أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - شحاذ ...وخنجره بحزامه














المزيد.....

شحاذ ...وخنجره بحزامه


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4931 - 2015 / 9 / 20 - 01:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لاتعمل المعروف في غير اهله.... اتق شر من احسنت اليه.... ان اكرمت اللئيم تمردا ...كلها امثلة عربية تحذر من الذين يقابلون الاحسان بالشر والاذى ، كنت اتمنى ان يحملها اللاجئون من دول الشرق الاسلامي السعيد معهم الى الدول التي آوتهم كي يحذرونها من ان بينهم من سيثبت ان هذه الامثال صحيحة مائة بالمائة في المستقبل القريب
خلال الاسابيع الماضية لم يمكن لاي متابع للاحداث في وسائل الاعلام الا ان يطلع بشكل يومي على وصول الاف اللاجئين الى اوربا ، وكيف ان بعض الدول الاوروبية حاولت منع هؤلاء من الدخول الى اراضيها بينما استقبلتهم دول اخرى بالاحضان ...خاصة المانيا
انا نفسي جئت الى كندا في التسعينات كلاجيء هربا من نظام صدام اللعين ، واشعر تماما بمأساة كل انسان يشعر بالغربة وعدم الامان في بلاده ويبحث عن حياة افضل له وعائلته في بلاد يمكن ان تستقبله وتعطيه الامان المفقود ....ولكن
انا ، (وغيري بالتأكيد ) عندما وصلت لكندا كنت اعرف ان علي كي اكون انسانا مقبولا في هذه البلاد فمن واجبي ان اثبت اني احترم تقاليد وقوانين كندا ، ولا احاول ان انصب نفسي مصلحا ولا فارسا يحاول تغيير ما اعتبره اخطاءا او فسادا في هذا المجتمع لمجرد انه لايتفق وما احمله في عقلي من معتقدات اعتبرها بكل غباء انها الاصلح والافضل رغم انها فشلت فشلا ذريعا من ان تخلق مجتمعا آدميا متحضرا حقيقيا في بلادي الاصلية وكانت السبب في هروبي منها ....ومع ذلك اصر على ان انقل عدواها الى كل مكان احل فيه
من يرى حال المسلمين في الدول التي تقبلهم كلاجئين او مهاجرين يجد فيهم شرائح كبيرة ممن كانوا لاجئين هاربين من بلاد (خير امة !) الى الحرية في بلاد غير المسلمين ،فاذا بهم وبدلا من العرفان بالجميل يتنمرون ويتمردون على المجتمعات التي احاطتهم بالرعاية والحياة الكريمة فيسعون الى تغييرها وجعلها كمجتمعاتهم الفاشلة التي هربوا منها ....فاي عقلية منحطة هذه؟
لماذ اذن ايها المسلم لم تبق في بلادك وتصلح بني جلدتك بدلا من ان تحاول اصلاح من لم يطلب منك ذلك وليس على الاطلاق بحاجة الى خدماتك الكريهة التي لا تجلب الا الشرور و الدمار والاذى بأسم الجهاد الاسلامي الذميم ؟
المانيا ارقى شعب على وجه البسيطة ....والنسبة العظمى من المخترعين في تاريخ الانسانية اصلهم جرماني ..فهم عقول جبارة قادرة على الانجاز والبناء ،ورغم ان انسانا شريرا اراد فيما مضى ان يحول هذا التفوق العلمي الى اداة لغزو العالم لكن العالم وقف بوجهه وازال خطره ، وهاهي المانيا اليوم وقد اعادت بناء نفسها تقف في مقدمة الدول المستقرة والقوية اقتصاديا واجتماعيا ، الى ان تبدأ القطعان القادمة من بلاد الخراب جهادها لفرض ايديولوجيتها التي اوردت بلادهم الاصلية موارد الهلاك عسى ان تفلح في تخريب هذه البلاد ايضا ....نعم بالتأكيد الغالبية لن تكون كذلك ، لكن عندما يكون الاشرار 5% او 10% من مليون فتأثيرهم سيكون ملموسا.. والكوارث التي يمكن ان ينزلوها بالاخرين ستكون محسوسة ، لأن التدمير اسهل بكثير من البناء خاصة لدى احبائنا المسلمين
