أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عامان على مجزرة ناحية بهرز !..














المزيد.....

عامان على مجزرة ناحية بهرز !..


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 23:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عامان على مجزرة ناحية بهرز ..
في 22 و23 أذار 2014 م ... أرتكبت الميليشيات الطائفية أكبر مذبحة عرفها العراق في محافظة ديالى -- ناحية بهرز ، عندما أقدمت مجاميع مسلحة !.. وبحماية قوات سوات والشرطة المحلية التي قامت بأغلاق منافذ الناحية ومنعت التجوال ، وأمرت السكان بملازمة بيوتهم ، وبعد أن قامت القوات الأمنية وقبل فترة بالتفتيش في بيوتات الناس ومصادرة كل أنواع الأسلحة منهم ، وأطمأن الجنات بخلو الناحية من أي قطعة سلاح !.. سمحت لهذه الميليشية المجرمة بدخول الناحية ، وأنتهاك حرمة البيوت والجوامع والأزقة والحارات ، وكانوا يحملون شارات على سواعدهم ( يا حسين ) فأحرقوا أربعة جوامع بالكامل .. وكراج لمبيت السيارات الخاصة والتي يربوا عددها على الخمسين سيارة !.. و تم حرقها وسرقة البعض الأخر ، وأحراق ما يربوا على عشرة بيوت بالكامل مع كل مستلزمات البيت وعفشه وأدواته ! ، ومن ثم الدخول على البيوت وذبح ما يزيد على الثلاثين ضحية !، وتم نحرهم كما تنحر الخراف ومن مختلف الأعمار !.. وكان أحدهم عمره يزيد على الثمانين عام وهو الحاج ناظم جباره المكي ، ومن دون سبب يذكر !.. فقط كونهم من الطائفة السنية ... ويؤسفني شديد الأسف ذكر ذلك كوني من ألد خصوف الطائفية السياسية والعنصرية والتخندق تحت أي ذريعة غير الوطن والمواطنة والوطنية .
وبعد تنفيذهم جريمتهم هذه خرجوا وتحت أنظار قوات سوات والشرطة !.. وغادروا الناحية بيسر وسلام وأمان ! ... ومن ثم أوعزت القوى الأمنية للناس بالمغادرة .. بعد الأنتهاء مراسم حفل النحر !.. وبعد أفتضاح الجريمة النكراء !.. وعلم الناس بالذي حدث !... بدء نزوح جماعي بأتجاه شمال المدينة ، الى أحياء حي هدام ..وحي الفارس ، ومنهم من نزح الى بعقوبة ، والأخر توجه الى مناطق مختلفة بما في ذلك ناحية كلار .
وقد أشاعة القوات الأمنية بأن مجاميع أرهابية قامت بفعلتها هذه !... والبعض الأخر منهم قالوا بأنهم قتلوا على أيدي القوات الأمنية كونهم داعش والقاعدة !!..
وبالرغم من مرور عامان على الجريمة وحجمها وما تركت من أثر في نفوس الناس !.. ألا أن السلطات المحلية ( مجلس المحافظة ... المحافظ .. القوات الأمنية .. القضاء ) في محافظة ديالى لم يتخذ أي أجراء حقيقي لتتبع خيوط الجريمة والمتسبب فيها والمنفذين الفعليين لها !.. ولم يتم توجيه التهم لأحد ..! وسجلت ضد مجهول كباقي الجرائم التي أرتكبت بحق الأبرياء وهي كثيرة لا مجال لحصرها الأن ! .. ولم يتم تعويض ذوي الضحايا !.. عن تلك الخسائر المادية ..من سيارات وبيوت وعفش وخلافه .. والأهم من كل ذلك !.. لم يقروا بأن هناك جريمة قد وقعت ؟!!..
هذا ما يتعلق بالحكومة المحلية !.. أما الحكومة الفيدرالية !.. ومجلس النواب ورئاسة الجمهورية !.. فجميعهم لم يحركوا ساكنا .. ولم تهزهم حجم الجريمة !.. ولم يبادروا الى تشكيل هيئة تحقيقية عاجلة وبشفافية ومهنية ..! لتتابع حيثيات الجريمة وملابساتها وتفاصيلها .. وتأخذ هذه اللجنة على عاتقها مسؤولية أعلان نتائج التحقيق وعلى وسائل الأعلام بعد الأنتهاء من عملها الكبير هذا .. وبمسؤولية قانونية وبمهنية !..
هذا لم يحدث حتى يومنا !ّ..
من يتحمل المسؤولية ،؟ .. ولماذا لم يصار الى الكشف وبشكل شفاف وعادل ونزيه عن الجريمة بالرغم من مرور هذه الفترة ؟ ..
هل أرواح الناس ودمائهم رخيصة وليس لها ثمن ؟ ..
