أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس














المزيد.....

تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4985 - 2015 / 11 / 14 - 12:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام والذي يعرف باسم داعش سياسته الأولى قائمة على الإرهاب والتخويف وبث الرعب والفزع والخوف في نفوس أتباعه في أي مجتمع يسيطر عليه عنوة والقوة وجبرا وغصبا قبل مناوئيه ومخالفيه ،
هذا التنظيم قوامه الرئيس واعتماده وركنه الأعظم هو إخافة الناس وبث الذعر بينهم ،
وذلك بطرق شتى كلها تتم بوحشية مقصودة ، لزرع الذعر والخوف في أفئدة القريب والبعيد والقاصي والداني ، كما أنه يهدف من وحشيته دغدغة مشاعر المراهقين والشباب من المسلمين السذج ،
ولعل حرص تنظيم داعش على تلقين أتباعه الشباب صغار السن والمراهقين دروسا أولية في فنون جز الرقاب وقطع الأعناق بالسكاكين لهو أوضح دليل ،
ولهذا حرص ويحرص التنظيم على تلقين أتباعه مثل هذا السلوك لأهداف كثيرة وغير خافية ،
بل إن تبجح التنظيم بأسطوانة تطبيق حدود الشريعة الإسلامية من قطع رقبة أو يد أو رجم هي الاسطوانة الأكثر عزفا ورواجا في مجتمعه ، ناهيك عن الحسبة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،

وحتى لا أطيل أقول إن معزوفة الدواعش قولا وفعلا وفكرا وسلوكا وتأصيلا شرعيا وتطبيقا عمليا على أرض الواقع قائمة على أمرين التخويف والدغدغة بأسطوانة تطبيق الشريعة الإسلامية ،
والأخيرة وسيلة جذب وبرقع نفاق لحشد الأتباع وتكثير الجموع والتضليل والخداع لجذب القلوب قبل العقول ، وتوظيف غير سليم للنصوص واستعراض مشين في غير محله ولذات الغرض ،
ولعل من نافلة القول التذكير بديدن الدول القمعية والديكتاتورية والتي هي ليست بدول أو مجتمعات إسلامية ،
حيث نجد أن عقوبة الإعدام العلني وبأبشع طريقة سلاحها الرئيس في بث الذعر والخوف في نفوس الناس ،

وهذا ما أراده الإرهابيون البارحة في العاصمة التي لاتنام ، عاصمة النور والتنوير باريس ،
ووفق شهود عيان فإن المهاجمين كانوا يهتفون الله أكبر وهم يطلقون النار على رواد المسرح البارحة ،
نغمة نستخدمها عند كل عمل !
وللأسف أصبحت ماركة خاصة بالإرهاب الإسلامي وتقليد متعلق بكل عمل عنف يقوم به الإرهابيون المسلمون ،

الشريعة الإسلامية وفق فهم الرعيل الأول من الصحابة لا يمكن تطبيقها إلا بتوفر أمور كثيرة لا يمكن تحقق بعضها ناهيك عن مسوغاتها بالكلية ،
ولهذا الخليفة عمر بن الخطاب علق العمل بالشريعة الإسلامية وتطبيق حد السرقة في عام المجاعة ،
وهو عمر بن الخطاب ! ،
فهل مشائخ اليوم أعلم وأفقه من الفاروق ؟!! ،
الأمر الآخر هل السعودية أو أي مجتمع آخر تتوفر فيه عوامل ومسوغات تطبيق الشريعة الإسلامية ؟!! ،
بالقطع الجواب وبثقة لا ،
لايمكن التفاخر بتطبيق الشريعة الإسلامية بمجتمع يفتقر لمسوغات تطبيقها إلا إذا كان الغرض الرئيس من التطبيق والتفاخر بتطبيقها هو بث الذعر والخوف في نفوس الناس !
واصطناع شرعية إسلامية زائفة ، ولمحاولة دغدغة مشاعر وعواطف السذج بهذه الاسطوانة المشروخة والمملة ،
لايمكن إطلاق رجال الحسبة والهيئة والشرطة الدينية في مجتمع يعاني الجهل والفقر والفساد وكل موبقة تخطر على بالك ثم يتشدق وغد حقير بتطبيق الشريعة الإسلامية !
ومبدأ الحسبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،
هراء ،
فالأمر ليس متعلقا بشعائر إسلامية بعينها وضرورة تطبيقها !
وإلا لرأينا على الأقل تطبيقها على كبار اللصوص قبل الصغار ممن يسرقون ليشبعوا جوعهم وجوع ذويهم ،
وما زاد الطين بلة أن تنظيم داعش يحاول بالقوة فرض ونشر أجندته في أوروبا وكسب المزيد من السذج المتعاطفين من خلال العمليات الإرهابية المسبوقة بالتكبير !

والسعودية من خلال إنشاء وتمويل مئات المراكز الإسلامية !!!
إلا أن الفكر واحد !
وتطبيق الشريعة الإسلامية المزعوم أيضا واحد وفق فهم سياسة القمع والذعر لا فهم الخليفة عمر بن الخطاب !!!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والوزارة في السعودية !!
- خطباء الجمعة في السعودية والدعشنة !
- المرأة في السعودية وعصر الاستقلال والكرامة
- الخطاب الديني واستحالة التجديد والحداثة -1-
- نساء من السعودية بين القتل والخطف بمصر
- المعاقون والمهمشون وحلم الأرض في السعودية
- المرأة والتدريس بين الصحابة ومشائخنا والهيئة
- المعاقون بين نار الوافدين وإهمال الحكومة الحنونة
- الإسلام بين خصوصية الرسالة والغزو باسمه!
- الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !
- هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!
- السعودية قانون الخدمة الإجتماعية ؟ أم الشريعة !
- عقراوي أنا لم أخلق للتجارة بل للتنوير !
- ختامه مسك : الموسيقى علاجنا !


المزيد.....




- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - تطبيق الشريعة بين السعودية وداعش وتفجيرات باريس