أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الرواية الفلسطينية














المزيد.....

الرواية الفلسطينية


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 09:27
المحور: الادب والفن
    


الرواية الفلسطينية
عقدت في جامعة القدس المفتوحة ندوة نظمها منتدى المنارة للثقافة في مدينة نابلس يوم أمس الموافق 5/12/2015، وتحدث فيها عدد من النقاد والكتاب، وقد وجدت بأنه من المفيد أبداء بعض الأفكار حول الرواية الفلسطينية.
قبل البدء نشير إلى سوء وضعف دور النشر الفلسطينية ووزارة الثقافة الفلسطينية في إيصال الكتاب للمتلقي، فالعديد من الكتاب هم الناشر والموزع في ذات الوقت، بمعنى أن الكاتب هو من يقوم بتوزيع كتابه على المتلقين، وأحيانا كثيرة يعتمد تعريف الكاتب/الكتاب على الجمهور من خلال العلاقة الشخصية، حيث يقوم بتوزيع كتابه باليد على معارفه، وبدورهم يقوموا بإخبار الأصدقاء بوجود كتاب/كاتب.
والمسائلة الثانية التي تتعلق بنشر الكتاب، هي السعر، فالكتاب في فلسطين مرتفع السعر، حتى أن بعض الروايات يكون سعرها ما يعادل يوم عامل كامل للموظف أو العامل، وهذا ما يحول دون قدرة المتلقي على قراءة ما هو جديد.
هناك كم كبير من إنتاج الروائي الفلسطيني حدث بعد دخول السلطة إلى الأرض الفلسطينية، فتجاوز كل ما تم إنتاجه من أدب روائي في السابق، حتى أنا نجد بعض الكتاب، مثل "عبد الله البيتاوي" الذي كان قد كتب الثلاثة "المهزوزون، الصراصير، شارع العشاق" لم يقدر/يستطع نشرها في زمن الاحتلال، وذلك بسبب الخوف من الملاحقة الأمنية، نجده ينشرها بعد دخول السلطة، ونجد كاتب روائي مثل عباس دويكات ينشر أربع روايات في عام واحد، "عين الدرج، الميراث المر، الفئران، الوجه الآخر" ونجد كتاب مثل صافي صافي ينشر خمس روايات "اليسيرة، شهاب، الحاج إسماعيل، الكوربة، الصعود ثانية" ونجد أحمد رفيق عوض ينشر خمس روايات أيضا "مقامات التجار، القرمطي، بلاد البحر، آخر القرن، ونجد المرأة الفلسطينية تتقدم بجرأة نحو الرواية وكتبت في هذا النوع من الأدب العديد من الروايات، مايا ابو الحيات "حبات السكر" عفاف خلف "لغة الماء" أماني لجنيدي "قلادة فينيوس" وهناك العديد من الشواهد على غزارة الإنتاج الروائي لفلسطيني، فقد تجاوز جيل الشباب بكمية الإنتاج العديد من الكتاب (الكلاسيكيين).
أما على صعيد الشكل، فقد أستطاع بعض الكتاب أن يقدم لنا شكل جديد للرواية لم نكن نألفه في الرواية (الكلاسيكية) الفلسطينية، شكل تجاوز فيه العرف المتبع في الرواية، فكانت رواية "قلادة فينيوس" لأماني لجنيدي تعد أحد أهم أشكال التمرد على الرواية، فقد استطاعت تقديم الفانتازيا في روايتها، بحيث تبهر المتلقي بطريقة تقدمها، فهناك الصورة/اللوحة التي تحاكي فيها رواية "صورة دوران جراي" لأوساكار وايلد، وأيضا تحاكي فيها جدارية بيكاسو"غيرينكا"، فكانت اللوحة هي محور الحدث، منها وفيها تجري وتتعلق الأحداث الرواية، ونعتقد بأن أهم رواية فلسطينية حديثة، تحمل التجديد في شكل تقديمها رواية "قلادة فينيوس".
أما التمرد الثاني في لرواية الفلسطينية فكان من خلال رواية "بلاد البحر" لأحمد رفيق عوض التي قدمها لنا بدون أي فواصل فقد أستخدم ما يشبه بساط الريح "أبو الفداء" لكي ينقلنا الكاتب من زمان إلى آخر، ومن مكان لآخر، وما يحسب لهذه الرواية أنها تجعل المتلقي يتناولها دفعة واحدة ودون أن يشعر بالملل، وعلى العكس من ذلك، يشعر بالمتعة والتماهي مع النص الروائي، فمثل هذه الرواية يمكن أن تكون مدرسة بحد ذاتها في فن كتابة الرواية.
