أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - الدوله - اليسار - ناصر















المزيد.....



الدوله - اليسار - ناصر


أحمد العروبي

الحوار المتمدن-العدد: 4697 - 2015 / 1 / 22 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أي محاوله للإخفاء الثغرات و الاخطاء في نظام ما إقتصادي أو سياسي أو أخلاقي و غيرها من النظم هي بدايه تقديس لهذا النظام تماما كما حصل مع الدين و هنا أذكر أنه في معظم نقاشاتي مع اليمين و اليسار فكلاهما ينفي كل أخطاء النظام الذي يراه الافضل (بل ربما نقول الذي يؤمن به) و كثيرا ما تكون أمامه الحقيقه و يتلاعب بها تماما كما يتلاعب رجال الدين مع الحقائق التي تخالف دينهم من خارجه أو الحقائق المخالفه للمقدمات الكبري الاشهر للدين بداخله هو نفسه , ليس هذا فقط بل حتي أثناء النقاش فيتحول لمجاهد في الدين مستعد لكل شئ مهما كان مقابل عدم القول بخطأ مذهبه .
عن نفسي في نقاشاتي مع أي يساري أتحول في نظره ليميني فقط لاني أوضح مشاكل مذهبه المحلوله في المذهب الاخر و نفس الشئ يحصل أثناء النقاش مع يميني حينما أفعل نفس الشئ لكن الجديد أنو هذا أصبح يحصل ايضا مع من هم أقرب فكريا لي (الناصريين) الذين يبتعدو عني أكثر يوم بعد يوم و أظن سبب حدوث هذا هو قدرتي علي الجزم بأن المشكله في الناس أنفسهم بينما الناصريين يحبون الناس بسبب إن الناس كانت تحب ناصر و ناصر بالنسبة للناصري صح و حق إذا الناس علي حق و هنا يتحول الناصري لتخطيئ كل ما سوي الشعب و قوله إنهم السبب في مشاكل الشعب !! رغم إنو من الطبيعي أن يحب الناس ناصر لانه شخصيه آسره و من أشهر الزعماء في التاريخ و لو كان في أي شعب أخر كان سيحصل نفس الشئ لانه يملك ملكات الزعامه بوضوح و لذالك يجب الفصل بين الاثنين الشعب و الزعيم في كل مكان .
أصلا لماذا ناصر تحديدا أكون أقرب له و لماذا لا يجب التقيد بأحد المذهبين علي حساب الاخر بشكل مطلق يجعله أكثر قربا للإيمان الديني ؟ إجابه هذا السؤال موجوده في الطريقه التي تخلق بها المقدمات في ذهن كل شخص فينا , فهناك من يبدأ بمقدمات جاهزه مسلم بها دون بحث مثل مقدمه تقول بتقديس الحريه أو تقديس الديمقراطيه أو تقديس الإنسان و غيره و هناك من تكون مقدمته نتاج إستقراء جزئ لواقع ما و هذا يؤدي به لنفس نتيجه التقديس التي تكون واضحه جدا في النوع الاول أما النوع الاخير فهو من يستقرأ الواقع كاملا متجردا من كل أهوائه و إعتقاداته أثناء هذا الإستقراء , أي مقدمه كانت موجوده سلفا أو وجدت من خلال الإستقراء علي أساسها يصنف كل شخص فينا المعلومات القادمه لديه عن أي نظام بكونها سيئه و غير مناسبه أو جيده و مناسبه لنجاهد لاجلها و نطبقها بكل ما نملك من قدرات و لذالك كل شخص مطالب بتوضيح مقدماته الكبري أولا قبل أي نقاش ثم شرح من أين أتي بتلك المقدمات هل هي مسلم بها أم نتيجه إستقراء ما و يكون وقتها مطالب بشرح هذا الإستقراء
بالنسبة لي فمقدمتي الكبري الرئيسيه الاولي في التعامل مع أي نظام تتمثل في مساهمته بقوه سياده الدوله و هنا تصنيفي للمعلومات القادمه عن أي نظام وفقا لتقويه السياده أو إضعافها إذا كانت قويه فهي جيده و مطلوبه و إذا كانت تضعف السياده فهي سيئه و غير مرغوب فيها , أما بقيه أركان الدوله من بشر و جغرافيا فايضا مطلوب كل ما يساهم في تقويتها لكن تحت مظله السياده و ليس قبل السياده أو في نفس مستوي السياده , أما سبب تفضيل السياده علي بقيه أركان الدوله فسببه واضح في العصر الذي نعيش فيه الان و الذي بمجرد أن تضعف السياده فيه تنحل الدوله تماما فيبدأ البشر أو من تصفهم الدوله بوصف تفترضه هي (الشعب) بالإنقسام ثم القتال و المرحله اللاحقه لهذا الإنقسام هي إنقسام الجغرافيا و هذة واضحه الان في أكثر من دوله قريبه منا مثل العراق أو ليبيا و واضحه أيضا في أحد مراحلها الإبتدائيه في سوريا حيث في سوريا تم إستهداف السياده لكنها لم تقضي علي السياده بالكامل لذالك لازال هناك إمكانيه في المستقبل لإستعاده كل جغرافيا و بشر سوريا مجددا بفضل بقاء الجزء الاكبر من السياده باقي حتي الان و هذا ما لم يحصل في ليبيا و العراق حيث تم القضاء علي السياده تماما و أيضا لا يتسبب فيه الإنقسام الطائفي فقط لانو لو حاله العراق فيها طوائف عملاقه مختلفه قوميا و دينيا ففي ليبيا قوميه واحده و مذهب ديني واحد مع ذالك هي مفككة علي أرض الواقع الان بسبب إنهيار السياده فيها فقط , إذا السياده أولا ثم بعد ذالك نبحث تقويه الجغرافيا من خلال مد مساحتها و تقويه ركن البشر من خلال إقامه مجتمع متماسك يجمعهم و يوحدهم ليكونو ضامن لبقاء السياده أطول فتره ممكنه .
