عبد الرحمن جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:10
المحور:
الادب والفن
أعبور اليم ترتجي، يا قلب قل لي…
هناك يتوقف المسير، و البحر عميق،
أرجوك يا قلب.. قل لي..
الشمس على أعتاب المغيب،
وما بقي غير القليل،
أكلما أزهر في عيني لونٌ
شدك الأزرق للغياب، شدك العمق للرحيل..
هل ترتجي النحيب، في غياهب البحار..
أرجوك يا قلب قل لي..
"لها يدٌ ساحرة، وعذبٌ أقدار مسيطرة
وغناء حوريات.. وبقع شمس"
هدير الموج أعلى من دقاتك، والخوف أقوى
مسكناتك..
وتروم العتمة على ضوء الصباح،
تظن الأرض نقاط أمل، والبحر بوابة عبور،
فكيف العبور إليك، كيف العبور وأنت يمي..
أرجوك يا قلب قل لي..
أمد يدي لأمسك بيدك، فتشدني للعميق،
وخوفي يساوي عجز سنين،
وأنت تعلم،..
لا أعرف السباحة، ولا أطيق الحنين،
قبر جميل هو، لا أنكر، وسقوطٌ عميق، لا أنكر
وملائكة لا تجيء،
إذا ما أطللت أنا، لا فرق عندي إن
كان موتاً، أو كان إدراكاً لحياة...
يا لهذا الموج الأزرق المخيف
كلما نظرت إليه ركبت أمواج خوفي...
وأسأل هل أمواج خوفي أعلى أم أمواج هذا البحر
الصاخب...
ماذا تريد يا قلب أفصح؟
لِمَ كل هذه العتمة، والصباح على الأبواب،
وفتية الحي تنده كلها لإكمال ألعاب البارحة؛
وأحلام البارحة؛ وكل الانتظارات...
وداعاً
#عبد_الرحمن_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