والتمرد الثالث كان من خلال رواية "القادم من القيامة" للوليد الشرفا، فقد جعل الحلم/الكابوس مفتاح جزء أساسي من النص الروائي، فقدم لنا أربع أحلام/كوابيس كلها تتعلق بالحدث، وقدم لنا مجموعة من الأفلام السينمائية تخدم الفكرة التي أرد تقديمها، ونجد الثقافية الدينية الإسلامية حاضرة في النص، بالإضافة إلى الثقافة الغربية وما فيها من أفكار تتعلق بنا، ونجد محو/شطب التسمية الجغرافية ولشخصيات الرواية، وكأنه بهذا أراد أم يتحرر من سيطرة المكان والإنسان عليه، وهذه التجاهل لتسمية لجغرافيا وللشخصيات يعكس ما يحمله الكاتب في العقل الباطن من تحامل/حنق رفض/هروب من المكان والمجتمع معا.
أما ما يتجاهله كتاب الرواية الفلسطينية بعد دخول السلطة، فهو عدم تناولهم لمسائلة الحرب، ففلسطين تعيش في حروب مستمرة، وما تتعرض له هو حرب منظمة رغم اختلاف الشكل المتعارف عليه في الحروب الكلاسيكية، والاحتلال يعد من أقوى الجيوش في العالم، ومع هذا نجد العديد من الكتاب يتجاهل هذا الحدث، ولا يذكره إلا إلماما، وإذا ما استثنينا ما كتبة عباس دويكات في رواية "الفئران" وعفاف خلف في رواية "لغة الماء" نكاد لا نجد ذكر لأي أعمال حربية لا من الجانب الفلسطيني ولا من الجانب الإسرائيلي، وهذا النقص يجب أن يعالج، ففي السابق كتب "توفيق فياض رواية "حبيبتي ميليشيا" التي تحدث فيها عن أحدث أيلول الأسود في الأردن، وكتب رشاد أبو شاور رواية "البكاء على صدر الحبيب، ورواية "الرب لم يسترح في اليوم السابع" التي تحدث في الأول عن حرب السبعين في الأردن، وفي الثانية عن حرب بيروت والخروج منها في عام 1982، وكتب يحيى يخلف رواية "نشيد الحياة" تحدث فيها عن حرب لبنان والاجتياح الإسرائيلي له، فهناك أرث روائي حاضر تحدث عن الحرب الدائرة بين الفلسطيني والأخر، إن كان عربيا أم إسرائيليا، لكننا نجد هذا الفقر وهذا الإهمال في تناول موضوع الحرب في الرواية الفلسطينية الآن.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحضار الملاحم الهلالية في -أسطورة ليلو وحتن- محمود عيسى مو ...
- الشذوذ الجنسي قرين الشذوذ الفكري في رواية -فندق بارون- عبدو ...
- الطرح الطبقي في رواية -ثم وحدك تموت- مؤيد عتيلي
- المرأة والسياسي في رواية -الوشم- عبد الرحمن مجيد الربيعي
- الأم في رواية -سجن السجان- عصمت منصور
- انطون سعادة في كتاب -الصراع الفكري في الأدب السوري-
- المرأة في رواية -ثمنا للشمس- عائشة عودة
- الفلسطيني والاحتلال في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- دوافع المقاومة في رواية -أحلام بالحرية- عائشة عودة
- النخب العربية
- الطاعون
- التعريف والتنوع في ديوان -طقوس المرة الأولى- باسم الخندقجي
- مجموعة -امرأة بطعم الموت- أماني الجنيدي
- إلى من يتجنى على مفتي فلسطين
- دفاعا عن مفتي فلسطين
- الصراع في مسرحية -بيجماليون- توفيق الحكيم
- بجامليون في رواية -العطر- باتريك زوسكيند
- حل المشلكة اليهودية
- الشاعر منصور الريكان وألم المخاض في قصيدة -الأماني الضائعة-
- الواقع الفلسطيني بعد أوسلو في رواية -آخر القرن- أحمد رفيق عو ...


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - الرواية الفلسطينية