أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا















المزيد.....

الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 5042 - 2016 / 1 / 12 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان راحى الحرب البارده بين ايران الشيعيه والسعوديه السنيه اخذة بالتصاعد لتصبح حربا ساخنه و لتضع منطقة الشرق الاوسط في منطقة الخطر القابل اللاشتعال والانفجار في اي لحظه الى حرب اقليميه وطائفيه مذهبيه سنيه شيعيه لا احد يعرف مداها وويلاتها واثارها وتداعيتها ونتأجها.
بعيدا عن الانحياز الى طرف من الاطراف ولكن لقرأة الواقع هناك تجيش وتحريض واصطفاف يأخذ منحنى طائفي مذهبي بين قطبي الصراع السني والشيعي.
ان الاسلام السياسي وتدين السياسه هو الوجه الابرز لهذا الصراع والذي يوسم كلا الطرفين الشيعي والسني بالكراهيه والتشدد والاقصاء والابتعاد عن الانسنه وتجير الدين بحروب طائفيه ارهابيه طاحنه سيخرج منها الطرفان بالخساره والذي سيدفع الثمن هم الابرياء من كل الاطراف .
السعوديه اليوم بوجود الملك سلمان كدميه يحركه ولي ولي عهده ابنه الامير محمد المقامر والمغرور والاهوج تتبع سياسه اكثر صقوريه وبدءت بالحروب المباشره بعد ان كانت طوال السنوات الماضيه تعمل بالخفاء ومن وراء الكواليس بالتدخل في سياسات الدول العربيه الداخليه .
الحرب على اليمن والتدخل في دعم الارهابين المباشر في سوريا والمطالبه بتنحية الاسد والتدخل في لبنان والعراق وفلسطين وليبيا و و.كل هذا ورغم الاستنزاف المادي ودخول السعوديه الى مرحلة سياسة التقشف لم يردعها عن تشيكل قوات دفاع من 34 دول اسلاميه سنيه لزعامة العالم السني مستثنية الدول الشيعيه.
كانت هذه شرارة وصول المنطقه الى مرحلة الغليان والاعلان الصريح بان العالم الاسلامي هو من الاغلبيه السنيه وان من ليس معنا فهو ضدنا والعدو الاكبر اليوم هم الشيعه بزعامة ايران وان هذه هي القضيه المرحليه الاهم حاليا وهو محاربة الفرس والمجوس وان القضيه الفلسطنيه كانت طوال كل العقود الماضيه مجرد شماعه ليست بذات اهميه استغلت واستثمرت لاخضاع الشعوب تحت هيمنة الاستبداد والدكتاتوريه من قبل الحكام.
ما ازم الامور هو اعدام السعوديه لرجل الدين الشيعي نمر النمر مع اكثر من 46 شخص نسبت الى معظمهم تهم ارهابيه والانتساب الى القاعده.
بهذه الاعدامات فتحت السعوديه جبهتين في نفس الوقت الاولى هي ايران والثانيه تنظيم القاعده وداعش .
بالمقابل لا يمكن الاستهانه بدور ايران في المنطقه فهي ايضا تدخلت بسياسات الدول العربيه الداخليه ودعمت مذهبيا كل الشيعه في العراق ولبنان وسوريا واليمن والبحرين و و .لم يكن التصعيد اني بقدر ما هو تراكمات بين الفريقين وتجلت بمباريات كسر العظام واثبات احقية تزعم العالم الاسلامي بين الطرفان.
ان السعوديه جندت وحشدت معظم العالم الاسلامي السني لطرفها وبدا ذلك واضحا من الموقف المصري والاردني والخليجي والسوداني واليوم توج بموقف وكلمة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عندما حمل ايران تبعية العمليه الانتحاريه في استنبول مشيرا باصابع الاتهام للنظام السوري وايران.
ومن هنا تناسى اردوغان الخمس سنوات الماضيه التي كانت فيها حدود بلاده مشرعه ومفتوحه لمرور الاف الارهابين والمتطرفين من دواعش وقاعده ونصره وكافة مسميات الاسلام المتطرف لاستباحة الاراضي السوريه.
واليوم يرتد الارهاب على داعميه ومشريعيه خلال السنوات الماضيه وها هو يضرب يمينا ويسارا من السعوديه وتركيا وتونس وو وصولا الى الغرب .
من هنا هذا لا يعني تشريع حكم النظام السوري وتبرئته من المجازر والحرب على شعبه .
لكن الوضع يشير الى ان تصدير الثورات ودعم الارهاب انعكس سلبا على داعميه.
رغم استعداد الجزائر والعراق الى دخول في محاولات رأب الصراع وطرح حلول سلميه بين ايران والسعوديه الا ان الجانب السعودي بوجود المتهور والمقامر ولي ولي العهد مصمما على التصعيد رافضا كل الوساطات والنصائح من الدول الغربيه ومن ضمنها الولايات المتحده.
ما الذي تعتمد عليه السعوديه في ظل حرب يمنيه لا تستطيع الحسم بها ومن دعم للارهاب في سوريا و تقشف اقتصادي وازمه ماليه نتيجة هبوط اسعار النفط ومن سخطت داخلي وغليان من الطائفه المهمشه الشيعيه وشباب عاطل عن العمل متعاطف مع الارهاب او يريد الخلاص من الاستبداد والعائله المالكه بالاضافه الى تهديدات القاعده وداعش بالثأر والانتقام.
هل مقارعة ايران هي ما يمكن ان يوحد العالم السني معها وتضع كل المشاكل على الرفوف وتتأجل كل العوامل الاخرى وتأتي بالحسم ام انه ضيق افق وغباء سياسي محمول بالفشل اي كانت نتائجه.
ما الذي يجعل العالم الاسلامي السني وخصوصا الدول العربيه ان تنصاع لاوامر السعودين في الوقت الذي تعاني به معظمها من ارهاب وتفتيت واقتصاد منهار وفقر وجهل وتخلف.
الادعاء بان الارهاب ينحصر او ان داعش خسرت 40% من اراضيها في سوريا والعراق هو وهم .
فخطورة داعش هي انها تأخذ مواقع جديده والارهاب ينمو وينتشر واليوم اصبح اخطر اذ انه لا جديه في محاربته وانشغال المسلمين بمعارك جانبيه مذهبيه افقدتهم البوصله.فالخساره في العراق وسوريا عوضت بليبيا واليمن وفي شبه جزيرة سيناء والفلبين وستصل الى افريقيا عتدما تبايع بوكوحرام داعش مثل ما فعلت مجموعة ابوسياف وغيرها من التنظمات الارهابيه المتأسلمه في الفليبين.
اوربا اليوم اصبحت على مرمى حجر من الارهاب الذي سيصلها من ليبيا بحرا بالاضافه الى الخلايا النائمه من الارهابين المتواجدين على اراضيها نتيجة اللجؤ والهجره.
القضيه الفلسطينيه اليوم لا تحتل اولويات لدى العالم السني اذ ان وهم الخطر الايراني الصفوي المجوسي هو الاهم.
والسؤال الذي يطرح نفسه هل لازالت شعوبنا الاسلاميه تحمل فكر نظرية المؤامره على الاسلام ام ان الاسلام يصارع نفسه ويبدد مقدراته وثرواته في حروب عبثيه.
الى متى ستبقى الشعوب العربيه والاسلاميه اسيرة جلاديها.
لماذا لا تنتفض النخب السياسيه والمثقفه لرفض سياسات الحروب.
هل فقد العرب والمسلمين انسانيتهم وهل وصاية الدين وتسيسه هي السبب.
متى ستختار الشعوب الاسلاميه ثقافة الحياه لا ثقافة الموت والحروب والاقصاء.
خيارنا كشعوب هو علمنة اوطاننا لتكن لكافة مواطنيها وان اختلفت العقائد والمذاهب والملل.