سيكون هناك في المانيا بعد سنوات وبعد ان يستقرهؤلاء اللاجئون ( ويتخيلوا ان لهم فضلا على ما يحيط بهم من عظمة ) ارادتان متصارعتان ...الارادة الاولى هي لشعب هو خير امة اخرجت للناس فعلا بدليل انجازاتهم و حضارتهم من جهة ، والارادة المقابلة هي ارادة الدخلاء ممن يظنون انهم خير امة لمجرد ان نبيهم قال لهم ذلك !!!! وبلا اي شاهد سوى حضارات زائلة قامت على الغزو واندثرت عندما لم يصح الا الصحيح ... حضارات لازال يتباهى بها المدلسون خاصة الشواهد في الاندلس دون ان يستطيعوا ان يفسروا عدم وجود مثل تلك الشواهد في بلاد منبع الاسلام نفسها ويريدون ان يصدق العالم ان المسلمين هم من بنوا قصر الحمراء في قرطبة لكنهم كانوا عاجزين ولمدة 1300 عام وحتى غزاهم الانكليز ان يبنوا كوخا صغيرا في الحجاز حيث ظهر الاسلام والمسلمون اهل الحضارة المزعومة
عندما سيظهر صراع الارادتين اعلاه على السطح سيعرف الالمان انهم عملوا المعروف في غير اهله ، وسيبدأ اليمين وهو محق في حشد الافكار ضد الثقافات الدخيلة المدمرة ، وسيتم مقابلة الكراهية بالكراهية ، وسيكون الضحايا هم الابرياء الذين جاءوا بنيات طيبة لكن السفهاء منهم لم يقبلوا الا بمحاولة اغراق السفينة التي تحملهم جميعا ، وعندها لن تجد القيادة في المانيا مفرا من القاء المخربين في الماء انقاذا للاخرين
لست اريد ان ابث الكراهية للمسلمين بل الحذر من المتطرفين منهم فهم آفة كامنة في كل المجتمعات ....يتمسكنون حتى يتمكنوا ...وكم اتمنى ان يتم سؤال كل مسلم قبل ادخاله الى بلاد غير المسلمين سؤالا واحدا : اذا تعارض قانون بلادنا مع تعاليم الاسلام ، فايهما ستتبع ؟ ورغم اني متأكد ان الجميع سيقول سأتبع القانون صدقا او كذبا ، لكن سيكون هناك تنبيها للاجيء بعد ان يجيب السؤال وهو:لو غيرت موقفك في المستقبل فسوف نعيدك انت وعائلتك من حيث اتيت
طبعا مع الديمقراطية والليبرالية الاوروبية التي تحمل رايات الترحيب بالغرباء بكل انسانية وبراءة ودون تبصر بما يمكن ان يحدث لن يتم مطالبة اي لاجيء بأثبات حسن النية ... و وسيكون ذلك بداية الصراع ، فاوروبا قد بدأت تصحو وتنتبه للخطر ، ولن يكون التعاطف مع الاطفال الذين لا ذنب لهم في كل ما يحدث مانعا في التساؤل :لماذا نسبة الشباب بين اللاجئين المسلمين اكثر من 80% ؟ لماذا لم يبقى هؤلاء في بلادهم ويقاتلوا من اجل الحرية والحقوق بل آثروا الهروب بلا مقاومة او احتجاج ؟ لكنهم يعرفون كيف يصرخون ويملأون الدنيا ضجيجا اذا لم يتم توفير الدجاج المذبوح على الطريقة الاسلامية لهم عندما يصلون الى شواطيء الامان في بلاد متفضلة عليهم في كل شيء ... لقد بدأ ابناء هذه الدول يتساءلون كم نسبة الدواعش بين هؤلاء اللاجئين ؟ وكم سينتظرون حتى يبرزوا انيابهم ؟
وعندما تبرز تلك الانياب بعد سنوات قليلة فعسى ان تجد هذه البلاد المتفضلة عنذاك من يترجم لها معنى الامثلة العربية الثلاث التي في بداية المقالة



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشتموا السعودية ....وايران
- عندما يحرف الدجالون معنى -ماجئت لانقض بل لاكمل-
- بين الرقة والموصل
- آية...لكل مناسبة
- اهذا رمضان... ام مرضان
- كل هذا ..ويقول لنا ان المسيحية فاشلة
- مسيحية طارق عزيز
- واخيرا ... حكومتنا تستغرب
- الثلاجة التي اسقطت مدينة الرمادي
- الا تقوى على مواجهة النقاش ؟ مسكين يا دكتور!
- وانكشفت اكذوبة فهم الاسلام غلط
- احلام الاماراتية ....والتربية الاسلامية
- حوارات مع صديقي المسلم (2)
- حوارات مع صديقي المسلم (1)
- السعودية فاهمة الاسلام غلط!
- هل سمعة نوري المالكي بحاجة الى تشويه
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام (2)
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام
- ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي
- المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - شحاذ ...وخنجره بحزامه