أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لبن بلدي














المزيد.....

لبن بلدي


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 16:07
المحور: كتابات ساخرة
    


بقلم : عطا مناع
اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بما تناقلته بعض المواقع الالكترونيه التي تعتمد سياسه تحريريه مختصره تتخلص في شعار نسخ ولصق، جاء في هذه المواقع ان اللبن البلدي مضر لصحة الانسان وهو يحتوي على مخدرات، وكانت تلك المواقع نقلت الخبر النكته عن مواقع متخصصه في نشر النكته لا أكثر.
انا اتعاطف مع مواقع النسخ واللصق ولكنني أرثي حال ثقافتنا وواقعنا الذي وصل الى الحضيض، أقول لمواقع اللبن البلدي لا تيأسوا فكل ما يحيط بنا لبن بلدي، السياسه في بلادنا لبن بلدي نسخ ولصق، والاقتصاد أسوء من ذلك بكثير، ومن اجل التيقن دعونا نتعمق أكثر في خطاب اللبن البلدي الذي يجتاحنا نحن الفلسطينيين الذين نخضع لخطاب ممنهج الخصه بأنه خليط ما بين البلدي والتنوفا ، بمعنى الخطاب مغشوش.
يخرج عليكم الساسه بكروشهم بخطاب النسخ واللصق لدرجة وأنا اتابع اخبار البلد أشعر بالقرف من نفسي وأحسدها لقدرتها على تحمل المهزله الصباحيه، اتابع كل صباح تصريحات قوامها لبن بلدي يخدر عقول الناس، أخبار وخطابات وتصريحات الجديد فيها ربطة العنق وزيادة في انتفاخ الكرش لا أكثر وخاصة أن تصريحات جماعتنا تجمع ما بين اللبن البلدي ولبن تنوفا.
وجبة اللبن البلدي السياسيه التي يتناولها المواطن الفلسطيني بالفعل مخدرات من النوع الوسخ، يخرج عليك احدهم ولك حق التخيل والاختيار فكلهم سواء ويقول لك لا للانقسام البغيض ونحن مع الوحدة الوطنيه لان الوحده الوطنيه هي الصخره التي تتكسر عليها كافة المؤامرات، وفي ذات الوقت يرد عليه الاخر ويؤكد على كلامه، يتفقون على الوحدة الوطنية والحريات الاعلاميه وحرية الرأي وحق المواطن في الحياة وحكومة الوحده الوطنيه أو الحكومه الانتقاليه والتعديل الوزري وعلى شعار على القدس رايحين شهداء بالملايين، للوهلة الاولى تشعر بالنشوه لان البلد بخير والجماعه فاهمين وعارفين وهذا يتضح من نبرة الصوت التي تضاهي نبرة صوت جمال عبد الناصر رحمه الله.
تأحذ جرعتك الصباحيه وتنطلق في ارض الله لتعود في المساء لترى نفس الوجوه والكروش التي تضخمت قليلاً لتعلو اللهجه وكأن الصباح ما كان حيث سن السيوف والاتهامات والاعتقالات السياسه واللعن والشتم وكل ما تقرفه النفس.
تحاول أن تجد حلاً لهذه الاحجيه بلا جدوى، تأخذك الحياة بمشاكلها واخبارها الممزوجه بالدم الذي لا يتوقف، شهيد في بيت امر واخر في الامعري وثالث في مخيم بلاطه ورابع وهو في طريقه للعمل، تدرك انك تعيد في دوامه من التخدير اليومي الذي يمارسه عليك قاده والعياذ بالله اتقنوا لعلة البيضه والحجر، تحاول ان لا تتابع اخبارهم فيقتحموا عليك غرفة نومك لتجد أن عالمك مصادر وانهم يتحكمون في أيامك، يرفعون سعر الدجاج ويخفضوه وهذا ينطبق على كل ما تشتهييه نفسك الغريبه العجيبه التي تتمنى الموت دون أن تعرف أنها ميته وشبعت موت.
يخرج عليك احمق ليثير في نفسك الميتة بعض الغضب دون فائده، فأن أدمنت على الخطاب واللبن البلدي ولم يعد يهمك كم تكلفة عرس فادي دحلان وكم يملك خالد مشعل وكم قط سمين ولد في محيطك فأنت مخدر وفي احسن الاحوال شبه حي ادمنت اللبن البلدي وأستسلمت دون أن تدري لخطاب الكروش المنتفخه، تنام ليلك كما الغزلان بعيون مفتوحه تفكر في وجبة اليوم التالي تقرر ان لا تتابع الاخبار والتحليلات السياسه ولا المختصين بالشؤون الاسلاميه وغيرها فأنت مخدر وخطاب الكروش يتضخم ويتوالد في انتظار أن تنهال العصا على رأس هبل ويخرج اهل الكهف عن صمتهم.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا رب: سئمنا الذبح الحلال
- ليس بالفساد انه الحقد الطبقي
- شد حيلك يا ولد
- ذكرى النكبه: انهزمنا
- من بلاطه إلى اليرموك : مثواكم الجنه
- ذبح اليمن : أنا مع الرئيس
- عاصفة الجزم
- إلى الرئيس عباس: مخيم بلاطه
- مجزرة بلاطه وصمت المخيمات
- الطاعون الاسود على الابواب
- لسان حال الشعب: طز فيكو
- عن التكتيك والديالكتيك
- أنت مش عنصري
- مات الثامن من آذار
- المخيم : جدليه الحيطان والحًنون والعلقم
- عن اللص الفلسطيني الجديد
- داعش خطيئتنا المركبه
- استفتاء دنيا الوطن: وطني الحمار
- أسير فلسطيني وخمسة شهود
- داعش فلسطين طلع -البدر- علينا


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عطا مناع - لبن بلدي