أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - أيها المتظاهرون: الدموع لا تمسحها مناديل الكلمات . . !














المزيد.....

أيها المتظاهرون: الدموع لا تمسحها مناديل الكلمات . . !


أحمد الشحماني

الحوار المتمدن-العدد: 4895 - 2015 / 8 / 13 - 17:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"لعنت زمانا خصى العقل فيه تقود فحول العقول" . . . مظفر النواب
***

سؤال بحجم آهات وعذابات وقهر العراقيين . . .

أين كنتم يا حكومة العراق ولماذا هذا الصمت المطبق المريب منذ اكثر من اثنتا عشرة عاما . . .؟

هل استيظ فيكم الضمير الغائب أم انها صحوة متأخرة لضمير جمدته ثلوج شتاء مغريات المناصب والمال الحرام وشهوة السلطة, أم ان ثورة الجماهير الغاضبة اشعلت تحت اقدامكم نيران الخوف وزلزلت فيكم هاجس فقدان النفوذ والسلطة فبتم في هستيريا لا تعرفون ارجلكم من ايديكم . . .؟!

أنا اشك اذن انا موجود . . .!

أنا اشك انها صحوة الضمير المتأخرة الذي جمدتهُ ثلوج شتاء مغريات المال الحرام وشهوة السلطة, واشك ان ضميركم النائم في قصور المنطقة الخضراء استيقظَ فجئة من سباته الطويل, فضميركم الغائب خرجَ ولم يعد . . .!

واشك ان ثورة الجماهير الغاضبة حركت فيكم هاجس الوطن والأنسانية, فالوطن ليس له أدنى قيمة في قواميسكم, والأنسانية ماتت فيكم منذ اكثر من اثنتا عشرة عاما وقرأتم على روحها الفاتحة وأشعلتم الف شمعة عند قبرها . . .!

واشك ان ثورة الجماهير الغاضبة حركت فيكم الوطنية, فلو كنتم فعلا تحترمون الشعب وتحبون الوطن لما سرقتم الوطن, ولما افقرتم العراق, ولما نهبتم خزينة العراق, ولما جوعتم الشعب, ولما تقاسمتم كعكة عيد ميلاد هزائمكم السياسية وانتم تتبادلون القبل والقهقهات في جمهوريتكم الخضراء في الليل وما ادراك ما الليل, والشعب المسكين يكتوي فقرا وقهرا وحرمانا . . .!

لكن ثورة الشارع العراقي الملتهب الغاضب ارعبتكم, افزعتكم, افقدتكم التوازن, فبتم في حيرة من امركم, ولم يبقى أمامكم إلا ان تتقبلوا الواقع الذي فرضته عليكم رياح الغضب, غضب الشارع العراقي, والذي لم تفكروا يوما ما, في معالجة أسباب الأزمات وسوء الخدمات والفساد المستشري في جمهوريتكم الخضراء, لأن نشوة المال وشهوة السلطة, انستكم من انتم . .

***

يا سيدي الفاضل (حيدر العبادي) . . الدموع لا تمسحها مناديل الكلمات . . !

الشارع العراقي الذي اجبركم على اتخاذ موقفا ايجابيا يتناغم مع صيحات الألم التي يطلقها الشعب العراقي المكبل بالقهر والحرمان والفقر للبدء بحزمة اصلاحات سياسية, اقل ما يقال عنها انها لا ترتقي الى جوهر الطموح وحجم المعاناة, بمعنى ادق انها اصلاحات ناقصة وان كانت بمثابة الخطوة الأولى على طريق تصحيح مسار سكة القطار السياسي لتهدئة الوضع وامتصاص نقمة وغضب الشارع العراقي وهو يلتهب كما النار, بأطلاق وعودكم لحزمة من الأصلاحات المرتقبة, ولكن الضحية لا تريد ان ترى جلادها حرا طليق, تريده في قفص المحاكمة, في قبضة العدالة, في محاكمة علنية باسم محكمة الشعب, والضحية هنا الشعب العراقي بكافة فئاته وطوائفه من المحرومين, والجلاد هنا (الطبقة السياسة الحاكمة منذ تشكيل حكومة ما بعد 2003 الى تلك اللحظة), هم كل من سرقَ ونهبَ واجرم واشاع ثقافة وسياسة الفساد, وتواطئ مع المفسدين واللصوص والقتلة والمخربين والخائنين وكبلَّ العراق بالديون وقيودَ القهر. .