لكن في الاصل لماذا الدوله تحديدا و لماذا نقوي أهم جزء منها بينما من الممكن أن نرفضها هي نفسها , طبعا بالنسبة لي هناك مقدمه كبري رئيسيه ثانيه إستقرأتها من خلال التاريخ أيضا تقول بأهميه التقدم فأي تقدم في الحياه ينعكس علي حياتي بشكل أفضل إقتصاديا و أمنيا و نفسيا أي من خلال إستمتاع الشخص بهواياته بأكبر هامش حريه ممكنه علي حسب دولته بحيث لا يؤثر علي السياده مثلا الدراسه و الرياضه و الفن و ليس القتل مثلا أو أغتصاب الاطفال لانها هوايات أيضا للبعض لكن قد تتسبب في إضعاف السياده و الملاحظ هنا إني لم أتحدث عن كون مغتصب الاطفال أو القاتل الهاوي مريض لانه لا توجد لدي مقدمات كبري مسلم بها قبل الإستقراء فكل مشكلتي مع هؤلاء هي مساهمتهم في إضعاف سياده الدوله فقط , الملاحظ في التاريخ إذا هو تكتل الافراد في مجتمعات بدائيه نظامها قبلي و هذا النظام مكون من ركنين الاول السياده و تكون عن طريق رابطه الدم و الثاني البشر و تجمعهم أيضا رابطه الدم مع شيخ القبيله لكن لا يوجد جغرافيا مثل الدوله , ثم تطور الامر بعد إنقسام البشر بسبب إكتشاف الزراعه لبدو تحكمهم القبيله و زراعيين تحكمهم دوله بدائيه الرابطه فيها إقتصاديه هذة الدوله كان أهم ركن فيها الجغرافيا علي غير الدوله الحديثه الان و التي يكون أهم ركن فيها هو السياده كما أسلفنا و سبب هذا هو رابطتها الإقتصاديه متمثله في الزراعه و حتي تكون الدوله أقوي فعليها زياده مساحه الجغرافيا أكثر حتي تزداد عوائد الزراعه تلك الرابطه الإقتصاديه التي بتقويتها تصبح السياده قويه و كذالك البشر (الشعب) و هذا فعلا حصل بدايه بسيطره سرجون العظيم علي المشتركات السومريه و توحيدها ثم الخروج خارج الرافدين و إحتلال أراضي شعوب أخري و السيطره عليها و الإستفاده بها مكونا أول إمبراطوريه صغيره في التاريخ ثم بعد ذالك أصبحت تلك الدوله البدائيه نظام تتمناه كل دوله في العالم في ذالك الوقت و فعلا بدأ بعد ذالك ظهور إمبراطوريه صغيره أيضا في مصر علي يد تحتمس الثالث ثم بعد ذالك بدأ ظهور الإمبراطوريات العظيمه و أولها كانت الإمبراطوريه الفارسيه التي كانت تسيطر علي شعوب و أراضي اضعاف أرضها و هذا ما جعلها أول إمبراطوريه كبيره أو عظيمه في التاريخ بينما مصر و العراق كانت المساحه المسيطر عليها أقل من المساحه التي كانت عليها مصر و العراق قبل تحتمس و سرجون , ثم بعد ذالك عانت كل دوله عملاقه من هذة الدول (إمبراطوريه) تشظي كان دائما السبب فيه عدم وجود حكام أقوياء يخلفون الحاكم القوي الذي ينشئ الإمبراطوريه و هذا كان يغري البدو بالهجوم عليها كما حصل في روما علي يد الجرمان و فارس علي يد العرب و الصين علي يد المغول كذالك ضعف الإمبراطور كان يغري عملائه علي الولايات و الشعوب المختلفه بالإنقسام و لذالك تطور الامر في السياده لتكون شرعيه السياده مستمده من الدين و فعلا كان إبتكار من قسطنطين العظيم الذي حدد الدين المسيحي في مجمع نيقه و جعله دين الإمبراطوريه الرسمي حتي تبقي الإمبراطوريه محفوظه به و لم يؤخذ من إمبراطوريته تلك أي أراضي سوي شعب أخر أنتج دين حفظ إمبراطوريه الجديده كان الإسلام بالنسبة للعرب الذي حفظ إمبراطوريتهم فيما يقارب الالف سنه بعد إنشائها من إحتلال أراضي كانت تحت سيطره إمبراطوريه عظيمه كفارس و أمبراطوريه أعظم كروما , في كل نقله من تلك النقلات في التاريخ كان الوضع الامني يتحسن أكثر و كذالك الوضع الإقتصادي و الدليل علي ذالك زياده أعداد السكان في كل تطور للدوله , كذالك تضاعف الإبداع من خلال تلاقي أفكار علماء من الغرب و الشرق و إنتشار الترجمه من اللغات الاخري و الذي كان يحصل حتي أثناء الحروب بين الإمبراطوريات العظيمه , ثم بعد ذالك كانت النقله التي نعيش في ظلها حتي اليوم