داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4978 - 2015 / 11 / 7 - 11:16
المحور:
الادب والفن
ثلاثُ علاماتٍ لجنونيْ
......................
(1)
أنهضُ من نومي ليلاً
أبحثُ عن شارعْ
كان الشارعُ نائمٌ مثلي
أو نصُ نائمْ
وأذا بيّ أسمعُ صوتاً
كان الصوتُ
صوتُ الريحْ !
ويداً تخرجُ من بين
الريحْ . . . . تطبقُ على فمي
كي لا أصُيحْ
.................
(2)
قرأتُ كتبُ الفلسفةِ
من أرسطو حتى إسبينوزا
فتيقنتُ :
إنّ الفلسفة هذيانْ
وأنا لا أحتاج هذيانٍ
بقدر ما أحتاج عقلٌ
نيرٌ ..
يحلّصني من هذا الهذيانْ
كي أصبحُ إنساناً
سويٌ
لأنني نصفُ إنسانْ
. . . . . . . ...
(3)
أمدُ يدي حلسة ً
من خلف الظلامْ
باحثاً عن معنىٍ
لمفهوم جنوني
كأنني عاقلٌ بلباس درويش
فقدتُ ذاكرتي
بحضرة الإله .
أبحثُ ، بلا جدوى
عن حلاجٍ جديدٍ
أرى فيهِ وجه الله !
نعم . . . رأيتُ وجه . . .!
رأيتهُ حقيقة ً
حينما فقدتُ جنوني .
......داود سلمان الكعبي
بغداد 25/10/2015
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