الجلاد هم كل من تسببَ في ضياع العراق وضياع اموال العراق وضياع ثلثي اراضي العراق . . .

الجلاد هم كل من تسببَ في حرمان العراقيين التيار الكهربائي والخدمات الأنسانية لأكثر من اثنتا عشرة عاما . . .

الجلاد هم كل من سرقَ سنوات عمر الشعب العراقي والقاها في بحر جحيم نزواته والاعيبه الصبيانية الهستيرية . . .

الجلاد هم كل من سرق قوت الشعب, كل من سرقَ المواد الغذائية وهربَ خارج دائرة الضوء الى دول هيأت له بأموال الشعب المسروق الملاذ الآمن والحياة الهادئة الرغيدة. . .

الجلاد هم كل من سرق خزينة العراق وافرغها عن بكرة ابيها والقاها في غياهب الجب . . .
***

يا سيدي الفاضل (حيدر العبادي) . . الدموع لا تمسحها مناديل الكلمات . . !

دموع العراقيين هي جراح وقهر وفقر وحرمان . . .!

كلماتكم التي تطلقونها في الأعلام هي مجرد كلمات, هي أشبه بأقراص الباراسيتامول لتخفيف وجع صداع الرأس. . .
ولكن الشارع العراقي الثائر المنتفض يريدها ويتمناها ان تكون . .
كلماتٌ ليست كالكلمات . . .!

كلماتكم وتصريحاتكم, يريدها الشارع العراقي المنتفض ان تتوج بأفعال حقيقية ملموسة على ارض الواقع, واعلم ان التاريخ يسجل مثلما سجل للذين حكموا العراق قبلك, فأن كنت مثلمهم فالتاريخ لن يسامحك, وان كنت شجاعا بقراراتك وهذا ما نتمناه ونتوسمه بكم, فالتاريخ سيخلدك وسيذكرك الشعب بالوفاء في كل مجالس السياسة والوطن . . . وها هي دورة الأيام والسنين تجري بسرعة, فسارع ان تسجل اسمك في سجل الشرفاء ليفتخر بك ابناءك واحفادك ويرضى عنك الوطن وابناء الوطن . . .

وتذكر ان صوت الشعب اقوى من صوت السلطة الحاكمة, وان الشعب هو مصدر السلطات . . !



#أحمد_الشحماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كامل سواري . . . وصلاة الفقراء. . .!
- جمهورية المنطقة الخضراء في العراق الفيدرالي الجديد. . . نقطة ...
- السياسة ليست كما الحب . . .!
- عبد الفتاح السيسي وسياسي العراق وغدر ابن ملجم . . .!
- أيباااااااه . . . -مفوضية الأنتخابات العليا ومشعان الجبوري و ...
- الفنان سعدي الحلي ونواب البرلمان العراقي . .!
- الدنيا بالمقلوب . . . تتشابه الحروف وتختلف المعاني والقيم . ...
- فقراء الوطن تبتلعهم افاعي الفقر . . (سهى عبد الأمير مثالاً)
- تأشيرة فيزا الوطن في عراق ما بعد 30 نيسان 2014
- الأنتخابات البرلمانية . . . من سيضحك على من . .؟!
- أيهما أكثر انسانية دول الثلوج أم دول البترول . .؟
- قل لي من انت ... حدثني عن تاريخك ... حتى انتخبك..!
- هل سنبقى مثل الأسماك الصغيرة . . . ؟
- -كوكب حمزة . . . دموع وآهات في لوحة محطات-
- ديمقرا. . طية علي عبد الله الصالح . .العب يا بط
- نارُ الحريق تجاوزَ المتوقع . . !
- من دفاتر الذكريات . . . امرأة تشعل الف شمعة حب للفقراء
- رأيتُ العصافيرَ تبكي عليه حزناً . . .
- اعلان عن فقدان حبيبة العمر (لوبيتا). . .!
- للذكريات طعمٌ وعطرٌ ولونْ . . . يوتيوب أنترنيت الذكريات!!


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الشحماني - أيها المتظاهرون: الدموع لا تمسحها مناديل الكلمات . . !