أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - عندما يحرف الدجالون معنى -ماجئت لانقض بل لاكمل-














المزيد.....

عندما يحرف الدجالون معنى -ماجئت لانقض بل لاكمل-


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 20:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتقد افراد جوقة الدفاع عن الاسلام بالباطل انهم قد وجدوا المسار الذي يحرج المسيحيين ، فكلما ازدادت الحقائق الفاضحة لوحشية تعاليم الاسلام في تعامله مع الاخر والتي تطبق فعلا على ارض الواقع بما تفعله داعش والقاعدة ومليشيات الشيعة ، والمذابح االيومية التي ترتكب بحق المسلمين انفسهم والاخرين ، يهرع المدلسون من الاسلاميين لفتح صفحات التوراة حصرا وليس الانجيل ويبحثون عن آيات العنف فيه وهي كثيرة ثم يحاولون الصاقها بالمسيحية بطريقة ساذجة ومخزية ولا تدل الا على انعدام الحجة
يسطرون اولا تلك االنصوص التوراتية
وبعدها يدرجون قول السيد المسيح : مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ
وبالاستعاضة يصرخون ان مقولته تلك تعني ان السيد المسيح الذي قال احبوا اعداءكم يتبنى كل تلك النصوص حتى لو انه لم ينطق في انجيله بسوى الدعوة الى المحبة والسلام
فما اسخف هذا الربط
لكن الرد عليكم ابسط ما يكون
نعم المسيح قال لم اتي لانقض بل لأكمل
لكن ماذا يكمل ؟
يكمل الناموس يا فطاحل
والناموس هو شريعة موسى
اي الوصايا العشرة
ليست كل جملة في التوراة ناموس
فالتوراة يذكر مثلا كيف القى اولاد يعقوب اخاهم يوسف في البئر ، فهل اصبحت تلك الفعلة ناموسا جاء المسيح ليكمله ؟
واذا اعتبرتم كل جملة في التوراة اليهودية ناموسا تلصقونه بالمسيحية دون اعتبار لمتى قيلت تلك الجملة وما قبلها ومابعدها او من قالها و ما منزلته
فعليكم اذن ان تقبلوا ولا تعترضوا عندما سنعتبر كل جملة في القرآن شريعة اسلامية جاء بها نبيكم... وايضا دون اعتبار لما قبلها او بعدها او متى قيلت وعن لسان من .. فعلى الاقل هي من القرآن نفسه
اذن سنقول ان آية "يعلمون الناس السحر" شريعة اسلامية تحث على تعليم السحر لانها جملة في القرآن
"ولقد همت به وهم بها " شريعة اسلامية تحث على الزنا لانها آية في القرآن
و"اذا رأيتهم تعجبك اجسامهم " اية تحث على البصبصة والفرجة على الاجسام فهي جملة في القرآن اذن هي شريعة اسلامية
وآية " اذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى" شريعة اسلامية تحث على الكسل فهي جملة موجودة في القرآن
وآية " انكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء " هي شريعة اسلامية تحث على الشذوذ الجنسي فهي جملة في القرآن
ماذا تقولون الان؟
وبالتاكيد ستتعالى صرخات الاحتجاج وستقولون اني انتزع الجمل من مواقعها فيتغير المعنى
لكن هذا بالضبط هو ماتفعلونه في محاولاتكم ايجاد مثالب للاخرين وفي سعيكم لان تستروا مخازي دينكم او تحيدوا عنها الابصار
انتم تتناسون اننا لا نحاكم شريعتكم لمجرد النصوص بل من خلال افعال حقيقية يرتكبها اسلاميوكم كل يوم وبالاستناد الى تلك النصوص والشريعة ، فنحن ما كنا نبحث عن نصوص ضرب الرقاب واخذ الجزية وسبي النساء لو كان اسلاميوكم جالسين في آمان الله كافين الناس شرهم ، لكن عندما يرتكبون كل هذه الشرور والسفالات والذبح وحرق الناس احياء او اغراقهم بكل وحشية وامام الكاميرات وكل ذلك تحت راية الخلافة الاسلامية ...فان العالم سيبحث عن السبب ...وهاهو قد اكتشفه ،الدواعش يطبقون الفقه الاسلامي، ليس لاننا نتهمهم بذلك بل لانه ما يقولونه هم بانفسهم
كما انكم نسيتم شيئا اخر
قرآنكم يقول : وعندهم التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيّون
وايضا : قل يا اهل الكتاب، لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل
وايضا : مصدّقاً لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتّقين
اذن وبنفس الاستعاضة التي تستخدمونها في الصاق نصوص العنف في التوراة بالمسيحية فأن القرآن وبكل وضوح يتبنى تلك النصوص نفسها ، نعم يتبناها و بعظمة لسان من كتبه (او انزله كما تزعمون)...والدليل الايات اعلاه ، لو هذي جايبها من جيبي ؟!
فما الذي بقى لديكم من اباطيل تحاولون تمريرها ؟
نعم العنف موجود بين المسيحيين كما ان الخير والطيبة موجودة لدى المسلمين
لكننا نتحدث عن تعاليم الاديان نفسها
انصحكم ان تبحثوا عن مسار آخر في سعيكم الفاشل لالصاق اي عنف بالمسيحية كدين غير نصوص التوراة التي لا نشتريها بفلسين الا ماهو مطابق لرسالة السلام الذي اتى بها المسيح... او ان تصمتوا



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الرقة والموصل
- آية...لكل مناسبة
- اهذا رمضان... ام مرضان
- كل هذا ..ويقول لنا ان المسيحية فاشلة
- مسيحية طارق عزيز
- واخيرا ... حكومتنا تستغرب
- الثلاجة التي اسقطت مدينة الرمادي
- الا تقوى على مواجهة النقاش ؟ مسكين يا دكتور!
- وانكشفت اكذوبة فهم الاسلام غلط
- احلام الاماراتية ....والتربية الاسلامية
- حوارات مع صديقي المسلم (2)
- حوارات مع صديقي المسلم (1)
- السعودية فاهمة الاسلام غلط!
- هل سمعة نوري المالكي بحاجة الى تشويه
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام (2)
- حوار مع سيدة امريكية تحولت الى الاسلام
- ختان النساء في الموصل ...هذا هو الاسلام الحقيقي
- المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟
- مؤامرة اخراج عامر توفيق من منافسات احلى صوت!
- حريم الله وخادماته


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام يوسف - عندما يحرف الدجالون معنى -ماجئت لانقض بل لاكمل-