أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - خلافات السياسة وتدهور الاقتصاد يشعل الخوف والانقسام بكردستان














المزيد.....

خلافات السياسة وتدهور الاقتصاد يشعل الخوف والانقسام بكردستان


سامان نوح

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 27 - 20:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنا في السليمانية سبعة ايام في ورشة عن الافلام الوثائقية، نظمتها مؤسسة دعم الاعلام الدولي (ims) لصحفيين محترفين ومخرجين من اقليم كردستان ومن بغداد.
الورشة، التي حاضرت فيها مدربة دنماركية، استهدفت وضع الصحفيين والمخرجين على خط التعاون لانجاز افلام وثائقية تسجل للتحولات الاجتماعية والديموغرافية والسياسية والاقتصادية الكبرى والخطيرة التي يشهدها العراق.
لكن أزمة اقليم كردستان السياسية المتعلقة بقانون رئاسة الاقليم، وانتهاء ولاية الرئيس الحالي، والتي تكاد تحول الاقليم فعليا الى ادارتين، كانت حاضرة بقوة في كل الجلسات والنقاشات التي جمعتنا مع العديد من كبار الاعلاميين في كردستان، كما مع ساسة كبار مثل نائب الأمين العام للاتحاد الوطني برهم صالح ورئيس البرلمان والقيادي في حركة التغيير يوسف محمد.
لم يتردد برهم صالح ولا يوسف محمد، بالتصريح بأن الأقليم يواجه سلسلة ازمات، ليس بسبب الخلافات السياسية المحتدمة حول منصب رئيس الاقليم وصلاحيات الرئيس وطبيعة النظام السياسي في كردستان، بل ايضا بسبب ضعف المؤسسات وتدهور الاقتصاد الذي يترنح تحت انهيارات اسواق النفط.
الناس منقسمة بشدة بين فريقين، الأول يؤيد استمرار مسعود بارزاني بصلاحيات واسعة "كضرورة تاريخية ولاعتبارات سياسية وأمنية" تفرضها ظروف الحرب مع داعش وهؤلاء يرفعون شعار "لا بديل عن بارزاني". وفريق ثاني يعتبر ان التمديد "امر كارثي يحول الاقليم الى نظام شبيه بانظمة المنطقة" التي ينخرها التفرد والفساد والتي تتحجج منذ خمسين عاما بالاوضاع الاستثنائية للتمديد لرؤسائها وهؤلاء يرفعون شعار "غياب الديمقراطية وسياسة التمديدات هي من تخلق الأزمات".
ازمة السياسة تتزامن مع ازمة الاقتصاد، وهي اشد وطأة على الناس الذين يعيشون في عوز حقيقي، فالموظفون لم يتلقوا الى الآن راتب شهر حزيران، الأسواق التي كانت تعج بالحياة تراجعت الحركة فيها بمعدلات تزيد عن النصف، والمولات الكبيرة تعيش ازمة حقيقية، اصحاب المحال فيها يغلقون ابوابها، ولا يكاد يخلو شارع من يافطات تشير الى مطاعم وكافتريات مغلقة معروضة للبيع.
صور تراجع الاقتصاد بادية في كل مكان، العمارات والمباني التجارية العالية غير مكتملة البناء تطل برأسها في كل شارع. الفندق الكبير ذو الطوابق الخمسة الذي اقمنا فيه بدا فارغا تماما الا من بضعة نزلاء، وهو الذي كان من اكثر فنادق المدينة ازدحاما بالنزلاء قبل عامين.. قال موظف كبير فيه "كان لدينا نحو 50 عاملا، اليوم لدينا 14 فقط، تم تسريح الجميع.. حتى هؤلاء بلا عمل حقيقي".
حديث الهجرة الى اوربا، عاد ليشغل الشباب.. قال اعلامي كبير "الشعور بضبابية المستقبل القى بظلاله على رؤى معظم الشباب هنا، انهم يفكرون ويخططون للهجرة... نعم يستبعد الجميع عودة سنوات الجوع والحرب التي شهدتها كردستان في منتصف التسعينات، لكن الاحباط وغياب فرص العمل كافي لدفع عشرات آلاف للهجرة.. في آخر انتخابات قبل عامين وعدوا المواطنين بالرخاء وبتسليمهم حصص معينة من أموال عائدات النفط، واليوم لا يستطيعون دفع الرواتب".
قال رجل ستيني، كان يتابع من محله الصغير، باهتمام قناتي روداو وNRT (اهم محطتين اخبارتين في الاقليم) وينتقل من محطة الى أخرى "لقد ابتلينا بقادة مصالحهم فوق مصالح امتهم وارضهم، يعملون في السياسة منذ 50 عاما لكن كأنهم لم يتعلموا شيئا من تجارب ودروس الماضي ولم يقرأوا يوما التاريخ".



