أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - ما بين السوفيتي و الصين و مصر















المزيد.....

ما بين السوفيتي و الصين و مصر


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 23:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من النماذج القائده حاليا في العالم نموذج قومي بحت قومي متعصب أيضا و عاشق لتاريخه الإمبراطوري , الصينين في حربهم مع البريطانيين أسياد الدنيا وقتها , أطلقو علي قائد تلك الحرب قائد جيش إخماد تمرد البرابره !!! و هذة التسميه لانو الصيني يعتبر كل الشعوب سوي الشعب الصيني برابره
طبعا هزيمتهم كانت ساحقه شئ شبيه بإنسحاق مصر أمام الفرنسيين أسياد الدنيا أيضا وقتها
الصيني بكل رموزه كان يحلم بعوده الإمبراطوريه الصينيه العظيمه (دون إمبراطور) المطلوب هو الصين القويه القديمه
بينما المصري حينما إنسحقت الخلافه العثمانيه التي كانت تسحقه يوميا كان يبكي علي فراقها و يريد إعادتها و الغريب إنه لازال يريد إعادتهما و لا يريد أن يقترب من تاريخه القومي
و هنا لن أتكلم عن أسباب إنحطاط الفكره القوميه و نوعيه القوميه المصريه المرتبطه بالدين المحلي القديم كما قلت سابقا
بغص النظر فالفارق في النقطة القوميه تلك هو ما ساهم في نقل الصين نقله نوعيه و أبقي علي مصر تحت الاقدام حتي اليوم
بالمناسبة قوه الشعور القومي الصيني جعلته قادر علي التفوق علي السوفيتي اللذي كان يفوقه بفوارق فلكيه فرغم مرور الصين بمصائب إقتصاديه و كوارث إجتماعيه إلا إنو الشعور القومي الرهيب لم يجعل الناس تفقد الثقه في سطلتها القوميه ممثله في ماو و الحزب
بينما هذا حصل في السوفيتي رغم قلة المشاكل مقارنه بالصين , و السبب غياب القوميه لانو فكرة السوفيتي كانت ترفض القوميه أصلا و كما قلت هي مرحله متقدمه لم تصل لها البشريه بعد , و لذالك أري إنو الناس حتي تتخطي الازمات هي في حاجه للتوحد خلف سلطه مركزيه تستمد شرعيه سلطتها في السياده عليهم من خلال شئ مثالي بداخل أدمغتهم , و ليس من خلال سلطة تستمد شرعيتها في السيادة من خلال توفيرها لحياه مثاليه لهؤلاء الناس , لانو في هذة الحاله التي من الصعب تحقيقها و إن تحققت صعب إستمرارها فبمجرد أن تنتهي أو لا تتحقق لن يكون هناك شرعيه للسلطه و ستنهار وحدها بينما الشرعيه المحفوره داخل أدمغة الناس كالشرعيه القوميه و سلفها الدينيه هي لا يمكن إنهيارها مهما مات من أصحابها و مهما عاشو في فقر و هذا يتيح للسلطة الفرصه للبقاء أطول فتره ممكنه بالتالي تكون لها القدره علي تلافي أخطائها مع مرور الزمن كما فعلت الصين بالضبت التي تخطت أخطاء كثيره منذ الثوره حتي موت العظيم ماو تسي تونج
من هذة النقطه أنتقل للسوفيتي فحتي لو هناك مؤامره عليه المشكله في رأيي الاساسيه هي في الداخل و ليس في الخارج المستغل لها
مشكله السوفيتي كانت غياب القوميه كما أسلفت , في حال كانت حاضره كان سيكون النظام منيع علي السقوط و هذا طبيعي لانو كما قلت مثاليه فكره اليسار و إنسانيتها هي مرحله لم تصل لها البشريه بعد نحن لازالنا نعيش المرحله القوميه و تخطيها بالإكراه لن ينجح
أيضا هذة هي نفس المشكله عندنا لكن وصلنا لها من طريق أخر و هو الطريق الإسلامي السني المعادي للقوميه و الوطنيه , هذا أدي لإضعاف القوميه و الوطنيات المحليه و إفنائها تقريبا في الفتره الاخيره و ساعده في هذا الإعلام و لذالك السبب الداخلي للسقوط كان موجود و أستغله الخارج فقط
