أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مطلق القحطاني - الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!














المزيد.....

الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4954 - 2015 / 10 / 13 - 00:46
المحور: القضية الفلسطينية
    


تصاعدت عمليات الطعن بشكل غير مسبوق ، وارتفعت معدلاتها بشكل مضطرد وواسع وبدأ يشمل مناطق كثيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة ،
وبدأ المستفيدون وهم بالمناسبة من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على حد سواء يوظفون هذه الوقائع لخدمة أجندتهم السياسية غير عابهين بالدماء التي تسيل من الطرفين ،
فالساسة من الجانبين تفننوا في الاستغلال والتوظيف والدعاية ، استفادة من هذه الوقائع والتي نعتقد أنها ستستمر وبشكل كبير وغير متوقع ،

الساسة الإسرائيليون يدركون جيدا أسباب لجوء الشباب الفلسطيني لمثل هذه العمليات ، وعوضا عن معالجة الأسباب انغمس جلهم في ابتكار فنون للإستفادة سياسيا منها ،

والجانب الفلسطيني وخاصة في غزة يظهر أنه يعمل بجهد وكد أيضا للإستفادة من عمليات الطعن وتوظيفها واستثمارها على كل الأصعدة ،

ويبقى السؤال قائما :

لماذا يقدم الشاب الفلسطيني على الانتحار وهو يعلم أنه سيقتل رميا بالرصاص ؟!
يعلم أنه بمجرد قيامه بعملية الطعن سينهمر عليه الرصاص من كل صوب وحدب ، كما وقع بالفعل وحدث مع أحدهم عندما قام من مقعده فجأة لطعن جندي إسرائيلي وبمعيته جنود آخرين !! وكأنه يريد من زملاء الجندي الذي يتعرض للطعن المتلاحق أن يردوه ويقتلوه !! ،

هذا هو السؤال المهم ،

أما السؤال الأهم :

هل الأسباب لإنجرار الشباب الفلسطيني لمثل هذه العمليات تعود لأمر واحد هو قاسم مشترك بين الجميع ؟!
وأعني اليأس والإحباط !! ،

بالطبع هناك عوامل مشتركة بين ما تشهده منطقتنا من تطرف وإرهاب نتيجة للقمع والبطش والظلم والفقر واليأس والإحباط وغير ذلك من أسباب وما تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة في رام الله وبقية المدن والقرى وكذلك غزة وإن كانت تحررت من الإحتلال إلا أن الحصار أدى لتعطيل سبل الحياة برمتها وأصاب الشباب خاصة بمقتل وبكمية قاتلة من اليأس والإحباط جعلهم يؤثرون الموت على حياة الفقر والحصار والبطالة ،

بالطبع قد يعترض أحدكم :

قائلا وماذا عن فلسطينيي 48 ؟!
داخل الخط الأخضر !! لا أعرف لماذا خطر على بالي المنطقة الخضراء في بغداد الآن !! ،

في الواقع أن هناك قواسم أيضا مشتركة بين فلسطينيي 48 وأشقائهم في مناطق رام الله وغزة على حد سواء ، وإن كان مع فوارق ضئيلة ، إلا أن عمليات الدهس بواسطة المركبات تؤكد لنا أن هناك سببا آخر غير الفقر وإن كان الإحباط واليأس العلاقة المشتركة ! ، وإن أيضا تعددت الأسباب واختلفت الدوافع ،

والخطير في الأمر أنه لايمكن وقف من ليس لديه ما يملكه ليخاف عليه وإن كان حلما أو أملا !!

هؤلاء الشباب الفلسطينيون ليس لديهم ما يملكونه ليحافظوا عليه من خلال محافظتهم على حياتهم !! ،
وبالتالي من الغباء والحماقة مجابهتهم بالقتل الممنهج المسبق الإحترازي !

بل مثل هذه الأخيرة سيولد أحقادا ويشعل نيرانا لن تطفئ للأبد ،

وما أخشاه أن تتطور عمليات الطعن إلى النحر على طريقة الدواعش ، ويقابله الجانب الآخر بالقتل والحرق كما حدث قبل أشهر للطفل الفلسطيني ،

الإسرائيليون مطالبون قبل الفلسطينيين بسرعة معالجة أسباب حالات اليأس والإحباط لدى الشباب الفلسطيني ،
ودفع عملية السلام عبر دورة جديدة من المفاوضات الجادة بشرط تحديد سقف زمني قصير لها ومع تقديم تنازلات ومبادرات مشجعة وملموسة على أرض الواقع ،
وعلى الفلسطينيين في غزة ورام الله أيضا أن يتجاوبوا مع مثل هذه المبادرة بجدية أيضا ،

فهل يقدم الإسرائيليون هذه المرة على تقديم المبادرة بجدية ؟!
وتقديم ما يلزم لوقف مسلسل العنف المتبادل ؟!
أم أنهم بعد لم يدركوا خطورة الأمر هذه المرة وما سيتبع مثل هذه العمليات ؟!!! .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية مملكة الوافدين بالفعل مسخرة مبكية
- الإسلام والعصر ووجوب تنحيته والسعودية نموذجا
- الليبرالية بين الحوار المتمدن والسعودية !
- رائف بدوي تكريم عالمي وتكالب محلي !
- الفقر والبطالة والوافدون ياحكومة ياطاهرة !
- السعودية تعتقل إمرأة مسيحية متهمة بالإرهاب !
- هل فقد موقع الحوار المتمدن زخمه ؟!
- السعودية قانون الخدمة الإجتماعية ؟ أم الشريعة !
- عقراوي أنا لم أخلق للتجارة بل للتنوير !
- ختامه مسك : الموسيقى علاجنا !
- في هذه الحالة يمكن إنسانية مكة كالفاتيكان !
- عقراوي أنت نجحت بما عجز عنه الظلاميون !
- عذرا خادم الحرمين الشريفين لن أخاطبك بسيدي
- كوارث الحج سوء إدارة أم عقليات أم موروثات ؟
- أنا مثلي الجنس ألحقوني يامشائخ من الفواحش والدواعش !
- ياحكومة ياطاهرة بسبورت لأحج لبارات أوروبا !
- كسوة الفاتيكان للبشر وكسوتنا نحن للحجر !!
- آخر من ينتقد هو أنت رزكار عقراوي !
- الإسلام والسياسة ومستقبل الردة في الخليج !!
- الشريعة الإسلامية والمجتمع الدولي والسعودية


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله مطلق القحطاني - الفلسطينيون وسلاح الطعن ماذا بعد ؟!