أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!














المزيد.....

في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 21:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في المرحلة الدراسية المتوسطة ثم مرحلة دراسة الثانوية درست في المعهد العلمي في رفحاء بداية ، ثم في حفر الباطن فالرياض في السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية قبل إلتحاقي بكلية الشريعة في الرياض قسم شريعة ، أي أنني درست بداية في منطقة الحدود الشمالية ، ثم مدينة حفر الباطن التابعة للمنطقة الشرقية ، ثم ختمتها في المنطقى الوسطى نجد وتحديدا في العاصمة الرياض ، أي أنني علميا وعمليا خضت غمار ثلاث تجارب في تلقي المعرفة والتحصيل العلمي الرسمي ، في مدينة رفحاء مسقط الرأس ومهد الطفولة ومرتع المراهقة وبواكير مرحلة سني الشباب الأولى ، درست المرحلة الابتدائية ثم المرحلة المتوسطة ، المدرسون أنذاك كانوا من الأساتذة الكرام من مصر وفلسطين وسوريا وطبعا الأردن ، وأذكر مدرس مادة العقيدة من اليمن وكان عمره أنذاك في أواخر العقد الخامس ، المناهج الدراسية وخاصة مواد الدين من قرآن كريم وحديث وفقه وتوحيد وتفسير مشبعة ومكثفة ، إلا أن الأساتذة المدرسين كانوا يحرصون على انتقاء موضوعات بعينها سلسلة وخالية من أي دعوة أو تحريض على التشدد ولو تلميحا ، بإستثناء مدرس من الجنسية الباكستانية تم تعينه مدرسا لمادة القرآن الكريم ، طبعا أنا أتحدث عن منتصف الثمانينات وما بعدها من القرن الماضي ، المدرس الباكستاني شاب يتكلم اللغة العربية الفصحى ولا يتحدث باللهجة العامية ، وكان بصعوبة يفهم حديثنا عندما نتكلم معه بلهجتنا المحلية الشمالية ، كان متشددا في سلوكه ومظهر تدينه ، بل ومتزمتا لأقصى حد ، بالمناسبة منطقة الشمال وتحديدا المدينة الصغيرة التي ولدت بها رفحاء تقع على مقربة من الحدود العراقية ، كما أن دولة الكويت يفصل بيننا وبينها أقل من أربعمائة كيلو ، وبالتالي تمتاز المنطقة بالسماحة والاعتدال والبساطة والتدين البسيط وحسن المعاملة ، خطب الجمعة سلسلة اجتماعية وكانت تخلو من الدعاء على غير المسلمين ، لكن كان الدعاء لولا الأمر ملاحظا وبكثرة ، وأيضا رغم أن مناهج الدراسة في المواد الدينية تزخر بتكفير الآخر مسلما كان هذا الآخر أو غير مسلم ، وتزخر بإنتقاص عقائد الآخرين أيضا ، والقدح والطعن .... إلخ ، إلا أن الأساتذة الكرام وهم من بيئات معتدلة تعايش فيها المسلم وغير المسلم أقول إلا أنهم في طرح المادة العلمية يتعمدون إيصالها لنا نحن معشر الطلاب بأسلوب سلسل ومعتدل وبخطاب معتدل تجاه الآخر ، أي أنهم بذات الوقت يتعمدون التحدث عن قبول الآخر واحترامه وحرص الإسلام على التعايش واحترام غير المسلم والحرص أيضا على الضرورات الخمس بشأنه إسوة بأخيه المسلم ، وهذا كان ديدن الأساتذة الكرام من الأردن على وجه الخصوص ، أما الأستاذ اليمني فقد كان في طرحه جامعا بين تشدد ابن عبدالوهاب وسماحة أبي حنيفة النعمان كما يقال ، أما في مدينة حفر الباطن فالوضع كان مختلفا ، إذ أن المدرسين أغلبهم كانوا من الجنسية المصرية ، وطروحاتهم كانت مختلفة بين التشدد والاعتدال تبعا لحالة المدرس نفسه تزمتا أو اعتدالا وتسامحا ، وانتبه صديقي القارئ الكريم والعزيز مناهج التعليم والدراسة في المواد الدينية واحدة ، هي هي ، لكن الاختلاف يعود لنوع خطاب وطرح المعلم نفسه ، وفي العاصمة الرياض حيث درست السنتين الأخيرتين من المرحلة الثانوية ثم الجامعة حتى لحظة اعتقالي الأول فالمدرسون أغلبهم من الأساتذة المواطنين ، من نجد والقصيم تحديدا ، وطبعا مدرسون متشددون سواء في مواد الدين أو حتى غيرها ، طرح متشدد ونظرة احتقار وانتقاص وطعن وتكفير وقدح لما هو غير مؤمن بالذهب إياه ! بل ويضيفون من الأفكار والآراء المتطرفة والمتشددة والمحرضة من غير مما هو مقرر مسبقا في مواد الدين !! ومما زاد الدين بلة كما يقال كانوا يسقطون النصوص على وقائع أو أحوال بعينها ليخرجوا ولو بالتلميح على صحة الرأي وسلامة الاستنباط ورجاحة القياس والإسقاط ، ولعلك صديقي القارئ الكريم والعزيز لاحظت الفارق الجوهري في الطرح ونوع الخطاب الديني تجاه الآخر بين الأساتذة الكرام تبعا للخلفيات الثقافية التي تعود للبيئة في المقام الأول ورغم وحدة مواد ومناهج ومقررات التعليم والدراسة ، وأن مشكلتنا في الشخص رغم أن المادة الدينية بحد ذاتها كارثية بكل المقاييس والقواميس !! بالمناسبة الأستاذ الباكستاني مدرس القرآن الكريم في مدينة رفحاء والذي أشرت إليه سابقا في بداية كلامي كان مخرجا من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة !! وأغلب المراكز الإسلامية والتي أقامتها السعودية في أوروبا وأمريكا كان خريجو تلك الجامعة هم من كان يشرف عليها !! والغرب اليوم يحصد ثمار تلك المراكز !! ، في جدة حيث أسكن منذ سنوات طويلة لم أدرس ولا أعرف شيئا عن نوع الطرح والخطاب في المدارس والمعاهد والكليات ، إلا أن الجوامع التي يتولى الخطابة والإمامة والإشراف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم فيها من الأخوة الحضارم اليمنيين ومن الأخوة الصوماليين من الملاحظ في خطبة الجمعة أنها تتسم بالتطرف والتشدد وبكثرة الدعاء بهلاك غير المسلمين وتحديدا من غير أصحاب المذهب النجدي إياه !! لكن من المفرح بالنسبة إلي أن أغلب سكان جدة معتدلين ويتسمون بالبشاشة والتسامح رغم تدينهم إلا أنه تدين صوفي ممتع وسلس ومعتدل وسمح ،

ورغم هذا لا زلت أسأل منذ عشرين عاما : أي إسلام هو الذي نحن عليه في السعودية ؟!!! .












#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقف تطبيق الشريعة في السعودية ضرورة إنسانية
- الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي
- سأقاضي الحكومة دوليا فأين المحامي الحالم بالثراء
- السعودية وحد الردة وأشرف فياض والعالم !
- ماركسيو اليمن وسبل الخروح من المأزق
- باريس يا كعبة النور وقبلة التنوير
- تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس
- المرأة والوزارة في السعودية !!
- خطباء الجمعة في السعودية والدعشنة !
- المرأة في السعودية وعصر الاستقلال والكرامة
- الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - في السعودية عن أي إسلام نحن نتحدث ؟!