لكن عموما بالنسبة للإقتصاد فالإصلاح بالمناسبة حصل في الصين و كان سيحصل قبل الجميع في السوفيتي نفسه لولا إعتراض ستالين علي الدراسات اللتي تقول بدخول السوفيتي في مرحله مناسبة لتطوير النظام سبب هذا بحسبه هو نفسه إنو المساواه ستبدأ بالإنهيار مره أخري و مكتسبات الثوره ستضيع , في رأيي أنا السبب كان قدرة هذة الإصلاحات علي تحجيم سلطة هذا الشئ العملاق المسمي ستالين لانو الدراسات لم يكن فيها تاثير علي سيادة الحزب تماما كما نري في الصين حاليا و اللتي بالمناسبة لاحظت فكر أندربوف قبل حتي وصوله لرأس السلطه , الصين نجحت في الإصلاحات و نهضت بسرعه لا تصدق في نفس الوقت اللذي حافظت فيه علي سيادة الحزب الواحد و الدوله أقوي من أي مكان أخر في العالم (من وجهة نظري أقوي سياده حاليا في العالم هي سيادة الدوله الصينيه) بس عموما لن أهمل الجانب القومي مع أيضا عدم إهمال إنو في ظل الرخاء الإقتصادي يستحيل فقدان الثقه في النظام بغض النظر عن معاداته للقوميه , يعني لن أقول بموقف واضح في ستالين , نعم ستبقي النسبة الاكبر في رأيي هو خوفه علي سلطته و لكن بقيه النسبة غير ذالك
و لذالك أقول المشكله كانت قوميه مش إقتصاديه , لكن أيضا هذا لا يمنع إن المشاكل الإقتصاديه كانت محفز للإنهيار , الإصلاحات التي كان يستهدفها لينين من خلال إرساله مجموغة من الطلاب لدراسه الإقتصاد في فرنسا حتي يأخذ من النظامين الإقتصادين أفضل ما فيهما تكررت مره أخري في عهد العظيم أندروبوف و لكن هذة المره ذهبو لفينا , وصل هؤلاء الطلاب للموقع اللذي يتيح لهم الإصلا فيه في عهد عديم القيمه غورباتشوف و اللذي للاسف كان موصي به من قبل أندروبوف نفسه (شئ شبيه بخلافه السادات عديم القيمه لناصر) المهم خياراتهم الإقتصاديه أثبتت فشلها التام لانها كانت تحرريه بشكل مبالغ فيه شئ شبيه بكارثه الإنفتاح في مصر أيضا في السبعينات و هذا سببه التطبيق الحرفي للنظم علي واقع لا يناسبها , فالمعدن المنصهر المصبوب في قوالب منضبطه يكون له قيمه بعد أن يجف في هذا القالب , بينما نفس المعدن المنصهر حينما يصب علي الارض أو علي أي شئ غير منضبط لا يكون له قيمه , هنا العيب ليس في المعدن المنصهر نفسه لكنه المشكله في الوسط اللذي يتم الصب فيه كذالك في المشرف علي الصب نفسه دون عمل دراسات علي مناسبة الوسط العشوائي لهذا الصب
نفس الشئ في رأيي موجود في الانظمه كالرأسماليه و الديمقراطيه , حينما كان يقول علاء الاسواني في كل مقاله يكتبها و يقول في نهايتها الديمقراطيه هي الحل هذا الشخص كان في ذهنه حينما كان يكتب هذا الديمقراطيه الغربيه و ما تنتجه كان في ذهنه العمال و المحافظين , الديمقراطيين و الجمهوريين , الديمقراطي المسيحي و الخضر و غيرها من الامثله , المهم إنو بعد ما فشل تطبيق الديمقراطيه في مصر اصبح يخرج علينا ليقول الديمقراطيه لها ضوابط لا تتم إلا بها
نفس الشئ في الراسماليه حينما تم الإنتقال للنظام اليميني في مصر كان في ذهن من فعل هذا هي الشركات الغربيه المذهله و الإداره الناجحه للموارد من قبل الافراد هناك كان في ذهنهم صوره العامل الالماني و الراسمالي الالماني أو البريطاني أو الفرنسي كان في ذهنهم بوينج و ميرسيدس و ليمان براذرس و غيرها من رموز الراسماليه الغربيه , لكن الواقع فضحهم و عراهم لانو الوسط لم يكن ليعطي قيمه أبدا لهذا النظام المنصهر المصبوب علي الوضع العشوائي , فأصبحو مثل الاسواني تماما يقولون الرأسماليه لها ضوابط لا تتم إلا بها
كلاهما لم يتهم النظام (معهم حق) لكنهم لم يتهما الوسط نفسه (الشعب) و طبعا هذة هي المصيبه الكبري
كلاهما إخترع ضوابط وهميه حتي يخرجو من مصيبه الطعن في النظام نفسه أو الوسط اللذي صب فيه (الشعب نفسه) و هذا لانهم أضعف من أن يترك لهم مصير دول كامله , هذة الطريقه في التعامل مع الإصلاحات كانت سبب في نجاح الصين و فشل السوفيتي و حلفائه الاخريين القدامي مثل مصر و كما أقول دائما هذا بعد الكارثه الاساسيه و هي غياب القوميه في السوفيتي مثلا و ضعفها و تميعها في مصر مثلا
