|
مصنع السعادة (الحلقة الأولى)
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 08:40
المحور:
الادب والفن
مصنع السعادة هل السعادة مجرد كلمة خالية من المعنى أم أن هذه الكلمة هي جوهر الوجود و أصله ايضا؟؟ هل السعادة هي كلمة وهمية أختلقها فكرنا أم هي حالة ثابتة و لكنها غائبة عناَ!! هل السعادة سلعة أو منتج يمكن لنا شراؤها و اقتناؤها!! هل السعادة هي حق عام و مشاع للبشر جميعهم و على اختلاف أصنافهم و مشاربهم!!أم أن السعادة هي حكر على نوع واحد من البشر!! هل نستطيع (تصنيع السعادة) و انتاجها كي يتمتع بها البشر جميعهم أم أن السعادة هي حالة خاصة جدا و لكل شخص منَا طريقة مختلفة لشعوره و احساسه بالسعادة!! هل السعادة هي احساس داخلي محض أم أنها منتج خارج عن دواخلنا و أنها تأتي الينا من خارج أنفسنا!! هل ما يسعد شخصا ما...يسعدني حقا أم أن ما يسعد الآخرين كفيل بأن يدمي قلبي و مشاعري!!
هل نستطيع الإنكار أن السعادة هي مطلب كل مخلوق حي منذ بدء الخليقة!! هل الرقي الإجتماعي يزيد من معدل شعورنا بالسعادة أم أن الرقي الروحي و الخلقي هو أساس هذا الإحساس المفقود!! هل لجيناتنا دور في احساسنا بالسعادة أم أن السعادة و الشقاء أمر محتوم و محسوم و مشفَر في تلك الجينات!!
هل السعادة ضد الأخلاق و الدين و الموروث الجمعي!! هل من إطار شامل و جامع للسعادة!! أسئلة كثيرة متشعبة تقفز الى ذهني غصبا عني خاصة و أنا أرى هذا العالم قد تلون بلون الدم و قد ارتدى اللون الأسود!! ومن قال أن الأسود لون!!! الأسود ليس بلون أبدا بل هو لون العدم و الفناء و الخراب و الموت و التلاشي...الأسود لون لا يليق بالأحياء..إنه لون الموت و العتمة و اللاشيئ. الاسود هو لون الحزن دائما و أبدا منذ أن تشكل وعيي..إنه لون الموت بكل إمتياز. نحن نرتدي اللون الأسود حين نفقد عزيزا فلما نحن مصرين على الإعتراف بهذا اللون!! أليس هذا اللون يترافق مع الظلام و الفقد و الموت؟؟ من ذا الذي منعنا من أن نلَون أيامنا و بيوتنا و حتى ملابسنا بألوان قوس قزح!! هل نحن أمة قد أدمنت الحزن و اللطم و النواح و اللون الأسود!! هل نحن أمة قد برعت في صناعة الموت و تفننت في تصوير عذاب القبر!! ومن قال لنا أن الضحك دون سبب...هو قلة أدب!! لما اصبحنا نعادي الضحك و السعادة!! من جعلنا ندمن كل هذا الحزن و القهر و السواد!! لدي مائة سبب، لغاية الآن ، تجعلني أنوي الكتابة عن مضادات الفرح و السعادة وتدعوني كي أسخر بقية عمري كي أكتب لكم عن السعادة. لو لم تكن السعادة موجودة حقا...لوجب علينا إختراعها و إكتشافها و العمل على زرعها و خلقها في حياتنا البائسة و التي تلونت بلون الدم ..و اللون الأسود. إني أحس الآن،، و إن بعض الإحساس إثم،، بأن الله تعالى في ملكوته قد بعثني الى حياتكم البائسة و المعتمة و السوداء ..كي أحدثكم عن الفرح و السعادة و الخصوبة و الوفرة و عن ألوان قوس قزح ولا رقيب لدي على ما أسطره من كلمات سوى وجداني و ضميري و على المتضرر من كلماتي اللجوء الى الله أو الى القضاء. هنا أقف ومن هناك أمشي و للحديث بقية.
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لا تنصحوا فاطمة ناعوت
-
الأستاذ المحامي كميل فنيانوس
-
كيف نقضي على الإرهاب؟ 2
-
كيف نقضي على الإرهاب؟
-
عاجل وهام..الى سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي المحترم
-
لما لا أتعامل مع نصف الفرائض فقط ؟؟؟
-
معالي وزير التنوير المحترم
-
رد على مقالة الأستاذ سامي لبيب..لما نعيش؟؟
-
هكذا أفهم الله 4
-
هكذا أفهم الله3
-
هكذا أفهم الله 2
-
هكذا أفهم الله
-
ماجدة منصور
-
ابتسم..أنت في مصر
-
تنويه...عودة ثانية الى صفحات الحوار المتمدن
-
هذه أنا(الحلقة الخامسة)
-
هذه أنا(الحلقة الرابعة)
-
هذه أنا (الحلقة الثالثة)
-
هذه أنا (الحلقة الثانية)
-
هذه أنا (الحلقة الأولى)
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|