أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)














المزيد.....

حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 16:50
المحور: كتابات ساخرة
    


قد يتصور البعض إن مايحدث بالعراق ألأن شيء غير مخطط له وغير مدروس , وأن كل مايجري هو بسبب نقص التجربه لدى قادة البلد , وقد يبرر لهم البعض إنهم يعملون بحسن النيه ونقص الخبره مما جعل الخيوط تتشابك والواقع يتردى يوما بعد أخر حتى أصبح الحال على ماهو عليه اليوم , ولو سلمنا جدلا بما يذهب له هذا البعض من مبررات فهل نختلف مثلا في أن (القوم) قد إمتهنوا السياسه وكانوا قبل إستلام مقاليد السلطه يطرحون مشاريع سُداها نقد الواقع السابق ولُحمتها طروحات بتغييره نحو ألأفضل ؟ , هل سنختلف بأن مامر من سنوات على تسيدهم للمشهد تكفي لأثبات نجاحهم أو فشلهم , تصوروا معي إن سائق تكسي أو معلم أو شرطي أو حلاق ... ألخ , قد انهى 12 سنه في عمله دون أن يحقق نجاح يُذكر , فهل سيستمر بمهنته ؟ وإن كان قد نجح في مهمته تلك , فهل تغيب عن عين المتابع ثمارنجاحه ؟.
أجزم أن ألساده ألمسؤولين ومن كل ألأطياف ليسوا معنيين بفشل أو نجاح أداءهم بقدر ماهم معنيين بتنفيذ أجندات أمليت عليهم من خارج الحدود ومن أطراف دوليه وأقليميه مقابل مصالح شخصيه, ومهماتهم ليست أكثر من معاقبة الشعب على لاذنب جناه ولا شرعة سنها ولا موقف مضاد لهذا وذاك قد سبق للشعب أن إتخذه , ويكفي دليلا أنهم ضيعوا معالم الدوله بتبني أللاقانون بديلا عما يصلح ناظما لحياة عصريه حضاريه حتى إن خلافاتهم فيما بينهم أصبحت تُحل (بالسنينه العشائريه) في ظل حكومة (دولة القانون) وبوجود دستور وسلطه قضائيه يفترض بهم قبل غيرهم إعتمادها بديلا لأي شرعة أخرى لاسيما أولئك الذين تشبثوا باحكام قضائيه كانت قد أُقرت من قبل محاكم عراقيه وجاء حكمها لصالحهم .
الظاهر إن قياداتنا تعمل مع الشعب المبتلى مافعله التاجر مع العامل المسكين (أبو إسكينَهْ) الذي كان يعمل معه في متجره الواسع في أحد أطراف سوق المدينه الكبير , فقد إعتاد العامل أن يأتي صباح كل يوم ويجلس عند باب الدار الفخمه منتظرا خروج سيده من الباب ليحييه بتحية العسكر ويكون رد السيد الدائم (يالله ولك وراي) يُلقيه بما يشبه ألأمر العسكري الذي لايقبل الجدل , ويسير متجها نحو (باب رزقه)- كما يسميه – مارا بعدة أسواق والعامل يتبعه كظله مسترقا السمع تحسبا لأي أمر يلقيه عليه ليبادر بتنفيذه مسبوقا ب (ممنون عمي) أو (صار إستادي) والويل له مما سيتلقاه من لوم وتقريع حين لايسمع مايقوله ولي النعمه , وذات يوم لاحظ ابن التاجر ذلك فسأل والده عن سبب مجيء المسكين قاطعا كل هذه المسافه رغم ان الدكان أقرب للكوخ الذي يسكنه , وعن سبب مروره اليومي بكل تلك ألأسواق مع أنه يستطيع سلوك طريق أقرب ؟ أجابه الأب : 1- سبب مروري بتلك ألأسواق هو مصلحتي التجاريه فقد أجد من يشتري مما موجود في مخازني فأبيع وأربح وربما وجدت سلعا معروضه بسعر مناسب فأشتريها لأبيعها وأربح... 2- الطبيب أوصاني بالمشي حفاظا على صحتي فعملت بنصيحته بذهن التاجر فأنا أمارس رياضتي وتجارتي في آن واحد ...3- بالنسبه ل(أبو إسكينه) انا أريد أن أُتعبه بالمجيء للبيت وأستفيد من مرافقته لي في قضاء بعض شؤوني ... وألأهم (ما أريده يعرف طريقه ولا يعرف منين يطب ومنين يطلع )... (خاف يفتح عيونه) ويعرف أسرار (الكار) .
الى جميع (ألأبوسكينات):لاحياة مع هؤلاء لغير الذي (مايعرف منين يطب ومنين يطلع) ...وهنيئا لمن أرتضى ذلك لنفسه.
وسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسطرة الوردي
- (إمغالب )حراميه
- ألخُطابْ ... والحكيم
- شيء من التاريخ
- بالعراقي الجلفي
- أبني وأعرفه
- إفهموها ياناس
- معضد نوريه
- إبن (الريشه)
- هل علمتنا التجارب .....؟
- جُند الخليفه
- وردة صبح
- عام على فتوى الجهاد
- أملي ياعراق ...
- (المو شغلته ) يموت ....
- لا قَلَ ولا دَلْ
- لو (هيج) المجالس لو لا
- حمار (عرام)
- أحجار تصطدم بالسياسه
- الهويه (الجامعه) ... والهويه (المائعه)


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - حكاية التاجر و(أبو إِسكينَهْ)