أما بالنسبة للسياسه أري إنو ساهم في هذا السقوط تعامل السوفيتي مع حلفائه , فالسوفيتي كان يقرض دول العالم الثالث حينما تحتاج لقرض و لم يكن يفرض عليهم أرائه و الدليل هو أكثر مشاريع و مساهمات السوفيت علي مر التاريخ هي في دول قوميه صرفه و القوميه هي شئ معادي لافكار السوفيتي
لم يكن يقرض فقط و لم يفتح جبهه ماليه في العالم الرأسمالي لتسهيل إقراض تلك الدول بعد ما كانت بنوك العالم الرأسمالي ترفض تمويلهم
السوفيتي كان أيضا يدعم بلا حدود القاعده الصناعيه في كل الدول التي يرفض الغرب دعمها (أصلا الغرب أخر شئ ممكن يفعله هو إعطاء شئ ذو قيمه عاليه للعالم الثالث) السوفيتي بفضله بنيت القاعده الصناعيه الصنييه التي تقوم الصين عليها الان لولا السوفيتي لظل الصينين شعب زراعي بالكامل حتي اليوم
ليس هذا فقط بل حتي التعليم !!!!! السوفيتي حينما بدأ بدعم الثوره اليمنيه وجد إنهم لا يملكون مهندسين معماريين أو غيره مما تحتاجه النهضه فبدأ بتعليمهم في جامعاته و بدأ في دعمهم بكل ما يجعلهم قادرين علي النهوض , طبعا المشروع لم يكتمل بسبب مملكه أل سعود الرجعيه و دعمها اللامحدود للرجعيه في اليمن
أكثر من ذالك دعم السلاح اللامحدود لدول كالصين و مصر أو غيرهما لم يكن يتوقف السوفيتي عن إرسال أفضل أسلحته النوعيه لدول قوميه بالفعل و هذا كما قلت ضد رؤيه السوفيتي الرافض للقوميات أساسا و كان ينكل بالقوميين الاوكران مثلا لهذا السبب فقط
السوفيتي كان حل العالم الثالث المتخلف في الحصول علي العبقريه الغربيه بلا مقابل أو حتي بمقابل قليل فالسوفيت كانو أوروبين في النهايه و كان لديهم من العبقريه الاوروبيه ما يكفي لللبناء الاساسي و فيما بعد تبدأء تلك الدول نفسها في البحث و التطوير
لكن مع ذالك ماذا حصل ؟؟؟؟؟؟ دول العالم الثالث كانت المساهم الاكبر في إسقاط السوفيتي و مساعده الغربي في هذا
مصر طبعا كانت حجر زاويه في حرب أفغانستان الكارثيه ثم إخراج السوفيتي من الشرق الاوسط كاملا لكن المشكله إنو حتي في أدله علي تورط الصين في تلك الحرب و غيرها من الدول
دول العالم الثالث التي ما كانت لتكون ذات قيمه أبدا لولا الصناعه السوفيتيه و الخبراء السوفيت و التعليم السوفيتي في النهايه بدأت في مساعدة الغربي في القضاء عليه
أنا أظن مشكله السوفيتي في التعامل مع العالم الثالث هو عدم إقامته لقواعد كالامريكيه تماما في كل الدول التي كانت لها علاقات معه
هذة كانت الطريقه الوحيده لضبط هؤلاء الحلفاء الغير حقيقين من القيام بأعمال كارثيه كتلك
السوفيتي حتي في تعامله مع دوله ضعيفه القيمه كاليمن و كان في حاجه لقاعده في تلك المنطقه لم يطلب من اليمنين هذا بل حتي أهم مكان للسوفيت في الشرق الاوسط الان و هو ميناء طرطوس هو مجرد ميناء تستفيد منه روسيا بإمتيازا خاصه مقدمه من سوريا و ليس قاعده عسكريه في مقابل الولايات المتحده التي تنشئ قواعد عسكريه لها عندك حلفائها
السوفيتي تعامله السياسي مع حلفائه من دول العالم الثالث ساهم أيضا في إنحلاله لانو كما نعرف طريقه التعامل مع السوفيتي ثم روسيا كانت سائره في نموذج أحجار الدومينو حيث يسقط الحلفاء البعيدين ثم يسقط السوفيتي نفسه ثم يسقط الإتحاد الروسي الفيدارلي نفسه من فقط يكفي أن يسقط حليف واحد مهم حتي يبدأ الاخرون في السقوط



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع السوري
- نقطتان عن ناصر
- عن برنامج بحيري
- نموذج إيماني
- دعوه للبحث
- ثلاث نقاط مرتبطه بحرب اليمن
- حتي لا تتكرر مأساه فرج فوده
- مشكلة العقلانية
- الدوله - اليسار - ناصر
- أسطوره عبقريه الشرق
- دين العباقره
- الحل مره أخري
- الفرصه الاخيره
- الحل
- بقاء الوضع كما هو
- إستحاله التنوير
- لماذا المشير ؟؟؟
- أمامنا طريقيين
- المتأسلمين : جديد فوضي المصطلحات
- جنون نظرية المؤامره تعدي حدود المعقول


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - ما بين السوفيتي و الصين و مصر