أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الذّيليّة *














المزيد.....

الذّيليّة *


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 5108 - 2016 / 3 / 19 - 08:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنحى الحركات العنصرية والدينية الطائفية المتطرفة أسلوباً ديماغوغياً للسيطرة . فبالشعارات الكبيرة البعيدة عن حياة الفرد اليومية وحاجاته الآنية مضافاً إليها التهديد والوعيد بالعقاب الدنيويّ أو الأخروي يتمّ فرضُ الولاء على التابعين من جهة وإقصاء المناوئين ، سواءً برفع العصا الغليظة أو فرض العقوبة المفترضة .

تنحسر الحركات السياسية التي لا تنحى الأسلوب الديماغوغي المشار إليه أعلاه ويضألُ تأثيرها السياسي تحت ضغوط الحركات السياسية العنصرية والطائفية ويصعُبُ عليها الإحتفاظ بهويتها المستقلة فتصبح متأرجحة بين التيارات الأخرى ، مرة تنتمي إلى واحدة وفي آن أخر تنتمي إلى الأخرى وكأنها تحاول إتقاء الشرّ والبحث عن أمان وفرصة للحصول على فتات المائدة من أي مصدر يكون . إنّ الأسلوب الإنتهازي هذا يُسقط هذه الحركات السياسية في نظر الجماهير الواسعة من الشعب .

قيمة الذهب تتعين في قيراطه فإن كان صافيا ( 24 حبّة ) و حتى إذا نزل إلى ( 8 حبّة ) يباع في سوق الذهب كذهب ، لأنّ سبيكة الذهب تتكون من خليط العناصرالأخرى يتمّ تذويبها في الذهب . أما إذا بيع الذهب ، مهما كان قيراطه ، مع الخردة على قارعة الطريق فإن قيمته تكون من قيمة الخردة .

أفدحُ خطأ إرتكبته الأحزاب السياسية ( غير العنصرية أو الطائفية ) هو فقدانها هويتها وإرتماؤها بذيلية في أحضان تلك الحركات سواءً بالتحالف معها أو تأييدها بصورة بعيدة عن مبادئها التي تنادي بها .

قد يسوق حزب الطبقة العاملة ألف حجّة لتبرير دخوله في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية مع حزب البعث في سبعينات القرن العشرين ، وقبوله قيادته ، ولكن كم من الشعب يقبل تلك الأعذار ؟ وكذا القول في إنتمائه إلى القائمة العراقية ثمّ خروجه منها وتأييده لحكومة المالكي . إنّ حزب الطبقة العاملة ليس بحاجة للإعتراف به من صدام أو علاوي أو المالكي إذا تمسك بمبادئه بإصرار المناضلين . فالحزب أعرقُ من جميع الحركات السياسية في الساحة العراقية وهو باق في ضمير الشعب منذ تأسيسه بالنضال والتمسك بالمبادئ ومصلحة الشعب والتضحيات التي قدمها الأوائل ، شاءت القيادة الحالية له ذلك أم لا .

لقد ناور الحزب في عمليات الإنتخابات التي جرت سابقاً لبناء تحالفات مع حركات سياسية أخرى لضمان كسب حد أدنى من المقاعد في البرلمان راضياً بما تجود به تلك الحركات السياسية ، فكان بذلك قد إنسحب من الساحة السياسية لغيره . وبعمله هذا أضرّ بالقدسية التي يحملها ضمير الشعب له ، إذ على العكس من ذلك على حزب الطبقة العاملة أن يعود إلى إستقلاليته ، إلى مبادئه ، حتى إذا أدى ذلك إلى ضرورة العودة للنضال السريّ ، وليبقى ذهباً صافياً ( 24 حبّة ) ، وبهذا يكسبُ إحترام الحركات السياسية الأخرى وتقدير الشعب . فبالشعب وفي الإنتخابات فقط يكون البرهان على تمسك الشعب به . فلِماذا الخوف ؟؟ **
---------------------------------------------------------------------------------
* يُذكر أن الجادرجي طلب مقابلة فهد فذهب إليه لابساً بدلة عمل ، فسأله الجادرجي ألم يكن الأجدر أن تأتي بغير هذه الملابس ، فأجابه فهد أنا عاملٌ وهذه ملابسي فإما تقبلني كما أنا أو أنصرف .
** يعاد نشر المقالة بمناسبة حضور حميد مجيد موسى الإجتماع الذي دعى إليه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجيبٌ ... لا مؤامرة و لا إستعمار !
- كَشَفوا نِقابَهُم
- أفكارٌ عقيمةٌ تحكمُنا
- مُجَرّد حوار مع الذات
- خارطة طريق
- رِسالَةٌ مُبَطّنَةٌ
- رَجُلٌ يُعتَمَد أم خُرّاعَةُ خُضرَة ؟
- قانونُ البطاقة - الوطنية -
- قُدرَةُ حَيدَر العباديّ
- إحذَروا المُتآمرين
- ثَورَةُ الشّعبِ وحيرةُ العبادي
- قصّتان ؟ لا... بينهما رابط .
- التَدَبُّر ومفتاحُ الحل
- هَل مِن رجالٍ لفجرٍ جديد ؟
- فَلِيَخسأ المُحَرّفون .. ولِيَنتَصر الشُرَفاء
- إمام أبو الخرگ
- إسگينا العَلگم
- رسالة إلى حيدر العبادي
- كَفى تساهُلاً
- أحداثُ تكريت مؤامرَةٌ وليست تصَرّفاً ذاتياً


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - الذّيليّة *