فأذا كانت السلطات الثلاثة لا تعبه بمثل تلك الجريمة وبدماء هؤلاء الأبرياء !.. فلأي شئ وجدت من أجله تلك الهيئات ؟ .. هل لتوزع لهم أوسمة شرف ونوط شجاعة كونهم أصبحوا في مراكز عليا في الدولة ؟ ..
أذا كانت دمائهم لا تعنيكم أيها السادة ؟.. ولا تهز ضمائركم وشواربكم !.. فهذه طامة كبرى !..
لكن أقول لكم أيها السيدات والسادة !.. أن دماء هؤلاء غالية عند أهلهم وذويهم وعند كل الشرفاء والوطنيين !.. وعند كل من يمتلك شئ من الضمير والحياء والقيم ..
ودمائهم سوف لن تذهب هدرا أبدا .. ولابد يوما وتتكشف الحقائق .. وسيلعن القانون والعدل والتأريخ كل من حاول طمسها والتستر عليها !.. مهما يكن وزن هذه الجهة أو المجموعة !.. ومهما حاولوا التستر عمن أرتكب هذا العمل الفاشي المجنون ، والمسوق لثقافة العنصرية والطائفية السياسية المقيتة .. ثقافة الظلام والتخلف والسادية .
وأنا هنا أضع حيثيات هذه القضية أمام هذه الجهات :
أولا وقبل كل شئ الرأي العام العراقي والعربي والدولي ..
وثانيا أضعها أمام الأمم المتحدة وممثل الأمين العام في بغداد لتبيان رأيه ومسؤولياته تجاه هذه الجريمة ..
وثالثا أنا أسأل القضاء ومجلسه الأعلى وهيئة الأدعاء العام ؟... وأقول لهم هل سبق لكم أن سمعتم بتلك الجريمة ؟ .. وهل كان لكم فصل فيما وصل أليه التحقيق ؟ .. وهل أعلنتموه للرأي العام العراقي بعد أستنفاذ كل الأجراءات القانونية ؟ .. بأعتبار أن هذه الجريمة لها أبعاد ( تطهير عرقي .. وجرائم ضد الأنسانية .. وتخضع لمحكمة لاهاي والجرائم ضد الأنسانية ) ...
وهل عدالة القضاء ومصداقيته ونزاهته ؟.. يستوجب عليه .. الأخذ بكل ما تقدم والقيام بواجباتكم وحسب الأصول الدستورية والقانونية والأعراف والتقاليد ؟ ...
يبقى السؤال قائم والعدل ينتظر الجواب من الجميع ..
وهنا لا يمكن أن نعفي القوى السياسية من مسؤولياتها والمهمات المناطة بها في تبني كل ما يمس حياة الناس ..! والدفاع عنهم ومتابعة قضاياهم وبحدود مسؤولياتهم !.. ومسائلة السلطات السؤال التالي : .. هل نحن في دولة مؤسسات .. دولة العدل والمساوات ؟ .. أم نحن في غابة ؟ ..
وهل كرامة الناس ودمائهم وممتلكاتهم وأعراضهم مصانة في هذه الدولة العتيدة ؟ ..
أنا أكون سعيد لو وجدت لأسألتي هذه أجوبة كافية وشافية ومنصفة وعادلة ..!؟
من قبل من وجهت أليهم هذه التساؤلات ..
مع تقديسي للعدل وللعدالة وللقانون وللعقد الأجتماعي الواجب أحترامه .. كونه فوق الجميع !.. ولا أحد فوقه أبدا .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
21/3/2016 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن رافقني العقود الخمسة ومازال .. لزوجتي ولكل الأمهات ..
- وجهة نظر .. حول ما ذهبت أليه الرئاسات الثلاثة بالأمس .
- لا أرى من الليل !.. غير ضوء القمر ..
- المرأة .. وما أدريك ما المرأة !..
- الأصبع الضاغط على الزناد هو الذي سيحترق أولا !
- اذا لم تستحي ؟.. أفعل ما تشاء !
- بعد الصلاة والتوحيد !..
- هل هزيمة الفاسدين ممكنة اليوم ؟ .
- هل نحن دولة مواطنة ؟ .. أم دولة عنصرية وطائفية ؟
- الربيع في بلادي أجمل !.. كما كل شئ ..
- أمرأة .. ليست ككل النساء !..
- الأغاني التراثية وأثرها في النفس العراقية !..
- لا تجني من الشوك العنب !
- رسالة مفتوحة .. الى السيد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في ...
- اليوم عيد ميلاد غانيتي ... لها نهدي !
- ماذا تهدي أليي ؟
- عاش الثامن من أذار .. العيد الأممي للمرأة ..
- وماذا بعد .. ؟
- سقراط ..الفيلسوف المدافع عن الكلمة الحرة .
- صباح الخير يا عراق ..


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - عامان على مجزرة ناحية بهرز !..