أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - الوحدة الإنسانية من منظور روحاني3-3














المزيد.....

الوحدة الإنسانية من منظور روحاني3-3


راندا شوقى الحمامصى

الحوار المتمدن-العدد: 4986 - 2015 / 11 / 15 - 13:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إننا الآن في المرحلة الأخيرة من فترة مراهقتنا الجماعية، لذلك لا غرابة في أن نشاهد تصاعداً كبيراً في تمجيد الوطنية لدرجة التطرف المدمِّر والتعصب العرقي المهلك لأن هذه كلها إنما هي تشنجات الرمق الأخير لمجهودات فئات المجتمع الإنساني المختلفة في سعيها نحو تأكيد هويتها. إن ذلك، من منظور السيكولوجية، يُعدّ وجهاً ضرورياً لتطوير المجتمعات الإنسانية (كما هو الحال مع الأفراد أيضاً). فكل مجموعة وطنية وإثنية وكل أجناس العالم يلزمها بعد ذلك أن تشعر أنها متساوية في المحافل الدولية، وأن كلا منها عضو له قيمته في العائلة الإنسانية، وأن الخواص الفريدة التي تتمتع بها كل مجموعة ضرورية لتأسيس حضارة إنسانية دائمة التطور تتوازن فيها الأمور الروحانية والمادية. وحالما تتحرر مختلف الشعوب والأجناس من قبضة المجموعات الأخرى في نفوذها وحكمها، وتأخذ مكانتها في عالم الإنسانية، عندها نكون جميعاً جاهزين لتأسيس مستوى أعلى من الوحدة فيما بيننا، وحدة عالمية تحافظ وتقدّر ذلك الثراء في التنوع والتعدد في مكوّناته وتشجعه وتعمل على تعزيزه. وعندها يرتقي هيكل الإنسانية في النهاية إلى مستواه في تجميع أعضائه لتعمل معاً بغاية التناسق والإنسجام ضمن مقاييس نظام عالمي جديد يحصل فيه الفرد وكل مجموعة وكل أمة على كامل حقوقها وفي تحمُّل مسؤولياتها بالعدل والمساواة. أما الظاهرة الرابعة والأخيرة التي كانت مدمِّرة فتلك التي ذُكرت وتتلخص بظهور الأصولية الدينية. فبالإضافة إلى الجوانب الضارة المؤذية لتطورها يجدر بنا لفْتُ الإنتباه إلى الحاجات التالية التي يجب أن تؤخذ بعين الإغتبار: إن الأصولية الدينية التي تُمارس اليوم في بلاد الغرب تركِّز على ضعف الشعوب وتخوّفاتهم، وعلى شعورهم باليأس والقنوط فتعدهم بالشفاء دون ألم، وبالخلاص دون جهد، وبالتنوير دون معرفة، وبالنصر دون تضحية. لا شك أنه تعبير ساذج عن الدين والتديُّن يتلقّونه في مجتمع مادي بحت. فهو الذي يجعل من الدين سلعة للتسويق، ومن العبادة شكلاً من أشكال الإتّجار والمبادلة. وللأصولية الدينية شكل آخر من التعبير عنها يُشاهَد بوضوحٍ أكثر في تلك البقاع من العالم حيث لا تزال الحروب الدينية مشتعلة بضراوة يغذّيها ذلك الإعتقاد بأنهم "المختارون" و"الآخِرون" و"الوحيدون" و"الصفوة". وعقائد كهذه إنما تقسّم الناس وتفرّقهم وتبرر كل أشكال العنف ودرجاته وتبيح الهدم والتخريب باسم الله. فهدف زعماء هذه الجماعات الأصولية في الشرق والغرب يرمي إلى إبقاء الناس في جهل وفزع. إن تقاربات نحو الدين بهذا الأسلوب لهو مساس صارخ بحقيقته. فهي لم تتسبب في اضطراب نفسي عميق لدى جميع الناس الذين ساروا في ركابه ونبذوا الدين الحقيقي فحسب، بل وبشعورهم العميق بخسارتهم الفادحة وحرمانهم الروحاني. إن نفورهم من الدين راجع إلى التزمت الديني الذي عاشوه وتقاربهم غير المنطقي وغير السليم نحو مسائل روحانية وأخلاقية ودينية.(سيكولوجية الروحانية)



#راندا_شوقى_الحمامصى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني2-3
- الوحدة الإنسانية من منظور روحاني1-3
- التحوّل الروحاني للإنسان
- هل البهائية دين
- اتركوا التقاليد والموروثات وتحرّوا الحقيقة
- العلم والدين هما الجذور والأصول والسلف الأساسى والحقيقى للمد ...
- التعايش بين الأديان
- الإنسانية اليوم في مرحلة المخاض
- العدل الركيزة الأساسية لوحدة الجنس البشري2-2
- العدل الركيزة الأساسية لوحدة الجنس البشري1-2
- مزج الماديات بالروحانيات لخلق المدنية الإلهية2-2
- مزج الماديات بالروحانيات لخلق المدنية الإلهية1-2
- الميزان الصحيح لإدراك حقائق الأشياء
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (7-7) -عبدالبهاء -
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (6-7) - - بهاءالله -
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (5-7)- - الباب -
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (4-7)- بين القرن التاسع عشر والع ...
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (3-7)
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (2-7) - بشارة يوم الله في كتب ال ...
- لكل أمةٍ أجل ولكل أجلٍ كتاب (1-7)


المزيد.....




- بابا الفاتيكان عن معاملة أمريكا للمهاجرين: -غير محترمة.. وهن ...
- تكساس تصنف الإخوان المسلمين و كير -كيانات إرهابية-
- هل طالب مسلمون باعتماد العربية لغة رسمية في نيويورك بعد فوز ...
- تكساس تدرج الإخوان ومنظمة أخرى على قائمة الإرهاب
- -الجماعة الإسلامية في لبنان- تدين العدوان الاسرائيلي على عين ...
- الولايات المتحدة: تكساس تدرج الإخوان المسلمين و-كير- في قائم ...
- الأردن يدين محاولات إسرائيليين تدنيس المسجد الأقصى بقرابين
- استطلاع يكشف تنامي أفكار الإخوان بين مسلمي فرنسا
- تعديل الصكوك الإسلامية معركة بين الالتزام الشرعي ومتطلبات ال ...
- عدسة الأناضول ترصد محاولة مستوطنين اقتحام المسجد الأقصى


المزيد.....

- رسالة السلوان لمواطن سعودي مجهول (من وحي رسالة الغفران لأبي ... / سامي الذيب
- الفقه الوعظى : الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- نشوء الظاهرة الإسلاموية / فارس إيغو
- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راندا شوقى الحمامصى - الوحدة الإنسانية من منظور روحاني3-3