أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل نحن الجناة ؟














المزيد.....

هل نحن الجناة ؟


صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 23:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل نحن الجناة :
على أنغام موسيقى وكلمات أغنية “موطني” الخالدة … أذرف دموعاً بطعم الدماءلأجلك يا موطني … دمروك … هكذا قالوا !أين الجلال ؟ أين الجمال ؟ والحياة والنجاة والهناء والرجاء ؟ ألم تكن في هواك ؟ماذا دهاك يا موطني ؟ هل أراك … في علاك ؟ كيف … !
حاولت أن أقنع نفسي بأن زلزالاً ما أصابك ! ولكن لا … هي طعنات أبنائك … ليست طعنات الطبيعة !حاولت أن أفلسف الحزن والألم والشقاء … ولكن كيف !هل يتشابه حزن المفجوع بوطنه وكرامة وطنه وشرف وطنه مع حزن غيره !أي حزنٍ بعد حزن المكلومين بأوطانهم ؟وأي ألم يعدل ألم مشاهدة الوطن وهو يذبح على مقاصل الجهل والتطرف !
هل تعلم يا موطني ؟ حاولت أن أكلم أبناءك … ولكن لم يفهموا لغتي … نبذوني اليوم آتيك وحدك أنت لأحدثك وأناجيك بلغة العشق والحب الأبدي ..ألتمس منك شيئاً وحيداً .. أن يضمني ترابك لا تراب غيرك !..لا أريد أن أعيش ذل التشرد … أخشى أن أتجرع مرارة اليتم … يتم الأوطان !..أريد أن أقول لك … إذا متُّ اليوم على ترابك برصاصة حاقد … فأنا لست حاقداتا … ولا أريد من أحدٍ أن يثأر لدمي … لا أريد أن يقتلوا لأجلي عشرةً ..ومئةً ..أوألفاً … لا أريد أن يبيحوا تدمير مسجد او حسينية ..أوقصف منزل.. وسلب دفءٍ من جسد طفل لأجل دمي الضائع … لا أريد أن أكون الحلقة الأولى في سلسلة الموت الأسود … أريد أن أعفوا عن قاتلي لأجلك!..وأريد أن أعلمك أني ما استسلمت يوماً … ولكنني تهت اليوم في مسارب الكذب والغدر والخداع والخيانة !… أنتظر فجر الحقيقة .. وأخشى أن الموت وحده يحمل بذور فجر كهذا !
ولا أعلم يا موطني … هل نحن الجناة أم أنت علينا من جنيت ؟ .
تانيا صادق .
27-8-2015م .
كتبت لها ..هذه الكلمات تعقيبا على كلماتها المؤثرة والعميقة في معناها وفحواها .
كلمات وتراتيل قرأنية مقدسة ..هذي التي رسمتها اناملك كصورة ملحمية ، تعبر عن وجدانك ..وعن ضمير حي ... أيتها القديسة المتصوفة الحالمة بيوم الخلاص لوطن الحضارات ومهبط الثقافات ومبعث الحرفة والكلمة ، كلمات معبرة ..مختارة تدخل زوايا القلب والنفس من دون أذن ولا دستور ....أنها قطعة يفوح من جنباتها وجوانحها عبق الهيام الوطني وعشق الخلود لهذا الذي أسمه العراق ...وكيف لا ؟..وأنتي بنت سادات القوم وكبارهم ونجبائهم ...رضعتي لبانه وأنتي في رحم أمك !..أنتي بنت من ؟...ومن أي بقعة جأتي ...أنتي سليلة حسب ونسب وفخار ..أنتي سليلة علم وفقه ودين ..أنتي سليلة تأريخ نضالي مشرف وعظيم ، ومن قبل أن تولدي بعقود ..نعم وبنت بهرز المديمة التي تجلس على بحر من الأثار ..مدينة المناضلين والأوفياء الذائدين عن الشعب والوطن بالنفس والنفيس ..مدينة الخضرة والشجر والجمال والثقافة والتحضر وما حملته بساتينها من طيب الثمر ، وكل ماتلذ طعمه وبهجت النفس لرؤيته والتمتع بمناظره ، والذي مع شديد الأسف أصبح أثر بعد عين ..هذه المدينة التي يحتضنها نهرين خالدين !...ديالى من الغرب وخريسان من الشرق ....أجمل ما أبعثه من ثنايا العقل والقلب لغاليتي وحبيبتي ..تانيا هو وضعك في سويداء القلب ..عساي أن أحمي وجنتيكي وطلعتك البهية ..لأشعرك بالأمان الذي أفتقده شعبنا ومنذ أمد بعيد وأنتي أحدى بناته النجيبات والفضليات الكريمات .
صادق محمد عبد الكريم الدبش
27-8-2015 م



#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هي الثقافة ؟
- جماهير شعبنا مدعوة لتصدر ساحات التحرير
- رسالة مفتوحة للسيد العبادي
- اليك يا جوهرة الحياة .
- هل من اذان صاغية ؟
- هل هذا ما ينتظره شعبنا من الطبقة الحاكمة
- الدولة المدنية العلمانية هي الحل
- في الجود والكرم .
- تعقيب على الأعتداء على التيار المدني اليوم .
- قول على قول ...والعهدة على الراوي .
- ماذا بعد زلزال 7/8/2015 م ؟
- الشعب يناضل من أجل نيل حقوقه .
- تعليق ...
- خبر وتعليق
- تساؤولات مشروعة .
- خاطرة المساء
- لا يوجد من يمتلك السلطة لمنع المتظاهرين والقفز على الدستور .
- سوالف أبو تانيا .
- جماهير شعبنا تزحف نحو الامل .
- اليكي فاتنتي ...


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صادق محمد عبدالكريم الدبش - هل نحن الجناة ؟