أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الفرهود














المزيد.....

الفرهود


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5098 - 2016 / 3 / 9 - 13:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرهود ......؟
على مر السنين حكمت ارض الرافدين من قبل حكام جبابرة ... صحيح أنهم بنوا أول واكبر خمس حضارات بالعالم ..... حتى ان احد المستشرقين (جان مورو ) قال عن الجيش الأشوري ....انه من الدقة والتنظيم بحيث لن ينقصه غير سلاح الطيران .....وقد كانوا قادة عظماء في ارض الرافدين ففي عهدهم تم سن القوانين وبناء حضارات كانت من عجائب الدنيا ففي زمن سرجون سجلّ أول قانون الفصل بين السلطات ( لايتدخل الكهنة في شؤون الولاة ، ولا يتدخل الولاة في شؤون القضاة ) وهو ما ستتبعه الأمم المتقدمة حتى اليوم .
ثم حمورابي بقوانينه الشهيرة التي مازلت تلهم الأمم والشعوب ( العين بالعين والسنّ بالسن – ولاعقوبة دون ذنب ) ثم مقولته الشهيرة :
( قهرت الأعداء ونشرت الأمن وجعلت الوفاق بين الناس ) وقد تسلمّ الملك وهو مازال دون العشرين من عمره .
أما سنحاريب ، فقاهر الجبابرة والمستعين بالحكماء( أحيقار الحكيم الذي سيظهر في الأديان بصفة لقمان الحكيم ) وسنحاريب هو من امتدت إمبراطوريته من بلاد الحبشة غرباً ، حتى هضبات عيلام شرقاً ، ومن المحيط الهندي جنوباً ، حتى القوقاز والأناضول شمالاً.
ثم هناك أسد بابل (نبوخذ نصّر) وقبله اورنمو وشريعته الأولى – وأوركاجينا ( واضع أول وثيقة لحقوق الإنسان في التاريخ ) وهم لا يقلّون أهمية عن أولئك سوى في سعة الإمبراطوريات التي حكمها كلّ منهم .
وهكذا يثبت التاريخ ، أن ارض العراق هي التي قدّمت أعظم الحكّام عبر المسار البشري برمّته ، ومع كلّ ذلك تنزل على العراقيين اللعنات ، ليس من أعدائهم وحسب – بل ممن يحسبون عليهم ، وفي وقت تتباهى الشعوب بتاريخها وان مزيفاً ، يتنكر بعض العراقيين لتاريخهم العظيم ...
.....لكن وهذه اللاكن هنا تحتاج الى وقفة طويلة ...... قيل عن ارض الرافدين انها لا تحكم الا بالحديد والنار ....وهذه كانت وصفة كل الحكام الذين تواتروا على حكم العراق وهناك سببا منطقيا فقد كان العراق عرضة لهجمات الاقوام المحيطة الطامعة في خيراته ومن هنا لا بد من ان يكون الحاكم قويا صلبا شجاعا يهابه الجميع بمن فيهم شعبه .....حتى ان البعض قد تحدث عن نفسه بفخر واعتزاز مثل سرجون الاكدي الذي حكم 56 سنة وامثلة كثيرة نزولا الى الحجاج ال صدام ....حتى ضرب عند العراقيين مثلا .... (الإمام اللي ميشور ....يسموه ابو الخرك ....) ويضرب هذا القول على الحاكم ورجل الدين والقاضي والمدرس والاب ....الخ ؟
من هنا كان العراقيين على طول الخط مظلومين ومضطهدين من قبل السلطات الحاكمة .....ولم تمر الا فترات قليلة جدا في عمر العراق .... كان الحاكم يتصف بالرحمة والإنصاف والعدل ....والمفارقة أنهم كانوا اما يقتلون او يسحلون من قبل الطامعين بالسلطة القادرين على تعبئة الناس الذين عشقوا القيادة وشدة الباس وكانوا احيانا كثيرة يسهمون في صناعة الطواغيت ليستفيد من هذا الامر فئة تدعى الحواشي والمقربين لينعموا على حساب الغالبية بكل الامتيازات .....