أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ














المزيد.....

اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5107 - 2016 / 3 / 18 - 13:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ)
عبد الله السكوتي
هذا شعار كان يردده الاطفال واليافعين في المدارس بمناسبة قدوم الربيع في 21 آذار في ستينيات القرن المنصرم وفي زمن عبد الكريم قاسم تحديدا، حيث كان عبد الكريم العدو اللدود لجمال عبد الناصر، وتصارع الرجلان على قيادة الامة، لانهما انطلقا من رحم واحدة هي عقيدة العسكر، وحاول عبد الكريم قاسم ان يكون 21 آذار عيدا للاشجار، لانه كان على خلاف مع الكورد، الاطفال درجوا على هذا الهتاف، وفي سفرة مدرسية لهم الى صدر القناة، رددوا الهتاف وكان عبد الكريم قد ذهب مقتولا ، فهرع رجال الامن اليهم، ومنعوهم من ترديد الهتاف، لان عبد السلام عارف كان حبيبا لجمال عبد الناصر، وانتهى الامر وطويت صفحة عيد الشجرة الذي بقي لسنوات، كل امة ستلعن اختها، هذا هو ديدن الحياة، والشعارات والهتافات تتولد في لحظات انفعالية، وربما كانت سببا لقيام حروب عديدة بين الدول.
دائما الشعب على حق حتى وان كانت الهتافات بذيئة وغير مؤدبة، فالذنب لم يكن ذنب الشعب على اية حال، انما ذنب الدوائر التي تقف خلف صناعة تلك الهتافات، وفي الآونة الاخيرة وجدنا بروزا كبيرا ووزنا لهذه الهتافات، حتى راحت تتردد على السن القادة ورؤساء الكتل متدينين وغير متدينين، فصار النعال شعارا يلوح به البعض، وربما اندفع البعض الآخر فصار يلوح بحذائه في الهواء، اما المفردات فهي وليدة حالة انفعالية يمر بها حماس المتظاهر وهو في نشوة الانتصار بالكلمات، حتى ان بعضهم تصيبه الهستريا فيهذي بدون ان يدري ماذا يقول، اول نعال ظهر في 9/4 على يد رجل قريب للحكمة منه الى الجهالة، وراح يضرب تمثال صدام حين انزلوه في ساحة الفردوس، ثم صار النعال شعارا والحذاء صارت سلاحا حين لوح بها احد الصحفيين ورماها باتجاه رئيس اكبر دولة في العالم.
عندها فقط علمت ان الحذاء والنعال لن يسقطا من ايدي العراقيين او افواههم، وان هذا الامر سيسحب اليه اساتذة ومفكرين ورجال دين محترمين، والعراقي عندما يريد ان يهين احدا يقول له: ( اضربك بالقندرهْ)، وهذه تعتبر احط شتيمة يمكن ان يطلقها انسان بحق انسان آخر، حتى صارت ثقافة القنادر هي السائدة في مرحلة التغيير الديمقراطي بعد الفين وثلاثة، والعراقيون مع هذا يحترمون الحذاء اشد الاحترام، حتى ان بعضهم في الازمان الغابرة كان يحمله تحت ابطه خوفا عليه من تقلبات الجو او من التضاريس غير السوية للارض، وهو يعتني به اشد الاعتناء عملا بالمقولة الانكليزية التي تعتبر ان الحذاء هو وجه الرجل الثاني، وهو مركز الاناقة لدى الرجل، وتعتقد ان الرجل مهما بلغ من الاناقة ولم يرتدِ معها حذاء ملمعا، فان اناقته ستضيع ادراج الرياح.
ونتيجة لاهمية الحذاء في حياة الانسان واحتقاره له في ذات الوقت صار يرفعه بيده ويلوح به باتجاه الاشياء التي لاتعجبه، وبعض الاحيان يستخدم العراقي الحذاء في مشاجراته، وترك جميع الاسلحة ليضعه دواء للعقرب، حيث قال في امثاله وادبياته: ( العقرب دواها اليمني)، واليمني هو الحذاء، وهذا اسم من اسمائه، على اعتبار ان الانسان يرتدي في البداية الحذاء الايمن قبل الايسر فصار( يمني)، ليصل الامر الى الرؤساء والملوك فيلوحون بالحذاء باتجاه اعدائهم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن تتجدك العوره يفل سوك الغزل
- اذهبوا فانتم الطلقاء
- هذا الكيش حلّاوي
- ضغطة القبر
- الديك المهزوم
- هذا الباس فطّومهْ
- ( تعال فهم الزمال)
- سيد بخيت... نصيحة للجعفري والعبادي لاحقا
- عمي مسعود جيسك عد ابو الطماطه، من دفعة مردي
- (جبار ابو العرك)
- عز يعرب بينهْ اتعيدونهْ
- ( بايع ومخلّص)
- (لاتكولون اشمات ... يشمت عدوّهْ)
- ( مقالات ممنوعة) سنقلد ايران في السياسة كما نقلدها في اللطم
- ياربي آني ما اكدرله، انته هم ماتكدرلهْ؟
- اليوم اريد انعالي
- (كلنه انريد انبيع المسجل)
- (عظّة ازعنو)
- عضّة ازعنو
- (اشخلّف الملعون ، جلبٍ مثل اباهْ)


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - اليوم عيد الشجرهْ، جمال جوّه القندرهْ