أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟














المزيد.....

المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟


وسام يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4475 - 2014 / 6 / 7 - 02:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل سمعتم بآخر سبب يدفع العراقيين لانتخاب المالكي رئيس حزب الدعوة التابع لايران كي يحكم العراق ؟
لأنه ليس اسوأ من صدام ، حسب تأكيد ذلك الكاتب الشيوعي الذي اصبح بقدرة قادر بوقا لحزب طائفي ويتحفنا بارائه بصلاحية المالكي لان يحكم بلدا نكبه الله بحكامه منذ اكثر من خمسين عاما
وعندما نطالبه بالدليل لم يجد حجة سوى ان المالكي ليس اسوأ من صدام !
وهل هناك اسوأ من صدام ؟
لا
فهل معنى هذا ان علينا ان نرضى بمجرد من هو اقل منه سوءا وليس من هو افضل منه بكثير ؟
منطق غريب لكاتب يدعي التقدمية
يطالب العراقيين بمؤازرة المالكي ....ليش ؟ لان البعث حزب فاشي ومجرم
عجيبة ! من قال ان البعث حزب انساني وتحرري ؟
لكن ما علاقة نتانة البعث بمطالبتك العراقيين ان ينتخبوا من ينتمي لحزب اقل نتانة بعض الشيء ؟
ثم علينا ان ننتخب المالكي لان داعش قتلة ومجرمين
والله العظيم ونحلف لك ان داعش كلاب مسعورة تقودها وحوش مهووسون بالاجرام ، لكن كيف تجعل هذه الحقيقة من المالكي سياسيا يستحق ان يحكم بدلا من ان يكون مجرد بائعا السبح في الشارع ؟ لا ادري
نعم دول الجوار السعودية وتركيا وسوريا تتدخل بكل نذالة في الشأن العراقي ولا تريد الاستقرار للعراق ، لكن اي انسان لديه ذرة من الاتصاف يمكنه بكل وقاحة ان يستبعد جارة السوء الاخرى ايران من الموضوع وهي المنبع الثاني للطائفية بعد السعودية ؟ فقط من لايحترم عقول الاخرين
دائما يتهم من يعادون المالكي بانهم طائفيون او بعثيون ، باعتبار ان المالكي علماني وغير طائفي ولاينتمي لحزب طائفي للنخاع من طائفة واحدة ، وبفضل هذا المنطق اصبحت انا الذي لم امقت في حياتي اكثر من صدام والبعثية حتى عام 2003 اصبحت اليوم بعثيا لاني لا احب المالكي ، احبه على ماذا؟ انا هربت من عراق صدام في التسعينات وكنت امل ان اعود اليه بعد زوال ذلك الكابوس لكني وجدت ان الكابوس هو هو وكانت النتيجة ان هرب كل اقاربي ايضا من عراق المالكي ، فهل هذا يجعلني بعثيا ؟؟؟ ولله انك تصيبني بالغثيان
اما عن فوز المالكي في الانتخابات الاخيرة ، فقائمة علاوي ذلك البعثي المتزلف هي التي فازت بها في المرة الماضية ، ومع كل احتقاري له لكنه كان على الاقل يضم كل المكونات في قائمته وليس مكونا واحدا ، فهل احترمت حضرتك النتيجة السابقة ورضيت بها كي تطالب الناس بان يحترموا الخيار او التعروز الديمقراطي هذه المرة؟
افهم الموضوع ياسيد
صدام مجرم سافل ونعرف ذلك والى جهنم وبئس المصير هو والبعث القذر، لكن المالكي ايضا مجرم سافل ربما شوية اقل من صدام
صدام ورفاقه كانوا فاسدون حتى النخاع والمالكي ووزراءه ونوابه فاسدون حتى النخاع لكن اقل شوية
فماذا بعد ؟
هل علينا ان نقبل به لانه ارحم بواحد او اثنين بالمائة ممن سبقه
مقالة كاملة يريد الاخ ان يثبت بها ان المالكي ليس اسوأ من صدام ، وكان الموضوع بحاجة الى اثبات
يتبعها بمقالة اخرى يناقش فيها نفس الفرضية الخائبة التي لاتقدم ولاتؤخر
انتخبوا المالكي لان صدام انجس منه ، يا للمهزلة اذا كان هذا هو رأي المحسوبين على التقدميين
المالكي يحكم منذ ثمان سنوات واثبت فشله في كل شيء ، وزراؤه من افسد الوزراء ونوابه من افسد النواب ولم يقدم للعراق منجزا واحدا سوى انه لم يصل الى مستوى صدام في السوء
خوش سبب لاعادة انتخابه
ربما قائمة المالكي قد فازت في الانتخابات الاخيرة لكن بسبب يأس العراقيين من التغيير ولان كل الكتل البارزة ليست اقل سوءا من كتلة المالكي
و لو لم يفز المالكي لكانت الاوامر قد صدرت من ايران الى قرقوزاتها للاتحاد وتكوين الكتلة الاكبر كما حدث في المرة الماضية
المالكي باق لانها ارادة المرشد الاعلى الذي يحكم العراق وليس السعودية ولا تركيا ، رغم ان كل من يتبع أي من هذه الدول الثلاث هو بنفس مستوى القذارة لافرق لانها جميعا وعلى حد سواء لاتريد الخير للعراق
فعوافي على المالكي فوزه وحظا سعيدا لجلاوزته في محاولاتهم الخائبة لتلميع صورته الوسخة والتي لم يجدوا من تبرير لها سوى انه ليس اسوأ من صدام
نعم ربما ليس اسوأ من صدام
لكن المثل يقول الخاء اخو الباء
اتحدى هؤلاء ان يكتبوا مقالة يقنعونا فيها بصلاحية المالكي دون ان يذكروا البعث وداعش والفاشية والسعودية ، فهؤلاء حجج على انفسهم وليسوا حجة على جودة المالكي
وعسى ان يفهم من يدعي الفهم



#وسام_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة اخراج عامر توفيق من منافسات احلى صوت!
- حريم الله وخادماته
- هل ستشعرون الان بآلام الاقليات يامسلمين ؟
- اغتصاب المسيحيات حلال
- لماذا تهتم بالمثليين الغربيين ياسيد عبدالحكيم وتنسى المثليين ...
- مغالطات السيد عبدالحكيم عثمان
- رد على سؤال السيد عبدالحكيم عثمان
- البنوك الدينية بنوك راسمالية
- اليوم بشارع تقسيم
- الصومال ازمة غذائية ام ازمة النظام الراسمالي
- الشرف في المفهوم الشرقي ووافع الطبقة العاملة
- الوطنية سلاح لسلب الحقوق
- قصة قصيرة
- القرضاوي مفتي الارهاب


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وسام يوسف - المالكي ليس اسوأ من صدام... ثم ماذا؟