والرد طبيعي انه عندما تضعف السلطة ينتفض البشر المظلومين والمحرومين للانقضاض عليها وسلبها ونهبها وتدميرها لانهم يعتبرونها هي العدو والسبب في كل آلامهم وأحزانهم ومظلوميتهم ....وقد كانت بعض اعمال السلب والنهب (الفرهود) تحرض عليها الحكومات او بعض رجال السلطة اما خدمة لمصالح اجنبية كما حصل في مؤامرة تهجير اليهود العراقيين ...خدمة للصهيونية العالمية وتمت بسيناريو محاربة اليهود العراقيين .... لكنه في الحقيقة موامرة على العراق....حيث تم تفريغ العراق من طبقة مثقفة منها الطبيب والمهندس ورجل المال والتاجر والموسيقي والفنان ولا زال العراقيين بعد كل هذه السنين يطربون على الحان الموسيقار اليهودي العراقي صالح الكويتي وقيل ان وزير الداخلية في ذلك الوقت كان يأخذ على كل يهودي يترك العراق 13 دينار ... ؟
ولا زال العراقيين يشيدون بانجازات اول وزير مالية للعراق (ساسون حسقيل) .كما زلنا لم ننسى مشاهد السحل والحرق والسلب والنهب لما حصل في 14 تموز 1958 ....وايضا ما حدث لعبد الكريم قاسم بعد قتله في 8 شباط 1963.........؟فالفرهود ليس ثقافة العراقيين ولكنه ردة فعل نتيجة للجهل والظلم والحرمان وهنا يحضرني قول الرئيس التونسي ابو رقيبة للقذافي في احد لقاءاتهم ....علم شعبك لآنه يثور عليك شعب متعلم أفضل من ان يثور عليك شعب جاهل وكلنا نعرف كيف تم قتل ألقذافي من قبل شعبه .... الانسان يتصرف بتعقل عندما يكون متعلما ويرفض ان يسرق لو كان يسكن في دارة عامرة ..متوفر له الحد الادنى من العيش ..... ومن في عمري يتذكر طوق الصرايف الذي كان يحيط بمدينة بغداد .....لان سكان الوسط والجنوب نزحوا من الريف نحو بغداد نتيجة الجوع وظلم الاقطاع والاهمال من قبل الحكومات وقبلهم الحكم العثماني ...نزحوا بحثا عن عمل لما بدأ مجلس الاعمار في الشروع بالبناء والاعمار ....مئات الالاف نزحوا في سبيل الحصول على لقمة عيش شريفة كريمة ..... تؤمن لهم الحد الادنى من العيش ....؟
اما ما يتردد اليوم من ان هذه الجماهير التي زحفت الى المنطقة الخضراء تسعى الى ان تحوسم هذه المنطقة ....اقول كل ما سيفعلونه قليل بحقها وبحق ساكنيها .... وسيكون درسا قاسيا لكل من سيأتي للحكم لاحقا ..... بعد هؤلاء الذين مزقوا البلد وسرقوه أمواله ورهنوا مستقبله لشركات النفط وتأمروا مع المحتل على تقسيمه ........؟
الإعلامي
حامد الزبيدي
7/3/2016



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطبل باليمن والعرس في بغداد .
- انهم يصنعون تاريخهم على اشلائنا ....!
- ما اخشاه ...من التغيير ...؟
- امي .....!
- العرب ومشاركة الفرس .
- الهزة السعرية للبترول ومسؤولية السعودية ....!
- انت عمري او بكري.....!
- مملكة الدماء ...!
- شر البلية ما يضحك .....؟
- اسلم ....تسلم
- الاسلام العربي والاسلام غير العربي ....!
- عاصفة السوخوي الروسي
- المنطقة الخضراء ....
- هل سنشهد موت المملكة ....؟
- المشروع الوطني .....
- الغرب الرائع .....
- الحنقباز
- مأزق الاحزاب الشيعية في العراق ....؟
- لماذا يستهدف الشرق ....؟
- هل تصلح ولاية الفقيه ... ما افسدته المحاصصة ...؟


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - الفرهود