بعد فشل دوله الدين في إستيعاب التناقضات داخلها بسبب عدم قدره الدين علي التطور بنفس الوتيره التي كان يتطور بها العلم و الفكر في القاره الاوروبيه تحديدا منذ بدايه عصر النهضه و بسبب هذا بدأ أول إنقسام للكنيسه و قسم دوله الدين في أوروبا ثم بدأ الإقتتال الداخلي بين أتباع كلا الكنيستين بشكل أنهي الصراع بتفوق الافكار التي أدت لظهور طور جديد من الدوله هو الدوله القوميه و فيه تستمد السياده في الدوله شرعيتها من خلال إفتراض وجود قوميه ما أو وطنيه محليه ما تجمع بين البشر علي أرضها و علي أساسها تصنفهم إما مواطنين لهم كامل الحقوق أو غير مواطنين ليس لهم كل الحقوق أو حتي بدون حقوق تماما و هنا و منذ الثوره الفرنسيه أول ثوره قوميه في التاريخ و التي أدت لإنتاج أول طور في الدوله الحديثه (الدوله القوميه) ثم بعدها تم توحيد ألمانيا عن طريق بسمارك العظيم علي أساس قومي واضح ثم بعد ذالك ظهور الدول القوميه في كل مكان في أوروبا و ظهور المفكريين القوميين دائمي الغزل في شعوبهم من سلاف و جرمان و هولندين و فرنسين و إنجليز و إسبان و طليان و غيرهم من القوميات في أوروبا , بدأت تلك الدول في إستغلال قوتها الداخليه في إستغلال غيرها فحكم من وقتها الاوروبين العالم كاملا و كان التطور الامني و الإقتصادي و الفكري يستمر بأسرع وتيره في التاريخ و فعلا بدأت جميع الدول في العالم تتحول لدول قوميه لكن لم يقبلها الجميع فرغم تحول الاسياوي بسرعه رهيبه لتلك الدوله بعد ما أنتجها الاوروبي إلا إن الشرق أوسطي لم يقبلها و الذي كان في وقتها لازال محكوم بنظام الدوله القديم الذي يستمد شرعيته من الدين
هنا سأذكر مقدمه كبري رئيسيه ثالثه تقول بعدم وجود أي حاكم مناسب للدوله في الشرق الاوسط سوي الحاكم العسكري و هنا أيضا هذة المقدمه نتاج إستقراء التاريخ مره أخري فهي ليست سماويه مسلم بها بل نتاج إستقراء , في البدايه ظهرت الدوله الحديثه بشكل مشوه علي يد محمد علي في مصر حينما كانت طموحاته أكبر من أن يكون مجرد والي علي مصر فأدخل فيها أول مؤسسه في الدوله الحديثه الشرقيه و هي المؤسسه العسكريه و لكن إدخالها كان بالإكراه و لم تكن نتاج طبيعي للتطور كما كان في الغرب أو قبول مباشر كما كان في الشرق بل إضطر محمد علي قتل 4 ألاف صعيدي في دوله عدد سكانها يقارب ال2 مليون كذالك ذبح المماليك الذين كانو يمثلون الجيش القديم لإقليم مصر بالتالي فهو أكره المصريين علي الدخول في الجيش و فعلا تحقق هذا و بدا البناء المشوه للدوله الحديثه في الشرق الاوسط و لذالك لم تتطور الدوله كثيرا منذ محمد علي حتي الان فلازال الجيش هو الشئ الوحيد الممثل للحداثه في هذة الدوله , و هذا واضح طبعا في الدوله القوميه الحديثه في الغرب كان بدايه تطورها عن طريق العقد الإجتماعي و أهميه العقد الإجتماعي تتمثل في عدم وجود قوانين و حدود في القوميه كما كان في الدين أي قوانين و حدود تحدد العلاقه بين السياده و البشر علي الجغرافيا لذالك كان من المهم أن يكون العقد الإجتماعي هو بدايه الدوله الحديثه ثم بقيه المؤسسات و جزء منها العسكريه كذالك النظام الإقتصادي فيها كان الرأسمالي كوريث للنظام الإقطاعي القديم الذي كان بقائه يساهم في ضعف الإقتصاد بالتالي ضعف البشر ركن الدوله الثاني بعد السياده , كذالك النظام السياسي الذي تطور ليكون الديمقراطيه و الذي ساهم في الوصول لهذا النظام تطور الشعوب الغربيه ثقافيا و إقتصاديا بشكل يجعلهم أنضج و أكثر قدره علي حكم أنفسهم , بينما في مصر لم يحصل هذا فقط تكونت العسكريه الوطنيه و لم يتكون أي شئ أخر فكل المحاولات لإنتاج عقد إجتماعي أفشلها الواقع و كل المحاولات لإنتاج أحزاب تقود الشعب لحكم نفسه أفشلها الواقع أيضا و سبب هذا كما قلنا في كل