|
العراق في ظل حكم الشيعة
داود السلمان
الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 10:55
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
كان شيعة العراق يرفعون شعارا ، ولعقود طويلة ( لا ولي الا علي ونريد حاكم جعفري ) . وظل يراودهم الامل باستلام الحكم طيلة هذه المدة ، فلم يتحقق املهم ، الى أن جاء الامريكان ، واحتلوا العراق ، وصار السلب والنهب وعمت الفوضى ، وحلوا الجيش العراقي ، الذي كان اقوى جيش في المنطقة ، وتهابه المنطقة برمتها . ويقال – والعهدة على القائل – ان حل الجيش العراقي كان مؤامرة ايرانية ، لأنه فعل الذي فعله بإيران . المهم ، ان امل الشيعة قد حققه الامريكان اذ سلموهم الحكم على طبق من ذهب ، ولولا الامريكان لم تستلم الشيعة الحكم حتى بعد مليون سنة او تزيد. وماذا جرى ؟ : فساد مالي واداري يعجز القلم عن وصفه ، سوء ادارة ، تدمير البنى التحتية ، انهيار الاقتصاد ، موت الصناعة والزراعة ، انتشار الجهل والامية ، فقر مدقع ، يتامى وارامل ومطلقات بالملايين ، انهيار التعليم ، موت الثقافة ، النفخ في بوق الطائفية ، القتل بالمجان ، صعود الانتهازيين ، هجرة العقول ، انتشار الاوبئة والامراض ، ازدياد حالات الخطف ، بطالة لا مثيل لها . وفوق كل هذا وذاك موت الروح الانسانية والضمير في المجتمع العراقي ، حتى صرنا كالوحوش نعيش في الغاب ( وآسف للعبارة الاخيرة لأنني مضطر ان اقولها ) . وبعد ، وبعد ، وبعد : وظن خيراً ولا تسل عن الخبر . كما يقول الشاعر . وانا مواطن عراقي شيعي ، اسأل نفسي ، كما يسأل غيري من الشيعة انفسهم : ماذا استفدنا من الحكم ؟ اين حقوقنا ؟ لماذا لا امتلك شبرا واحدا من ارض العراق ؟ لماذا لا يعطونني مئة متر اضع فيه سقفا واسكن فيها مع اولادي ، حالي حال دول الخليج المتنعمين . لا اريد السفر الى لندن او باريس او نيويورك او لبنان او شرم الشيخ . ولا اريد ان امتلك عقارات او سيارات او اموالا بالبنوك . فقط الذي اريده قطعة ارض صغيرة تكفي لستة اشخاص ، هذا املي وحلمي في الحياة ، لماذا لا تحققه لي حكام الشيعة ، وانا من الشيعة ؟ هل هذا المطلب صعب ؟ . اذن ، الشعار الذي كنا نرفعه لم يكن صحيحا ؟ ماذا قدم لنا الحاكم الجعفري . ( شيعتنا كونوا زينا لنا ، لا شينا علينا ) ، هذا هو الشعار الصحيح الذي قاله جعفر بن محمد الصادق امام الجعفرية ، لماذا لا تلتزمون به يا ساسة الشيعة ؟ لماذا تركتم كل زين وجئتم بكل شين . والله حين اذكر افعالكم اطأطأ رأسي خجلا ، حتى كدت أن اطبق المبدأ الذي يقول : لا انا من البرامكة ولا البرامكة مني ( وهذا المبدأ له قصة طريفة ، ذكرها الطبري في تاريخه ) . واخيرا اقول : لا اله الا الله وحده لا شريك له . ولعنة الله على داعش ومن جاء بداعش ، ومن يحمل فكر داعش ، من الاولين والآخرين .
#داود_السلمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ختان النساء عادة جاهلية
-
الذبح في الدين والشريعة
-
ناظم الثرثار وناظم الغزالي
-
المجون في الاسلام(1)
-
الحدود في الاسلام (1)
-
إبن خلدون ... واقراره بالسحر
-
لماذا الغزالي يكفّر الفلاسفة ؟!
-
هل كان ابن كثير تكفيري؟
-
السحر في فكر الرازي المفسر
-
لبيد يسحر النبي !
-
تعدد الزوجات نظام جاهلي
-
الشذوذ الجنسي في الجاهلية والاسلام
-
ما حقيقة وأد البنت التي اشار لها القرآن ؟
-
ماذا يقولون عنه لو كان اينشتاين اسلامي ؟!
-
كيف نثبت (عذاب القبر) عقلا ؟
-
حول زواج المتعة
-
التصفيات الجسدية في الاسلام (7)
-
البغاء في الجاهلية والاسلام (1)
-
الحلاج يُقتل بفتوى الدواعش
-
التصفيات الجسدية في الاسلام (5)
المزيد.....
-
مذيعة CNN تواجه بايدن: صور الأطفال في غزة مروعة وتكسر القلب.
...
-
أردوغان: تركيا تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب
-
وزير التجارة التركي يحسم الجدل بعد تصريحات كاتس عن عودة التج
...
-
صحة غزة تعلن الحصيلة اليومية لضحايا الحرب في القطاع
-
زيلينسكي يعين رسميا قائد قواته السابق سفيرا لدى بريطانيا
-
بعد تهديد بايدن.. رسالة من وزير الدفاع الإسرائيلي إلى -الأصد
...
-
بوتين يرأس المراسم في الساحة الحمراء بموسكو للاحتفال بيوم ال
...
-
طلاب ليبيا يتضامنون مع نظرائهم الغربيين
-
أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
-
أغاني الحرب الوطنية تخلد دحر النازي
المزيد.....
-
الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن
/ مرزوق الحلالي
-
أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال
...
/ ياسر سعد السلوم
-
التّعاون وضبط النفس من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة
...
/ حامد فضل الله
-
إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية
/ حامد فضل الله
-
دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل
...
/ بشار سلوت
-
أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث
/ الاء ناصر باكير
-
اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم
/ علاء هادي الحطاب
-
اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد
...
/ علاء هادي الحطاب
-
الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل
...
/ بشير النجاب
المزيد.....
|