أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد ابراهيم - زهرة إلى نعش السياسة السورية














المزيد.....

زهرة إلى نعش السياسة السورية


جهاد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حان الآوان لنبتاع الزهور ونتوجه إلى القبر الذي حفره النظام للشعب منذ عقود طويلة ولكن لندفن فيه هذه المرة أسطورة السياسة السورية وحكمتها كما كانوا يزعمون ونلقي زهرة على نعشها بعيون مليئة بالدموع ربما لاصطدامنا بحقائق كانت قاسية ولا تستطيع أدمغتنا المتواضعة تصديقها أو ربما لأننا تأقلمنا وتعودنا عليها ومن الصعب التفكير بافتقادها حتى وإن كنا نعيش الإنتكاسة والإخفاق تحت وطأتها
لقد فقد هذا النظام مصداقيته في مراحل عديدة وتعتبر الأخطر والأهم في تاريخ هذا البلد ,ففي مدريد أضاعوا فرصة حقيقية لأحياء السلام مع اسرائيل وإخراج البلد من حالة الطوارئ والحصار الداخلي المفروض من قبل النظام على الشعب بذريعة المواجهة معها وفرض نظام أمني ومخابراتي أنهك المواطنين من خلال محاكمات أمن الدولة ومحاسبة بل وتصفية كل معارض سوري من خلال إلصاق تهمة العمالة به فرفضوا توقيع اتفاقية السلام في مدريد تحت شعار لا تنازل ولا تفريط في أي شبر من التراب السوري وبعد تسلسل الأحداث وجملة من المتغيرات التي لم تكن بالطبع في مصلحة النظام وتكشف عن بوادر حقيقية لتغييره رفعوا راية السلام واستنجدوا بعدد من الشخصيات والوساطات من أجل توقيع اتفاقية السلام مع اسرائيل وبالشروط الاسرائيلية ولم يوافقوا لأن الأدمغة الإسرائيلية قادرة على الإستنتاج بأن هذا النظام الضعيف قادر على تقديم تنازلات أكبر من ذلك بكثير
وفي لبنان وبعد اختراقات عديدة ليس فقط للسيادة اللبنانية وإنما لجميع القيم الإخلاقية إعتقد هؤلاء بأن الحال يمكن أن يبقى على ما هو عليه فتجاهلوا نصائح الأصدقاء و تهديد ووعود الخصوم بضرورة الإنسحاب من لبنان واستمروا في تعنتهم وكانت الحادثة التي غيرت وجه لبنان وهي حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري فاعترفوا بأخطائهم في لبنان وانسحبوا تحت ضغوط الشعب اللبناني الذي لم يسكت على جريمة الإغتيال و طالب بانسحاب الجيش السوري من لبنان وكانت تلك هي الضربة التي أوجعت النظام خصوصاً بعد صدور نتائج تقرير ميليس وتورط كبار رجالات السياسة السورية في عملية الإغتيال وبأن قرار الإغتيال قد اتخذ على أعلى مستوى سياسي ومطالبة واشنطن بتسليم جميع الشخصيات المتورطة وتقديمهم للعدالة
وللخروج من هذا المأزق رغم استحالة الهروب أو تجنب عواقبه صرَحت الحكومة السياسة السورية بتنفيذ بعض توصيات المؤتمر القطري لحزب البعث ومن ضمنها إعطاء الجنسية السورية للمواطنين الكرد واللذين تم حرمانهم منها حسب إحصاء عام 1962 واللذين عانوا الأمرَين واستنجدوا به لإلغاء هذا الإحصاء الجائر ولكن ما كان من أحد ليسمع وكذلك بالنسبة للقرار الذي يوصي بامكانية ولادة أحزاب سياسية وممارسة عملها السياسي بشرط أن لاتقوم على أسس دينية و عرقية وذلك لإبعاد الإخوان المسلمين والأحزاب الكردية عن العملية السياسية في خطوة منه من أجل كسب الثقة وإعطاء شرعية لبقائه انطلاقاً من الشعب ولكن بعد ماذا,,,,,,,,,,?
والملفت للنظر أنه رغم محاولات النظام في التقرب من الشعب لكنه يثبت كل يوم فشله أكثر من اليوم الذي يسبقه وذلك بسبب تركيبته المرضية وسياسة الأستعلاء عليه الذي مارسها منذ نشأته
ويعمد بين الحين و الآخر لإثبات وجوده وأفضليته من خلال تخوين المعارضة بجميع أطيافها وذلك عن طريق أشخاص عملوا ضمن صفوفها إلاَ أن المغريات كانت فوق احتمالهم فاستسلموا لرغباتهم ومصالحهم وآثروها على مصلحة البلد
إلى جميع الشرفاء الذين يعيشون في المنفى ويسعون جاهدين من أجل إقامة المجتمع المدني
إلى جميع المعتقلين السوريين في السجون السورية وفاءاً لنضالهم



#جهاد_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق إلى الجهنم
- عانقيني....فروما اشتاقت إلى الحريق
- لينار
- قصائد في السوق السوق السوداء
- الطريق إلى المنفى
- ديما....ولادة من رحم الياسمين
- من يقتل قامشلووووو نحن أم مماليك هذا الزمان؟؟؟
- احذر التبول ......فهو عمالة!!!
- رسالة من شيخ الحرية والشهادة إلى ولده
- عذرا صاحبة الجلالة
- جمهورية بن لادن...حلم ابليس بالجنة
- رسالة من السوريين الى ضمير العالم الحي
- الشتات الكردي.....لمصلحة من
- الفردوس المنتظر
- الحوار الوطني خريف طويل في وطني
- من المخطئ النظرية الماركسية ام فراخ الاشتراكية
- الاصلاح شبح يلاحق السلطة
- صدام انتهى ولكن لم تنتهي بغداد
- كفى فملاك السلم يحتضر


المزيد.....




- قطر.. حمد بن جاسم ينشر صورة أرشيفية للأمير مع رئيس إيران الأ ...
- ما حقيقة فيديو لنزوح هائل من رفح؟
- ملف الذاكرة بين فرنسا والجزائر: بين -غياب الجرأة- و-رفض تقدي ...
- -دور السعودية باقتحام مصر خط بارليف في حرب 1973-.. تفاعل بال ...
- مراسلتنا: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في بلدة بافليه جنوبي ...
- حرب غزة| قصف متواصل وبايدن يحذر: -لن نقدم أسلحة جديدة لإسرائ ...
- بايدن يحذر تل أبيب.. أمريكا ستتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلح ...
- كيف ردت كيم كارداشيان على متظاهرة هتفت -الحرية لفلسطين-؟
- -المشي في المتاهة-: نشاط قديم يساعد في الحد من التوتر والقلق ...
- غزةـ صدى الاحتجاجات يتجاوز الجامعات الأمريكية في عام انتخابي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد ابراهيم - زهرة إلى نعش السياسة السورية