كتاباتنا السابقه عدم تطور الدين بما يجعله مناسب لهذا العصر فلدي الغربي الدين واجهه الشعب الذي يؤمن به و من خلال هذا أنتج الدوله القوميه الحديثه بينما في الشرق الاوسط الدين لم يتطور و لم يدري بما يحصل في العالم الاخر إلا فجأه علي يد محمد علي أما الشرق فليس لديه أديان تبشيريه و عقائد دينيه رهيبه مثل الإسلام و المسيحيه لذالك لم يواجه أي مشكله في تقبل الدوله الحديثه بكاملها عدا جزء واحد فقط منها هو الديمقراطيه و هو جزء تطوري فيها ممكن إستبداله مؤقتا بحكم الحزب الواحد حتي ينضج الشعب بما فيه الكفايه ليحكم نفسه
من هذة المقدمات الثلاثه الرئيسيه إذا سنتعامل مع المعلومات الموجوده الان لدينا و الموجوده منذ إنشاء الدوله الحديثه لدينا و في كل الدول الشرق أوسطيه الإسلاميه كمقدمات جزئيه صغري و نستنتج النتائج

بالنسبة للوضع قبل عبد الناصر
الحياه الحزبيه كانت مضطربه بالكامل بسبب عدم قدره الاحزاب علي أن تكون نتاج تيارت شعبيه تساندها فنشأت الاحزاب قبل وجود التيارات الشعبيه لتحاول أن تقنع الناس بأفكارها و تكون تلك التيارات و النتيجه كانت كارثيه لدرجه أن تنظيم ديني إكتسح كل الاحزاب مدعيه العلمانيه هو تنظيم الإخوان المسلمين و رجله الاول كان الشخصيه الاكثر شعبيه في مصر و هنا نقصد حسن البنا و حتي تنظيم الوفد لم يكن ليبرالي كما كان يروج عنه فسيده سعد زغلول كان أزهري من أشد المعارضين لكتاب زرق الشهير الذي رفض فيه الخلافه كجزء من الدين . كذالك في هذا العصر وجدت الشريعه الإسلاميه كمصدر للتشريع . في هذا العصر الملك كان أقصي أحلامه أن يكون أميرا للمؤمنين بعد سقوط الخلافه العثمانيه و كان معظم مثقفي مصر في المؤسسه الاكثر تخلفا و جهلا و الاكثر نفوذا في البلد (الازهر) يبكون علي أطلال السلطنه العثمانيه بل إن هذة المؤسسه كان شيخها رأسا برأس مع رأس السلطه في مصر فلم يكن يستطيع رأس السلطه في البلد سواء كان قادم بشرعيه الإنتخاب أو من خلال شرعيه نسبه لمحمد علي أن يعزله , أيضا هذة المؤسسه كانت الاكثر رفضا لاي مثقف و كانت مسؤوله بشكل مباشر علي قمع المنورين في مصر منذ بدايه التنوير حتي وصول عبد الناصر كان في دائما من قبلهم هجوم كاسح علي المثقفين الكبار و كل ما يكتبوه و نموذج علي هذا مأساه طه حسين و مأساه فرح أنطون المنور العظيم في بدايه القرن الماضي و ماساه علي عبد الرازق و غيرها من المآسي . كذالك كان أحد أبرز مظاهر التخلف في مصر هو البرقع التركي الذي كانت ترتديه المرأه المصريه و كان من الادله الظاهريه المميزه علي تخلف المرأه المصريه . بالإضافه طبعا لوجود المحاكم الشرعيه و هي شئ قبل ظهور الدوله الحديثه شئ توقف إستخدامه في العصور الوسطي في كل الدول الحديثه . كذالك فوق كل هذا كان يوجد إحتلال من الإمبراطوريه البريطانيه لمصر . كذالك كان النظام الإقتصادي لازال إقطاعي و كانت العماله المصريه متخصصه في الزراعه فقط أي إنها لم تدخل بعد عصر الصناعه إلا في مجالات محدوده و كانت مرتبطه بالزراعه كان يديرها بالكامل الاجانب من يونانين و بريطانين و فرنسين و غيرهم . كان مستوي التعليم في العسكريه المصريه في هبوط مستمر بسبب الإحتلال و بسبب ضعف الحكام بعد محمد علي و إبراهيم باشا و لذالك خطر زوال النواه الوحيده للدوله القوميه الحديثه في مصر ممثله في الجيش المصري كان وشيك بل أصلا قوه الدوله كانت حاضره في عهد علي و إبراهيم لانهم كانو عسكريين و مهتمين بالجيش أكثر من أي شئ أخر و لذالك ضعفت الدوله بعد نهايه حكم إبراهيم باشا لان الجيش نفسه نزل مستواه تدريجيا حتي وصل لادني مستوياته في بدايه الخمسينات لدرجه أن حتي الجيش الاردني الصغير كان متفوق عليه في التدريب و التسليح و هذا كان واضح بجلاء في حرب1948 في فلسطين .
