أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (ينراد له دراسهْ)














المزيد.....

(ينراد له دراسهْ)


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( ينراد له دراسهْ)
عبد الله السكوتي
هذه الجملة كان يكررها مدرس الرياضيات، ويقولها لجميع اولياء الامور، حين يأتون للسؤال عن مستوى ابنائهم، ولكثر الاعداد، ولكبر سنه، لم يعد يميز الصالح من الطالح، وفي يوم جاء ولي امر طالب قد حقق درجة عالية في درس الرياضيات، واخذ مئة من مئة، فسأله والد الطالب عن مستوى ابنه ، فقال: ( ينراد له دراسهْ)، فرد والد الطالب، استاذ ابني قد حصل على مئة من مئة، فقال المدرس: (ميخالف هم ينراد له دراسهْ)، ومع كثرة الاناشيد حول الوطن، وكثرة الشعراء الذين يتغنون بامجاده القديمة والحديثة، جميع السياسيين والصحفيين والشعراء ينرادلهم درس بحب الوطن، واغلب الظن ان الدرس على الابواب، العبادي يحتاج الى الدراسة، ومعصوم يحتاج الى الدراسة، وسليم الجبوري يحتاج الى الدراسة.
اما الصحفي الذي طلع علينا في برنامج تعده قناة العربية/ الحدث، فهذا يحتاج ان يعود الى الابتدائية، وانا لن اذكر اسمه كي لا ارفع من شأنه، فكفى بالمرء ذلا ان يقدح وطنه في برنامج تلفزيوني، والمثير للغرابة، ان مقدمة البرنامج ضحكت، لانها اتت بالصحفي من العراق، واتت بمسؤول للامن القومي في تركيا، وكانت تظن ان النقاش سيغدو حاميا، كما يحدث مع فيصل القاسم، ولكنها تفاجأت ان الصحفي العراقي، راح يكيل الاتهامات لمسؤولي العراق، ويمجد تركيا، ويخترع معاهدات على مقاس سترته الذليلة ونظاراته البائسة، فالعبادي وقع معاهدة مع تركيا، والمالكي وقع معاهدة مع تركيا، وصدام وقع معاهدة مع تركيا، وكل هؤلاء يجيزون لتركيا الدخول الى الاراضي العراقية في اي وقت شاءت.
بدا امامي عاريا، وبلا اناقة، رأيت ولاول مرة كيف تولد المسوخ، ويولد الاذلاء، خصمه من تركيا تفاجأ هو الآخر، وضحك بشماتة كبيرة، وراح يردد ان الذي يريد خروج تركيا من العراق، ماهو الا داعشي يحاول ان ينتصر لداعش، فعلمت حينها ان العراق لم يعد لابنائه، وان الثورة يجب ان تقوم لتفصل على الاقل بين من يحب الله، عن من يبغضه، من غير المعقول ان يتساوى الجميع، بل وترجح كفة الخونة والاذلاء على كفة الرجال الذين يدافعون عن الوطن ضد تنظيم همجي ومجرم لم يشهد له التاريخ مثيلا، ومن غير المعقول ان نكيل للاثنين بنفس المكيال، الصحفي الدنيء الذليل، والبطل الرابض على الجبهات الامامية.
الكثيرون يحتاجون الى درس في الوطنية، وعلى الصحفي الذي عرض ببلده، وايد احتلال تركيا له، ان يذهب الى الجبهات، ويقارن نفسه باصغر مقاتل، استشهد ولم يجدوا في جيبه سوى ستة دنانير، علّه يتعلم الوطنية ويعود ادراجه وبلقي نفسه في حضن الوطن، او يمرغ وجهه بترابه العزيز، علّه ينسى قطعة الارض في اربيل، ويعود الى ضميره ثانية، ليدافع عن ارضه او عرضه الذي يريد ان يعرضه للاستلاب، لكنه آمن على زوجته وبناته، فهن في دولة اخرى، ولذا فهو يخيط ويخربط كما يقولون، اهم شيء، يحصل على المرتب الشهري المسروق من تعب البسطاء بطرق شتى بعقارات واعلانات واعمال سمسرة حقيرة وصلت الى ان يبيع انسان بلاده.
هذا السبب الوجيه الذي جعل الوطن يصل الى الحضيض، لا اميركا ولا اسرائيل تستطيع ان تهبط بالعراق الى هذا المستوى وبهذه السرعة، انها افاعي البيوت ايها السادة، فهي التي نخرت جسد العراق من الداخل، وهؤلاء ليسوا بحاجة الى الدرس، فهم اعضاء متعفنة، وبقاؤها داخل الجسد ستحيله الى العفن، ولذا صار لزاما التخلص منها، ومحاربتها بكل الطرق، يعني هذا الاخ الذي يدافع عن تركيا من بغداد، وهي تحتل محافظة من محافظاته، يجب ان ينال جزاءه على ما اقترف ضميره من دنس، وغيره الكثير الكثير، باستثناء القلة القليلة، فهم (ينراد الهم دراسهْ).



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (مال الغمان اكله ابراحه)
- من يعبد الحمير؟
- منين العبرهْ ياصدام؟
- ( ولك على صدام الطبّاخ)
- شحجي... الباميه انكلبت شيخ محشي
- ( المن تريد الحيل يابو اسكينه)
- ( بطة بغداد، عركة بيش، وعركة بلاش)
- ( ماسمعت بهيج سايس)
- البكاء على الاحياء
- (لولا شلش لهلك دهش)
- ( صوج ابو البرازيلي)
- خنجر بصدر الاستعمار
- الدور الثالث وسماعة الاذن... تلقين الموتى
- بيت الله ام بيت سلمان؟
- راح الخير يابو اخضيْر
- راح تسعهْ باسود
- خاف نرحل
- عورة آل سعود المكشوفة
- ضيف الاجواد ماينظام
- حصوات الحجي


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - (ينراد له دراسهْ)