أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - المخزون العاطفي














المزيد.....

المخزون العاطفي


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 10:54
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يصف المرشدون وعلماء النفس اليوم الآثار الحقيقية للتبادلات الإيجابية والسلبية التي تحدث داخل الشخص نفسه وبين الناس. وقد ثبت من دون شكّ أنّ كلّ ما نسمح له باجتياز حرمة أذهاننا يؤثّر على راحتنا النفسية والجسدية، سلباً أو إيجاباً. لا أحد غيرنا يستطيع السيطرة على ما يدخل إلى أذهاننا، ومن المهمّ أن نقف حرّاساً على باب فكرنا نراقب كلّ ما نتلقّاه من الخارج فإما أن نسمح له بعبور البوّابة أو لا. وإذا كنّا لا نملك القدرة على قول "نعم، يمكنك أن تدخل" أو "لا، لا يمكنك الدخول"، سنجد أنفسنا مراراً وتكراراً في وضع صعب.
ينطبق الأمر ذاته على الأثر الذي نتركه في الآخرين. لن يضرّنا التنبّه إلى طريقة تعاملنا مع الآخرين. ومن الجيّد أن نتذكّر أيضاً أنّ ردّة فعل الآخرين تجاهنا لا علاقة لها بنا إلا بشكل محدود، فهم وحدهم قادرون على ضبط ردّات فعلهم حتّى إذا كانت ناتجة عن كلام وجّهته لهم أو تصرّف خاطئ بدر عنك.
إذا كنت تشعر بأنك تفتقر إلى الشعبية وأن الناس لا يحبونك فعلاً وأنك لا تستطيع التواصل بشكل جيد معهم بحيث يعتمدون طريقة تفكيرك، فأنت لست الوحيد في هذا الوضع. تترافق الشعبية بالنسبة إلى الكثيرين مع احترام الذات وتقديرها والقدرة على التواصل ويُعدّ إجراء تغيير في حياتك الطريقة المناسبة لتخرج من النقاط التي علقت فيها.
تخيّل مفهوم "البنك العاطفي"، حيث كلّ حركة إيجابية تُعتبر "عملية إيداع"، وكلّ حركة متهوّرة وطائشة تُعتبر "عملية سحب".
نحن نملك القدرة على تحسين علاقاتنا العائلية، والعاطفيّة والمهنية بشكل كبير من خلال مفهوم العطاء البسيط.
فكّر أوّلاً في الأوقات التي تساهم فيها بالتسبّب في حالة من التنافر في علاقاتك:
هل تقلّل من قيمة مساهمة الآخرين؟
هل تفشل في إجراء المحادثات مع الآخرين؟
هل تشير إلى عيوب الآخرين؟
هل أنت شخص سلبي/ هل تشتكي كثيراً؟
هل تعير الآخرين بعض الاهتمام والوقت؟
هل تعي الأوقات التي تساهم فيها بمساعدة الآخرين بطريقة إيجابية؟
هل أنت شخص انتقادي أو ساخر؟

وماذا عن الإيجابية، هل تضيف شيئاً من التناغم إلى حياة الأشخاص الذين يعيشون من حولك؟

هل تتجاهل سوء التفاهم المؤذي والانتقادات اللاذعة أو تسامحها بسهولة؟
هل تقدّم دعمك، واهتمامك، وتعاونك، وتسامحك وصبرك للآخرين؟
هل تتقرّب من الآخرين بانفتاح وطيبة؟
هل تشاركهم حسّك الفكاهي؟
هل ترفض التفوّق على الآخرين؟
هل تظهر تقديرك للآخرين؟
هل أنت قادر على التفاوض وتسعى لتسوية مُرضية؟

بينما تفكّر بهذه المزايا التي تتحلّى بها، تنبّه لها في الآخرين أيضاً. لا تساهم في راحة الآخرين العاطفية فحسب، بل ركّز طاقاتك أيضاً على الأشخاص الذين يرغبون أكثر من غيرهم في مبادلتك بالمثل. ينقسم الطريق المؤدّي إلى الانفتاح الذهني والعاطفي إلى مستويات عدّة، وبعض الأشخاص يسبقون غيرهم بأشواط.
شجّع أصدقاءك، وعائلتك وأولادك من خلال تقديم المثل الصالح لهم في العيش بإيجابيّة. إن الإيجابية معدية. عزّز المهارات التي من شأنها أن تجعلك محبوباً بين الناس عبر اتخاذ خطوات لإجراء تغييرات في حياتك، تغييرات تقرّبك من عيش سعادة أكبر وتحقيق نجاح أعظم. وتساهم معرفة نفسك بالتفصيل في إضافة المزيد من الثقة إلى الكلمات التي تقولها وإلى زيادة تأثيرها في الآخرين. يمكنك أن تتعلم كيف تجد شيئاً جيداً في كل شخص، وهذا الاهتمام بالناحية الجيدة منه سيشع نحو الخارج ويجعل قدرتك على التأثير في الناس قوية جداً. سيقودك تعزيز مهاراتك وتقويتها دوماً نحو الخطوة التالية التي يتوجب عليك أن تخطوها كي تزيد مخزونك العاطفي.

لقد تعلّمت...
"ركّز على الإيجابي. تخلّص من السلبي. تمسّك بالأمور المؤكّدة." – سام كوك
"القلق يبدّد المخزون العاطفي." آين راند
"تذكّر أن اليوم هو الغد الذي كنت قلقاً بشأنه في الأمس." - دال كارنجي
"فكّر في الأمور التي ترتبط وتتعلق بها وهي تستنزف مخزونك العاطفي. وحاول أن تتحرّر منها." أوبرا وينفري



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استرجع مرح الطفولة
- ما سرّ سعادة السعداء؟
- أكمل ما بدأت به
- سر مع التيار
- هل لديك رؤية لمستقبلك المهني؟
- التغيير ممكن بخطوات بسيطة
- كيف تتخلّص من التوتر
- ثلاث نصائح للسيطرة على انفعالاتك
- فكرك يشفي جسدك
- تعلّم سرّ النجاح
- البكاء مفيد لك
- الحلم المستحيل
- في المواقف الحرجة هل تنفعل أو تتفاعل؟
- اكتشف مخاوفك لتتحرّر منها
- أسرار التعامل مع الأشخص العنيدين وغير العقلانيين
- كيف تصبح قِيَمك في الحياة حقيقة تعيشها كلّ يوم
- كن جميلاً .. تر الوجود جميلاً!
- المشاعر، ما هي وما حقيقتها؟
- ابحث عن هويّتك قبل أن تضيع منك
- هل الدور الذي تلعبه في حياتك هو حقّاً ما تريد؟


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - المخزون العاطفي