ثم بدأت مرحله الخمسينات بحركه 23 يوليو حركه الضباط الاحرار التي إنقلبت علي الملك و أيدها الشعب و الواضح هنا في البدايه عدم تأثر شرعيه السياده بإزاله الملك و عائلته مما يؤكد أن الشرعيه دائما كانت في العسكريه ممثله في محمد علي ثم خليفته إبراهيم باشا , من هنا بدأت الدوله تصبح أقوي بسبب تصدر الجيش للمشهد مره أخري لاول مره منذ نهايه حكم إبراهيم باشا و أضاف علي قوه الجيش تلك شئ أخر يجعل من سياده الدوله أقوي مما هي عليه و هو جهاز المخابرات و الذي أستطاع أن يحمي مصر من كثير من المصائب التي أحاطت بها منذ إنشائه و حتي اليوم , هنا لدينا أول معلومه تقول بتقويه السياده في الدوله الحديثه لدينا فهو حاكم عسكري يحكم الدوله و أيضا يضيف جهاز معلومات لها يساهم في سيطرتها أكثر علي البشر و الجغرافيا و هذا موافق للمقدمه الكبري الثالثه . أيضا قضي علي الحياه الحزبيه تماما في مصر لانها كانت عديمه القيمه و لا يوجد لها أي تاثير و بديلا لها أنشأ حزب واحد منوط به حل مشكله تداول السلطه التي كانت تحلها الديمقراطيه الشبه مستحيل تطبيقها في بلد شعبها لازال يعيش في العصور الوسطي سواء من حيث الثقافه أو الإقتصاد أو السياسه و هذا بالمناسبة نظام متبع في معظم الدول الشرقيه التي فشلت فيها الديمقراطيه أيضا رغم نجاح الدوله الحديثه فيها . ثم أنهي وجود الإسلاميين في السياسه تماما لانهم كانو بالفعل قوه علي الارض أستخدمها نظيره محمد نجيب لإبعاده عن السلطه , هنا الديمقراطيه خطر علي السياده في مصر و تضعفها لذالك تصنيفها بالنسبه لي (سئ و غير مناسب) فبتطبيقها لن ينجح سوي الإسلاميين الذين يملكون الشارع أما في حال منعنا الإسلاميين من المشاركه فيها فلن نجد في السلطه سوي الاحزاب الضعيفه الغير قادره علي تشكيل حكومه تقود الدوله للمستقبل بل أكثر من ذالك فستكون تلك الاحزاب مجبره علي التمسح في الدين حتي تجذب شعبيه أكبر و نموذج علي ذالك ما كان يفعله الوفد ممثلا في زعيمه زغلول رجل الدين شديد المحافظه مدعي الليبراليه و هذا أيضا كانت تفعله الاحزاب التركيه في تركيا رغم فرض قيم العلمانيه عن طريق العسكريه التركيه و حمايه العسكريه التركيه لها مع ذالك الاحزاب التي تدعي العلمانيه في تركيا كانت دائما ما تتمسح في الدين حتي تكسب شعبيتها و بالفعل لم تنجح الديمقراطيه و لا مره في تركيا و النتيجه كما نراها الان بعد توقف الإنقلابات لحمايه الدوله القوميه التركيه الحديثه نري الدوله مهدده بالتحلل بسبب إختراق الإسلاميين للجيش و هو المؤسسه التي تربط الدوله القوميه التركيه الحديثه التي تسيطر علي شعب غير متجانس طائفيا و عرقيا بوجود العلوين و الاكراد بنسبة كبيره و في مناطق جغرافيه منعزله . طبعا كما نعلم فنظير القوميه هو الدين و لا يوجد شئ قادر علي تحطيم القوميه سوي الدين و العكس صحيح أيضا و الديمقراطيه في الحاله الشرق أوسطيه تضع الدين في مقر السلطه ليسحق القوميه بعدها و يعيد الدوله الحديثه للعصور الوسطي مره أخري كما يحصل في تركيا بالضبط و لذالك سحق الإسلاميين و عزلهم تماما عن السياسه ثم المجتمع في مصر كان مساهم في تقويه السياده المصريه و الامر لم يتوقف عند السياسه فقط بل حتي مع المجتمع فأصبح للرئيس القدره علي عزل شيخ الازهر و أصبح الازهر عديم القيمه فيما يخص نقد المفكرين و الكتب و هناك لقاء صحفي تكلم فيه الشيخ الطيب شيخ الازهر الحالي يثبت ما أقول بحديثه عن سؤ عصر عبد الناصر بالنسبة للازهر حيث لم تكن كتب طه حسين و لا علي عبد الرازق و لا حتي فرح أنطون و محمد عبده التي يواجهون بها بل كانت كتب كتبها لادينيين تضرب الدين في أصله مثل كتب ماركس و فيورباخ و هيجل و غيرها من بقيه مؤلفات عباقره الغرب و خاصه كتب ماركس اشدهم مواجهه للدين و كانت متاحه لحتي أفقر الناس و لم يكن يجرؤ أحد وقتها علي تحدي ناصر مهما كانت قدراته الدينيه فناصر يحميه جهاز معلومات قوي و هو الشخصيه