أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 21














المزيد.....

دفتر عاملة 21


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5080 - 2016 / 2 / 20 - 08:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لم تعد تحضر لها "م" مثلما كانت تفعل فى السابق ..تنتظرها تستجديها كل ليلة ان تعود تغلق الاضواء جيدا ..لم تعد تخاف الجلوس فى الظلام ولكن ما من مجيب ..مرت اشهر ولم تعد تطلب"م"..
علمت انه رحل تسألت لما عاد ليغضبها لينتقم لم ينسى كل هذا الوقت ..لاتدرى من منهم رحل معه من منهم اخذ حصته اما هى فبخل عليها بها ..كانت لدى الموظف من جديد ..لم تسأل ولم يكثرا من الحديث لم يكن هناك حديث من الاساس ...
اتاحت لها فرصة العودة لذلك الموظف من جديد ان تعود لتصعد لطابق الاداريين انه ليس الطابق الاعلى هى تعلم ولكنه اعلى من طوابقهم ...لقد ازداد عددهم عن اخر مرة شاهدتهم كان ذلك منذ عدة سنوات وهاهى تعود الان لتشاهد مزيدا من المناضد تتذكر ماذا لو كانت لها منضدة مثلهم الان..تسمع همساتهم ينتظرون حلول نهاية الشهر تراقب فناجين القهوة تسمع ضحكات البعض لم تعر اهتمام لضحكات موظفها مع تلك الاخرى ولم تهتم لمداعبتها ليديه ..كلاهما ينتظر حلول نهاية الشهر اما هى فكانت تبتسم سرا لانها ليست مثلهم على الاقل لا تنتظر نهاية الشهر ..كانت لها خزانتها بفضل الكثير من الاعمال التى تقوم بها لاجل الطوابق طيلة اليوم والمناضد كما انها تمكنت من اقناع سكان طوابقها انها لاتزال هنا ولم تتقدم فى العمر بعد..ربما جمع بقايا سرنجات فى الصباح الباكر قبل ان يستيقظ السكان سيكون كفيلا بان تظل هى المقيمة فى هذاالبدروم بمفردها ...
لما لا تحضرين شريكا لك ..ابتسمت كانت "و" الجديدة تشبه "ح" لما جميعهن متشابهات تمتمت "س" وهى تزفر..
عادت باكرا ذلك اليوم كانت ستعود ايضا فى اليوم التالى باكرا لتحصل على حصتها من اللحم السنوى ..كان الطابق الادارى قد اخبرهم بان الطابق الاعلى قد قرر هذاالعام ان يقوم بوضع حصة من اللحم الاضحية التى ستقدم فى هذا العام تعجبن ليس هذا العام الاول للطابق الاعلى الذى يمر عليه عيد دون ان يتذكر اصحاب الطوابق السفلى ...
لم تبالى كل ما كان يهمها هو توفير اكبر قدر من اللحم ذهبت باكرا واخذت حصتها لم تنتظر احدا او تسمع تعليقاتهن بل اسرعت ..كانت المقابر فى ذلك الوقت صامتة ولكن ليست مخيفة كان وضح النهار حينما لمحها ذلك الصغير ركض نحوها جثت على ركبتيها لتضمه ..كان الصغير ينمو اكثر من اخر مرة شاهدته فيها ..وضعت اللفة بين راعيه النحيلين فابتسم لها ..تذكرت "م" ترى اين ذهب صغيرها هى ايضا مر وقت طويل ولم يخطر على بالها هذا السؤال ربما لهذا لم تعد تاتى لرؤيتها فى الليل ....
كانت "م" فقط من تعلم بأمر ذلك الصغير ..اطلقت عليه اسم اخيها الذى رحل ..ارادته ان يعرف بامره تذكرت انه لم يفكر فى رؤيتها ورحل ..عادت لتضم الصغير سالته عن العجوز فتبعته ..كانت فى تلك الغرفة التى بنيت من الصفيح مظلمة بالكاد ينفذ اليها ضوء الشمس ..كانت على جانبها تتطلع الى الباب..رأتها قادمة حاولت ان تدير لها ظهرها لكنها لم تستطع جالت "س" بنظرها فى الغرفة تذكرت بدرومها الصغير لم يكن ينقصه شىء ..زفرت ردت العجوز :لما لا تاخذيه اذن اذا لم تعجبك غرفتنا ..جنية لم ارى منك منذ اشهر لاجله والان تاتى وتتأفى من غرفتنا ..تقدمت اليها "س" :ساخذه لن اتركه معك انت عجوز والخرف بدأ يأكلك قريبا سيرحل هو الاخر عن وجهك ..
ردت:وجهى هذا الذى حمى الصغير وحماك ..لما اتيت .



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدوية 24
- بدوية 23
- بدوية 22
- دفتر عاملة 20
- بدوية 21
- بدوية 20
- دفتر عاملة 19
- بدوية 19
- من عالم اخر.مارجريت
- دفتر عاملة 18
- اوراق عاملة 3
- اوراق عاملة2
- المقعد
- دفتر عاملة 17
- اوراق عاملة
- دفتر عاملة 16
- دفتر عاملة 14
- الرقيبة
- اعتراف على الهواء
- بدوية 18


المزيد.....




- بليز ميتروويلي أول امرأة تقود جهاز الاستخبارات الخارجية البر ...
- جلسة نقاش عن حلقة بنلف في دواير من بودكاست راقات
- أول امرأة وأفريقية تتولى المنصب.. كيرستي كوفنتري تتسلم المفت ...
- “بالخطوات” التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2025 عبر ...
- من بيتك.. خطوات وشروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ...
- منحة المرأة الماكثة في البيت 2025 الجزائر.. الشروط وطريقة ال ...
- ما هي طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت في الجزائر ...
- تأثيرات مذهلة لدموع النساء.. هذا ما يحدث حين تبكي المرأة
- هل بتعاني من سرعة القذف؟
- أول امرأة ترأس شبكة DW - انتخاب باربارا ماسينغ مديرة عامة جد ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - دفتر عاملة 21