#سامان_نوح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان على شفا الهاوية... ادارتان ورئيسان افضل من حرب مدمرة
- في كردستان، لا اتفاق ولا توافق.. الديمقراطي -الكبير- رهينة ا ...
- في ذكرى المذبحة.. سنجار محتلة، لجنة التحقيق ميتة، والايزيديو ...
- البحث عن وطن بديل .. هجرة الشباب الكردي بين التخوين والتكفير ...
- احتجاجات الجنوب .. ومواجهة المسؤولين الذين ملؤوا الأرض فسادا
- ‏العقد الأخير للوجود الايزيدي والمسيحي في كردستان
- الجولة الأولى لصراع الارادات الحزبية تقسم الشارع الكردي.. ال ...
- في كردستان..أزمة بنزين، وكهرباء، ورواتب، وديون، ورئاسة، ودست ...
- السلم والديمقراطية او الحرب والفوضى ... المنطقة تحبس انفاسها ...
- اشتباك ناري عابر يولد حربا اعلامية مستعرة بين مؤيدي الأحزاب ...
- تركيا على مفترق طرق بين السلم والحرب...انتخابات مفصلية للكرد ...
- لا ‏الاستقلال ولا ‏الدستور.. لا حديث يعلو على حديث البنزين ا ...
- زيارة ‏بارزاني لواشنطن، بين ‏الانفصال ‏والكنفدرالية والعراق ...
- بعد ابادات داعش العربي وسنوات من التهميش الكردي .. تشكيل حزب ...
- كيف للحرب ان تحسم؟ .. السنة بين رفض الجيش ورفض الحشد، والعجز ...
- اليمن، حرب دموية بلا انتصار تنتظر جنودا لا وجود لهم، وعاصفة ...
- اعتقال مسؤول قوة حماية سنجار يقسم الشارع الكردستاني ويزيد هم ...
- نحو صراع سني شيعي شامل.. بعد سوريا واليمن هل يدعم الخليجيون ...
- قمة الانحطاط اللغوي... يا لها من مهزلة، قادة العرب يجهلون ال ...
- السعودية تقرر خوض حرب اليمن، والعالم يترقب موقف ايران.. وداع ...


المزيد.....




- مقترح مُحدّث لوقف إطلاق النار في غزة: -تقدم- في المفاوضات و- ...
- في شمال قطاع غزة.. موقع إسرائيلي -سرّي- لصدّ -هجوم محتمل- من ...
- فرنسا تفرج عن جورج عبدالله رغم تحفظ إسرائيل، فمن هو؟
- السعودية تسير جسراً جوياً إغاثياً لدعم المتضررين من حرائق ال ...
- الاتحاد الأوروبي يفتح لأول مرة إجراء تحكيميا رسميا ضد الجزائ ...
- موريتانيا: قائد أركان الجيش يدعو الضباط للابتعاد عن حسابات ا ...
- سلوفينيا تقرر حظر الوزيرين الإسرائيليين بن غفير وسموتريتش من ...
- سوريا: ماذا بعد السويداء؟
- رحيل عادل الترتير.. صاحب صندوق العجب وأيقونة الحكواتيين
- تحول مثير في نتائج التحقيق بقضية الطائرة الهندية المنكوبة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان نوح - خلافات السياسة وتدهور الاقتصاد يشعل الخوف والانقسام بكردستان