الاكثر تأثيرا في العسكريه المصريه المؤسسه الاقوي في مصر كذالك يملك شخصيه آسره يسيطر من خلالها علي البسطاء و أخيرا و هو الاهم أنه لم يكن يحارب الدين بل كان يتعامل معه بذكاء فهو يستغل كل إمكانته تلك في محاوله إبقاء الدين كعلاقه بين العبد و ربه فقط و لذالك لم يكن يمانع في بناء المساجد كذالك كان يستغل الازهر كمروج لافكار الدوله الحداثيه رغم إنه مؤسسه دينيه محافظه وظيفتها نشر الجهل و ثقافه الإملاء لكنه غيرها بالكامل لتكون مروج لللافكار الحداثيه بأمر منه كأعلي سلطه في تلك الدوله الحديثه . أيضا لا ننسي إلغائه للمحاكم الشرعيه محاكم العصور الوسطي , بالمناسبة واضح أيضا من خلال النموذج التركي الاتاتوركي فشل محاربه الدين الصريحه كما فعل أتاتورك و فشل السياده في فرض شئ فوقي دون نظام إقتصادي يشعر الناس إنها كلها تنتمي لقوميه واحده بالتالي يمهد الطريق لتقبلها الافكار القوميه و الحداثيه عموما و النتيجه واضحه في تركيا الان و التي كان يجب أن تكون أكثر دوله مسلمه متحضره و حداثيه بسبب قربها من أوروبا جغرافيا و قرب شعبها من أوروبا لكن ما نراه الان أنها من أكثر الدول المسلمه تصديرا للجهل و التخلف و دعما للإرهاب و ما نراه الان من سياسيها الإسلامين هو حقاره و إنحطاط أخلاقي و ثقافي لم يكن يتخيله العسكريين القدامي مؤسسي الدوله التركيه الحديثه . و من هنا سنتكلم عن التعامل الناصري مع القوميه بدايه عن طريق الإقتصاد فألغي ناصر الإقطاع و أمم شركات القطاع الخاص القليله و سيطرت الدوله علي الموارد بالتالي اصبحنا تلقائيا أمام نظام إشتراكي يدير إقتصاد مصر و هو نظام حداثي تقدمي و هنا تحقق المقدمه الكبري الثانيه لكن أهميه النظام الإشتراكي تحديدا غير نظيره الراسمالي بالنسبة لبلد مثل مصر واضحه جدا فالنظام الرأسمالي في حاجه لثقافه عاليه حتي يكون مناسب للناس لانو في النظام الرأسمالي الهدف يكون الربح فقط فهو قائم علي الفرديه و قدرات الفرد في إداره مورد ما بالنسبة لشعب مثل الشعب المصري يمكن فيه إستغلال الدين لتكريس الجهل الذي يجعل الراسمالي قادر علي الربح بطرق تبدو غير أخلاقيه لكنها من وجهة نظر علم الإقتصاد هي طبيعيه جدا و هذا يحصل دون أن يساهم في تنميه إقتصاديه حقيقه تنعكس بالإيجاب علي الدوله و تضيف لها , كذالك دون أن يساهم في تنميه ثقافيه تنعكس بالإيجاب علي تماسك المجتمع بالتالي المساهمه في تقويه الدوله و هذا يتحقق بالكامل في النظام الإشتراكي حيث تسيطر الدوله بنفسها علي الموارد و توزعها و تضبطها بالشكل الذي يوافق إستراتيجيتها الإقتصاديه و الثقافيه و هذا فعلا ما حصل و كان هذا أهم ما في نظام دوله ناصر ثم أضاف علي ذالك إدخال مصر و العماله المصريه لمزيد من الحداثه عن طريق مضاعفه القاعده الصناعيه لمصر 5 اضعاف مما ساهم في وصول معدلات البطاله لادني مستوي لها في مصر في تاريخها حتي هذة اللحظه . و هنا نجاح معادله الإشتراكيه القوميه الدائم فالنظام الإشتراكي ينهي الفوارق الكبيره بين الطبقات بالتالي يكون من الاسهل إستيعاب و تجذير القوميه و الوطنيه فالناس تدرك إنها سواسيه و أنها تحصل علي موارد فقط بحسب قدراتها في العمل و من يقدرها هي الدوله نفسها التي تمثل القوميه , أما في النظام الرأسمالي فهذا صعب و الوطنيه تضعف دائما فيه خاصة لو كان بلا ضابط أيضا الدوله نفسها سيادتها تضعف فيه لانها تكاد لا تكون مسيطره علي شئ و معروف قدراتك دائما تتمثل في مدي سيطرتك علي الاخرين و هذة السيطره أمنيه و إقتصاديه و هذا متاح في النظام الإشتراكي أكثر من غيره , كذالك النظام الإشتراكي وحده لا ينجح و أبرز نموذج علي ذالك ألمانيا الشرقيه التي كانت النموذج الافضل في تطبيق الإشتراكيه خاصة بسبب الشعب الالماني النموذجي في الإنضباط لكن ما حصل بسبب إهمال النظام فيها للقوميه بل معاداته للقوميه مثل كل الدول المواليه للسوفيتي في هذا الوقت كان يتطلب أن تكون