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعوديه وداعش يتصارعان لاحتلال زعامة الارهاب
- تبا لكم........عليك اللعنه
- فشل النخب السياسيه وبقاء الله مع الجماعه
- امستغربين ايها المسلمين صعود اليمين
- لا اسلام معتدل لكن هناك مسلمين معتدلين
- المسيحيون هم جزء اصيل من مجتمعاتنا
- كن داعشيا لن تكفر..يكفي ايمانك بالله
- هل خدش الحياء واصل البلاء سببه النساء
- المسلمون يعبدون النبي اكثر من الله
- معالجة الارهاب من النتائج والاسباب
- استقالة الله من الاديان
- على ماذا تكبرون ايها الفاشيون
- لا تظلموا المطلقات
- كراهية المسلمين للاخر المختلف تزداد
- زواج الاكراه والقاصرات من يتحمل مسؤوليته
- الازمه السوريه وتضارب وجهات النظر
- اغلب اهل النار من النساء
- الشيوخ والافتاء ما بين الفخذين
- السعوديه..الحريه والديمقراطيه لشعوبنا العربيه
- النقاب والارهاب قميص عثمان وحقوق الانسان


المزيد.....




- الدبلوماسية الأمريكية هالة هاريت توضح لـCNN دوافعها للاستقال ...
- الصحة السعودية تصدر بيانا بشأن آخر مستجدات واقعة التسمم في ا ...
- وثائقي مرتقب يدفع كيفين سبيسي للظهور ونفي -اعتداءات جنسية مز ...
- القوات الإسرائيلية تقتل فلسطينيا وتهدم منزلا في بلدة دير الغ ...
- الاتحاد الأوربي يدين -بشدة- اعتداء مستوطنين على قافلة أردنية ...
- -كلما طال الانتظار كبرت وصمة العار-.. الملكة رانيا تستذكر نص ...
- فوتشيتش يصف شي جين بينغ بالشريك الأفضل لصربيا
- لماذا تستعجل قيادة الجيش السوداني تحديد مرحلة ما بعد الحرب؟ ...
- شهيد في عملية مستمرة للاحتلال ضد مقاومين بطولكرم
- سحبت الميكروفون من يدها.. جامعة أميركية تفتح تحقيقا بعد مواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سناء بدري - الشرق الاوسط على صفيح ساخن يزداد اشتعالا