أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الثانى 3














المزيد.....

دفتر عاملة الجزء الثانى 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5112 - 2016 / 3 / 24 - 08:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فى ذلك المساء كانت شاردة ..راقبت عودة البنات اغلقتا غرفتهما جيدا واوصدتاها تحسست طريقها وهى تتلصص عن قرب كانتا تتهامسن ..راقبها زوجها من بعيد ايضا لكنها زجرته بعيناها فتابع طريقة فى صمت حيث كنبته التى تحولت لغرفة له ينام عليها ويجالسها وهو يشاهد التلفاز طيلة اليوم كان قصير اصبح لديه كرش واسع يردد استسقاء لمن يغمز من حوله ...منذ سنوات كف عن الحديث معها كان يكتفى بمهاتفها كل صباح فى عملها ليجيب او ليسأل ..دوما ينتظر اجابات يراقبها من بعيد لاتزال تتلصص يندفع ينام على كنبته اعتاد طوال وجودها ان يبتعد الى تلك الكنبه ..ابتعدت بعد ان ملت الوقوف غادرت الى غرفتها ثوان اغلقت بابها واطفأت انوارها ..سكنت ..يضىء هو تلفازه ويخفض صوته لا يردها ان تصرخ فى وجه فى ذلك المساء ..يعلم انه سيضطر لسؤالها ذلك الصباح عن طريق الفتاتين صحيح انه لم يعد يسألها لوجهتها ولا لم يعد يهتم بانها تبيت لياليها بالمشفى ..يراقب التلفاز ويلعن ذلك المسئول الذى ظهر على الشاشة امامه جميعكم واحد ..واحد لا فارق يزفر ..تذكر مصنعه ترى لو لم يطردوه مثل غيره لكنه كان احذقهم قبل مكافأته ورحل فى صمت لو استمر فى الشارع مثلهم لكان معهم فى المحبس الان ....يعتبرونه خائنا لكنه يقول انه اذكاهم امام بناته يتبادلن النظرات مع امهن التى تسبه بصوت مرتفع فيعود لصمته من جديد ...تشاجروا بسببه من قبل ..اغلق الباب عليهما قالت تحملتك لسنوات ولكن ان تجعل بناتى ضدى ليقفوا معك فلا..انهم .بناتى انا اما انت فلا هيا اخرج الى كنبتك ولا تعود قبل ان اغادر ..تصفق الباب من خلفه ...

كانت "د"لا تزال مستيقظة بينما نامت شقيقتها ..ليست مثلها انها لا تبالى بهم بينما هى لا تجيد غلق اذنها ..تشفق عليه احيانا وتلعنه فى سرها تاره اخرى لا تعرف ان كان عليها ان تحب ابيها ام لا ..تعلم ان ميعاد زفافها يقترب ستنهى عامها فى المدرسة وستكمل جامعتها وهى فى بيتها الخاص حيث لن تضطر لسماعهما يتشاجران او سماعها وهى تسبه ...تعلم انه يصمت تغضب هل هو مخطىء لا تعرف انه دائما لا يحرك ساكنا هى من تفعل كل شىء تعلم انه لولاها معهم لكان عليها ترك مدرستها والعمل اليوم..تراقب تؤأمها وهى غارقة فى النوم ...
تتسال لما لا تستطيع ان تصم اذنها جيدا..تحاول اكثر تضع يدها لكنها فى النهاية تسمع صوت..صوت نحيبها ..
كانت تعلم انها تعمل طيلة النهار ومنتصف الليل كى تحضر لها مستلزمات بيتها ..كان عليها ان تشعر بالامتنان لها ..لكنها لا تريد ان تفعل ذلك ..
كان الوقت يمضى ترى الاشياء وهى تحمل ..لا تجيب على شىء انها فقط تنظر تراقب من بعيد ..من بعيد جلست كانت ستقطن بعيدا عنها وهو ما احبت بعد بضع اشهر مرت كان كل شىء مثلما ارادت اومثلما ارادت هى ..كان عليها ان تودع تؤأمها ولكن لما تبكى الان انها تسكن فقط ولاتبالى بشىء ابدا انها تصمت كعادتها دائما ولكنها الان تتحدث ..لم تبالى بها "د"تعلمت ان لا تبالى مثلها ..
كانت تعلم ان "ه" تراقب ولكنه عملها دوما فى تلك الليلة ارادت التلصص عليهما لكنها كانت تعلم فخفضا الصوت وادعتا النوم ..كانت تردد لها قسمها انها ابدا لن تنجب اطفال لانها لا تحبهم لا تريد ان تصير اخرى مثل"ه" جميعهن فى النهاية يفعلن ذلك كانت الاخرى منها تقول انها مخطئة لكن "د" ظلت تردد انها على صواب ...
اقسمت ليلتها انها لن تحضر اخريين منها كانت تراقب نفسها فى المراة لا تريد اخر ان ياخذ شيئا من جسدها انها تحبه هكذا على حاله وبمفردها لا يمكنها ان تقبل اقتسام دمائها مع اخريين !!....فى النهاية كانت تبادل "ه" النظرات الغاضبة كانت تحمل تلك الصغيرة انها تحملها وهو يحاول ان يحملها ايضا بينما تراقب الاخر الاخر ل"ه" وهو يقف بعيدا اخبرته "ه" انه ليس عليه القدوم الى الداخل حيث لا مكان له وعليه البقاء والانتظار حينما تحضر له الصغيرة ليراها انتظر ولكن فىا لنهاية اخبرته انها لاتزال صغيرة وهو بالتاكيد يحمل لها الجراثيم فعليه الانتظار ريثما تكبر قليلا وتستطيع ان تحتمل رؤيته ..صمت فى النهاية رفع صوت التلفاز الذى اضاء كنبته التى اصبحت باهته من كثره الجلوس عليها ....راقبتهم "د" كانت تسمعه يهمس انه يريد المزيد والمزيد ...راقبتها التوام هل كانت تسخر منها تريد ان تذكرها بقسمها لها فى تلك الليلة وهى الان مجبرة ان تفكر فى المزيد ولا يزال جرح الاول يؤلمها ...هل احبت "ه" فكرت ليلتها لما كل هذا المقت منها على الاقل هى تتمكن من اختيار ما تريد ويمكنها عندما تكره ان تقرر من يجلس على الكنبه الخارجية بينما هى ممنوع عليها التفكير فى هذا كان عليها ان تبقى بالداخل طوال الوقت انه يعود فى المساء واجم يتناول طعامه لا يتحدث كثيرا وليس لديها ما تقوله له فى النهاية يحتاج اليها كانت تعلم ان حاجته لا تنتهى لكنها ليست "ه" فعادت من جديد لمقتها ....بينماالتوأم تراقبها ابعدت نظراتها ...انها بالتاكيد تعرف بالتاكيد تعرف...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لازلت اغادر مارجريت
- دفتر عاملة الجزء الثانى 2
- بدوية الاخيرة
- دفتر عاملة الجزء الثانى
- دفتر عاملة الجزء الاول الاخيرة
- اطباء مصر الفرعونية
- الكتاب المقدس لدى الطبيب المصرى القديم
- بدوية 27
- النظريات الطبية حول الطب الفرعونى
- دفتر عاملة 23
- اثنين
- هل كنا غاضبات؟
- لاوداع ..مارجريت
- عندما سقط الحليب
- دفتر عاملة 22
- بدوية 26
- اسفنجة
- بدوية 25
- دفتر عاملة 21
- بدوية 24


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة الجزء الثانى 3