الفكره مثاليه حقا و هذا شئ مستحيل فلا يوجد أي فكره ينتجها بشر و تكون مثاليه علي أرض الواقع لذالك إحتكاك المشرقيين بالغربيين و السماع بحياتهم التي تفوقهم بدا يهز الثقه في النظام الإشتراكي بينما لو كان هذا النظام رديف و ظهير للقوميه ما كان أبدا ليسهل إنهياره لان القوميه لازلنا نعيش في عصرها و مستحيل تخطيها من خلال الافكار الإنسانيه العابره للاديان و القوميات , أيضا فناصر لم يستغل الدين فقط في نشر الافكار الحداثيه بل إستغل الفن ليكون ظهير لنشر تلك الافكار فكان لاول مره للفن في منطقتنا قيمه و طبعا معروف معظم الناس لا تستوعب الفلسفه و العلوم لكنها تستوعب الفن و من خلال الفن كانت تروج أفكار نظام القوميه الإشتراكيه معاداه الرجعيه و التخلف و كل هذا حصل في سنوات قليله جدا ما حصل في فتره ناصر كان مجموعه مركزه من الصعقات الحضاريه المستمره في مصر . أما فيما يخص التعامل السياسي فكان عليه أن يبدأ بأهم محددات الهويه علي مدر التاريخ و هو العدو الخارجي و العدو الداخلي , بالنسبة للعدو الخارجي فكان إسرائيل و كان هذا ذكاء منه كونه عدو يجمع عليه العرب جميعا كذالك يجمع عليه المصريين بشكل كامل و هنا كان في إستغلال واضح منه لإختراق النظره الدينيه لإسرائيل و تحويلها لنظرها قوميه وطنيه و فعلا حصل هذا و أصبحت إسرائيل عدو لكل المصرين لدرجه كان فيها البابا المصري معارض للسلام مع إسرائيل بينما كان الازهر يروج لهذا السلام بسبب أوامر السادات , ثم خلق عدو داخلي أطلق عليه الرجعيه و كان متمثل تحديدا في العدو التقليدي للقوميه (الدين السياسي) , وجود العدو الخارجي و العدو الداخلي و توحد الشعب عليهما ينهي مؤقتنا المشاكل الداخليه الموجوده في الشعب و التي لازالت باقيه منذ أيام العصور الوسطي كالمشكله الدينيه تحديدا و يعطي الحق للدوله في إخراس أي صوت مضاد للقوميه و الحداثه مما يتيح لها وقت أكبر في تجذير القوميه و الحداثه في أدمغه الناس حتي يسهل تقبلها في الاجيال القادمه و فعلا كان أمامه الوقت ليفعل هذا فبدأ في بناء السد العالي و حشد المصريين بالكامل معه في مشروع قومي ألهم كل المصريين , ايضا أمم قناه السويس لنحصل من خلالها علي أرباح أضعاف اضعاف ما كنا نحصل عليه قبل التأميم كذالك كانت مهمه جدا في تجذير الوطنيه الذي كان واضح بشكل سريع للغايه في المقاومه المصريه الوطنيه ضد العدوان الثلاثي بعد تأميم القناه , أيضا طرد الإحتلال الإنجليزي و دعم كل حركات التحرر الوطني في مجال مصر الحيوي في أفريقيا و المنطقه العربيه حتي تكون مجال لتمدد السياده المصريه خارج حدودها و في نفس الوقت تكون حامي لها من الافكار الرجعيه التي ذكرناها سلفا بل حتي وصل به الامر لمحاربه الرجعيه خارج مصر في اليمن تحديدا و حربها في الخليج العربي عن طريق خطبه التي كانت تسيطر علي كل متكلمي العربيه رغم إنهم لا يرون صورته بل فقط يسمعونه مع ذالك تأثير زعامته كان طاغي بإعتراف من عاشو في تلك الفتره
هذة المعلومات وفقا للمقدمات الكبري التي ذكرنها تقطع بأن الدوله كانت في أوج قوتها في تلك الفتره و لن نعرف هذا من خلال الفتره ما قبل ناصر فقط بل الفتره فيما بعده حيث أصبح الوضع كارثي مره أخري فالحزب الذي كان من المفروض أن يشرف علي تداول السلطه حتي يومنا هذا أساء تقديره للسادات مما جعل السادات يستغل من جديد الورقه التي لاطالما إستغلت لضرب الحداثه (ورقه الدين) أعاد السادات مره أخري إخراج الإسلاميين من السجون التي حسبهم فيها ناصر و بدا في إستغلال الدين بالشراكه مع المملكه السعوديه بقياده فيصل و بدأ عصر الإرهاب العالمي من وقتها بدأ جديا لاول مره منذ 23 يوليو 52 تكون الدوله مهدده بالسقوط بسبب الإرهاب الديني الذي كان جزء من الديمقراطيه التي بشر بها السادات و أراد تطبيقها كما تطبق في أي مكان ليس هذا فقط بل حتي الاحزاب مثل الوفد مثلا أكبر الاحزاب المصريه كان طوال هذا العهد حاضنه