الشمري دكتور سعودي من الإسلام إلى قس مسيحي

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 13:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قبل ساعات عندما استيقظت من النوم ولجت مواقع التواصل الاجتماعي كعادتي كل صباح بحثا عن آخر الأخبار ،
فأنا لا أشتري أي صحيفة أو جريدة محلية منذ كان سعرها ريال واحد وقبل أن يتضاعف ثمن الصحف المحلية ،
أي قبل ربع قرن بالتمام والكمال ، وحينها كنت طالبا في المرحلة الثانوية ،
وأيضا منذ سنوات طويلة ومع وجود البث الفضائي والقنوات الفضائية لا أذكر أنني شاهدت قنوات التلفزيون المحلي إلا مجبرا في فترات الاعتقال والسجن ،
ولست من هواة وعشاق الرياضة حتى أشاهد القنوات الرياضية المحلية ،
بل ولا أشجع المنتخب ناهيك عن أي ناد محلي ،

هذه الحقيقة وهذا واقعي ومن لم يعجبه كلامي فليضرب رأسه الفارغ بالحائط أو ليشرب من ماء بحر جدة أو يذهب لسوق الإبل ويشرب كوبا من بول البعير ،
يظهر أنني تشعبت ! ،
ما علينا ،

إذن أنا أتلقى الأخبار المحلية والعربية من مواقع وسائل التواصل الاجتماعي وفي الفيس بوك على وجه الخصوص ،
واليوم وقبل ساعتين بالضبط وجدت صفحة على الفيس بوك باسم المجلة السعودية ! ،
وعليها صورة للغلاف تحمل شعار الحكومة الطيبة والطاهرة ! سيفان يتوسطهما نخلة البلح !!

لكن ما أصابني بالصاعقة ! أن الصفحة ليست تتبع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف عندنا ، أو تتبع أحد مراكز الدعوة والإرشاد المختصة بدعوة غير المسلمين للإسلام من الأخوة المقيمين ،
بل هي صفحة مسيحية بحتة ، وصفحة تبشيرية يقوم على الخدمة فيها قسيس سعودي ومبشر مسيحي ويتوسط الصورة صورة له بالزي الوطني ، !!
يا للهول !! ،
كما كان المرحوم الممثل القدير يوسف بيك وهبي يقولها ،

سعودي الأصل والمنشأ ،
يعني مو مخلفات حجاج ولا طرش بحر كما يقولها بعض المرضى العنصريين المتخلفين ،
بل هو من أصل بدوي عربي قح ، من قبيلة شمر ،

تصفحت صفحة المجلة السعودية بحثا عن هجوم على البلد أو قادته ، لم أجد ،
بحثت عن شتائم أو مسبات فلم أجد أيضا ،

بل وجدت دعوات وصلوات من أجل السعودية وحكامها وشعبها ومدنها وقراها ،
ووجدت صلاة وضعت البارحة من أجل بريدة وما تعرضت له من أمطار غزيرة بأن يحفظ الله شعب وسكان بريدة والقصيم ،
فزاد فضولي وقمت بالبحث عن صاحب الصفحة على الجوجل فعرفت أنه الدكتور خالد الشمري - يحمل شهادة الدكتوراه في الكيمياء ،
والرجل تخرج من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة ،
أنا شخصيا أسكن على بعد 5 كيلومترات من الجامعة وأعرفها ،
المهم تخرج منها بدرجة البكالوريوس - الليسانس - بتقدير جيد جدا ، ثم حصل على الماجستير فالدكتوراه ،
طبعا هو درس في كلية العلوم ،
إذن الرجل ليس سهلا في تحصيله العلمي وشهاداته الأكاديمية ،
بل وكان موظفا في إدارة التعليم في جدة قبل مغادرته البلد وللأبد ،
والشهادة لله موظفو الحكومة رواتبهم حلوة وزينة ،
المهم الرجل ليس من إحدى دول شمال أفريقيا ! والرجل يحمل شهادات عليا ، والرجل في بحبوحة من العيش طوال حياته ،

فأي قوة هذه التي تجعله يترك دين آبائه وأجداده ؟!
ويعتنق المسيحية والإيمان المسيحي !! ،
بل ويكون متخصصا في الإيمان المسيحي كما برع في تخصصه في الكيمياء والإحياء ،
بل وقسيسا ومبشرا بالإيمان المسيحي عبر رسائله اليومية من خلال اليوتيوب وبرامجه التلفزيونية الاسبوعية !!!


ملاحظتان /

الدكتور خالد الشمري لهجته ليست شمالية وليست لهجة شمر ، فأنا أمي رحمها الله من قبيلة شمر ، وولدت وعشت في الشمال وكانت لهجتي شمالية حتى سكنت جدة فتغيرت في أغلبها للهجة الحجازية ،
والدكتور الشمري من مواليد الغربية وتحديدا جدة ولهذا لهجته حجازية

الملاحظة الأخرى وجدت تكذيبا له وتشكيكا في شخصه ، وأنه نصراني من عرب 48 في فلسطين حسب كلام الأستاذ عصام مدير ، وللأسف نشر كلامه في جريدة الرياض ووجدته على الإنترنت قبل قليل وأنا أبحث سيرة الرجل
المشكلة أن الأستاذ عصام مدير بالنسبة إلي شخص نكرة مجهول لا أعرف أصله وجنسيته مؤهلاته رغم أنه يقيم بذات المدينة التي أنا أقيم فيها .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات