).
إن "الروح الواحدة" التى أكدت عليها هذه الآيات المقدسة تقترح وحدة الرؤية و الأخلاقيات التي لها آثار حاسمة على الطريقة التي نفكر بها عن أنفسنا والمجتمع والطبيعة. ومن حيث مفهوم حقوق الإنسان يمكن للفرد أن يقول إذا كان كل واحد منا يتكون من جوهر الجميع والجميع من جوهر كل واحد، إذن فإنه تدمير ذاتى حين تشويه سمعة، وإذلال، أو ضرر إنسان آخر. وعلى نفس المنوال فإنه تعزيز ذاتى بإحترام، و ثناء، ورفعة، و تعزيز مصالح الآخر ما دام على مستوى الروح نحن متطابقون. على حد قول جبران خليل جبران: "أصْلى هو أصلهم، وجدانى هو وجدانهم، خصامى هو خصامهم، وحَجي هو حجهم. فاذا أذنبوا، فأنا أيضا مذنبٌ. و إذا ما أدوا أداءاً جيدا، أشعر بالفخر لأدائهم الجيد. و إذا نهضوا، أنهض معهم. و إذا بقوا خاملين، أشاركهم كسلهم."
-----------
ما يميز علم النفس اليونغي هو فكرة أن هناك مركزين للشخصية. الأنا ego و هو مركز الوعي، بينما الذات Self هى مركز للشخصية الكلية، والتي تشمل الوعي واللاوعي، والأنا. و أن الذات هى الكل والمركز معاً. في حين أن الأنا هو مركز مكتفى بذاته صغير من الدائرة المحتواة في داخل الكل، و يمكن فهم الذات باعتبارها الدائرة الأكبر.
-----------



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية4-6
- تخلُّف العالم العربي...أسبابه وسُبل الخروج منه2-2
- تخلُّف العالم العربي...أسبابه وسُبل الخروج منه.1-2
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية3-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية2-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية 2-6
- الأساس الروحانى لحقوق الإنسان - وجهة نظر بهائية 1-6
- يونس والحوت
- نظرة على قصة سيدنا نوح وسفينته
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني3-3
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني2-3
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني1-3
- التحوّل الروحاني للإنسان
- هل البهائية دين
- اتركوا التقاليد والموروثات وتحرّوا الحقيقة
- العلم والدين هما الجذور والأصول والسلف الأساسى والحقيقى للمد ...
- التعايش بين الأديان
- الإنسانية اليوم في مرحلة المخاض
- العدل الركيزة الأساسية لوحدة الجنس البشري2-2
- العدل الركيزة الأساسية لوحدة الجنس البشري1-2


المزيد.....




- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...
- ممثلية إيران: القمع لن يُسكت المدافعين عن حقوق الإنسان
- الأمم المتحدة: رفع ملايين الأطنان من أنقاض المباني في غزة قد ...
- الأمم المتحدة تغلق ملف الاتهامات الإسرائيلية لأونروا بسبب غي ...
- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - راندا شوقى الحمامصى - الأساس الروحانى لحقوق الإنسان-وجهة نظر بهائية5-6