مهمه جدا للإسلامين و حتي إنتخابات 2012 كان في تحالف مع الإخوان المسلمين !!!!! طول الوقت الحزب مدعي الليبراليه كان حليف لحزب ديني بالمناسبة ليس هو فقط بل حتي حزب التجمع كان أدائه مخزي و كان بوق مادح للعلميات الإرهابيه التي يقوم بها الإسلاميين طوال الوقت خاصه عندما تكون موجهه للغرب علي أساس أنه في عداوه مع الغرب فيمدح الإرهاب الديني رغم إنو من خلال تفكيك فكره يتضح أمامنا إن ما يجمع الغرب الراسمالي و الشرق السوفيتي هو العلمانيه و كلاهما يخالف الدين خاصه الدين السياسي !!!! في أحد أهم الكتب التي تتكلم عن معاناه المفكرين في الفتره منذ بدايه الديمقراطيه مره أخري و بدايه تحكم رأس المال في مصر نجد كتاب الإرهاب لفرج فوده و كتاب التفكير في زمن التكفير لنصر حامد أبو زيد و معاناتهم و إستغرابهم الشديدين من موقف المعارضه الدائم للدوله و الذي يضعفها أكثر و أكثر من خلال تحولهم لحاضنه للإرهابين !!!! يدافعون عنهم في المحاكم و يعاملونهم كضحايا حتي لم يعد هناك أحكام بالإعدام تمسهم بما فيهم من قتل العشرات من جنود الامن المركزي في الصعيد أو حتي من قتل فرج فوده و حاول إغتيال محفوظ و المحاولات العديده لإغيال مكرم محمد أحمد و وزراء الداخليه المختلفين و و و و و و كما هو واضح رجعنا مره أخري لعصر أسؤ لاننا طبقنا من جديد نفس أسباب المشكله و هي الديمقراطيه و نظام إقتصادي غير مناسب لنا هذا النظام الذي قلنا مرارا لن يناسب مصر و ها هي النتيجه كوارث إقتصاديه لان السادات لم يقدر علي تطبيق النظام كاملا هذا أولا بإبقائه علي الدعم رغم بيعه القطاع العام و ترك الافراد يديرو موارد الدوله و ثانيا لاننا لا نملك راسماليه مذهله كالتي لدي الغرب تتمثل في مجموعة عملاقه من الاسماء التي تسيطر علي الإقتصاد العالمي فنحن نملك مجموعة من البقالين تمسك بالمال في النهايه هذا النظام الإقتصادي المشوه دمر كل قطاعات البلد عدا العسكريه التي حافظت هذة المره علي نفسها بعيده عن كل الهراء الذي يمارس في مؤسسات الدوله ذات التأثير الصفري في أي وقت تعاني منه البلاد كما أتضح هذا في أخر 4 سنوات بكل وضوح و الغريب إننا لازالنا حتي بعد تلك السنوات الاربع نعاني مع الاحزاب المصريه رغم سحق الإسلاميين و رغم وقوف الدوله بجانبهم لكن لازالو يعانو من ضعف مذهل تجسد باكامل في تصريح أحد أشهر شخصياتهم منذ ساعات و هو تصريح لابو الغار يقول فيه بعدم وجود أي ظهير شعبي لكل الاحزاب المصريه .



#أحمد_العروبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسطوره عبقريه الشرق
- دين العباقره
- الحل مره أخري
- الفرصه الاخيره
- الحل
- بقاء الوضع كما هو
- إستحاله التنوير
- لماذا المشير ؟؟؟
- أمامنا طريقيين
- المتأسلمين : جديد فوضي المصطلحات
- جنون نظرية المؤامره تعدي حدود المعقول
- شيخوخة الديمقراطيه يا حبيب !!!!!! يا إلاهي
- إيمان الاطلنطسيين و إيمان المتدينيين
- شكرا سيد القمني


المزيد.....




- أطلقوا 41 رصاصة.. كاميرا ترصد سيدة تنجو من الموت في غرفتها أ ...
- إسرائيل.. اعتراض -هدف مشبوه- أطلق من جنوب لبنان (صور + فيدي ...
- ستوكهولم تعترف بتجنيد سفارة كييف المرتزقة في السويد
- إسرائيل -تتخذ خطوات فعلية- لشن عملية عسكرية برية في رفح رغم ...
- الثقب الأسود الهائل في درب التبانة مزنّر بمجالات مغناطيسية ق ...
- فرنسا ـ تبني قرار يندد بـ -القمع الدامي والقاتل- لجزائريين ب ...
- الجمعية الوطنية الفرنسية تتبنى قرارا يندد بـ -القمع الدامي و ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن أخفت عن روسيا معلومات عن هجوم -كروكو ...
- الجيش الإسرائيلي: القضاء على 200 مسلح في منطقة مستشفى الشفاء ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 680 عسكريا أوكرانيا وإسقاط 11 ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد العروبي - الدوله - اليسار - ناصر