أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كيف تتخلّص من التوتر














المزيد.....

كيف تتخلّص من التوتر


ماريا خليفة

الحوار المتمدن-العدد: 4777 - 2015 / 4 / 14 - 13:36
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


"كتابة اللوائح أمر مفيد لمساعدتنا على معرفة الأمور المهمّة في حياتنا وتنظيمها. ولكن، إذا تماديت في لوائحك، كما يفعل معظمنا، فقد تضطرّ إلى إعادة النظر وتقليص اللائحة بشكل يتلاءم أكثر مع الواقع". – إيلان ست. جايمس
نحن نعيش في عالم يغلب عليه تعدّد المهام، وتوقّع النتيجة الأفضل هو القاعدة. حتى أنّنا بحاجة لأن ندخل أوقات الفراغ الخاصة بنا ضمن جدول أعمالنا الزمني المزدحم. إنه أمر لا يُحتمل! فلنكتشف معاً طريقة نخفّف فيها الحمل الثقيل عنّا ونبقي عملنا مثمراً وناجحاً.
ما هو الوفاء؟
في بعض الثقافات، يحتلّ الوفاء للعمل في الشركة المرتبة الأولى، وبخاصّة في الثقافة اليابانية. لقد تمّ إدخال كلمة جديدة إلى قاموس اللغة اليابانيّة معناها " الموت من كثرة العمل". يا إلهي! لا أعتقد أبداً أنّ علينا أن نكون أوفياء لشركة في الدرجة الأولى.
لقد سئلت مرة:" من لديه لائحة كتب فيها اسمك واعتباراتك وأمنياتك ورغباتك في رأس قائمة أولوياته؟" في ذلك الوقت أجبت بأن مثل هذه اللائحة لا وجود لها. فقيل لي:"إذاً أقترح عليك وضع لائحة كهذه وإدارتها بنفسك!"
من الحكمة أن تكون وفيًّا لنفسك أوّلاً. إذا قمت بتلبية أمنياتك ورغباتك الخاصة وطوّرتها فسوف تستفيد شركتك بشكل كبير. واهتمامك بنفسك أوّلاً وبشكل كافٍ سيساعدك على الاهتمام بأسرتك أيضاً وستعيش حياةً هنيئة.
سمعت كثيرين يعترضون على فكرة تصدّر المرء لقائمة أولوياته في الحياة، فإذا كنت أحد هؤلاء المعترضين على الفكرة أجبني عن هذا السؤال:" من يضعك في المرتبة الأولى في لائحته الخاصّة؟" إنّه عبء كبير يحمل أي شخص في حياته. اسأل نفسك بصدق:" هل تريد أن تتحمّل مسؤوليّة الاهتمام بشخص آخر وتحقيق أحلامه؟" بالطبع لا. إذاً اهتمّ أنت بأحلامك ورغباتك الخاصّة.
ماذا يمكنك أن تشطب من جدول أعمالك؟
والآن وقد أوصلناك بالتفكير إلى حيث يجب أن تكون، أي في رأس قائمة أولوياتك، يمكنك أن تبدأ بالتفكير بواقعيّة أكثر بما يمكن أن تحققه من إنجازات للآخرين، لمديرك مثلاً، أو لأسرتك أو أصدقائك. تذكّر أن قول كلمة "لا أستطيع" ليس خطيئة. قد تكون تلك هي الحقيقة بالفعل. أودّ أن أوكد لك على أمر مهمّ وهو أنك حين تقوم بمهام أقلّ قد تعطي نفسك إمكانية أن تحقّق المزيد من الفرح في حياتك لأن القيام بالمزيد من العمل قد لا يكون الحلّ الذي يوصلك إلى حيث تريد أن تصل.
• ما هي المهام التي تقوم بها في عملك والتي لا تندرج ضمن ما هو مطلوب منك في إطار وظيفتك؟ هل تقدّم الكثير أو تنجز أموراً نيابةً عن غيرك لأنّك تعتقد أنك بذلك تبدو أكثر سخاء منهم أو أن السبب الذي يدفعك إلى القيام بذلك هو اعتقادك بأنهم غير قادرين على القيام بما تقوم به أنت لذلك تقوم أنت بأعمالهم؟ فكّر بتعليمهم كيف ينجزون الأعمال ودعهم ينجحون أو يفشلون في إنجازاتهم ويتحمّلون المسؤولية بدل أن يخنقق الضغط النفسي وأنت تقوم بعملهم بدافع من الكرم.

• هل تجيب عن كلّ المكالمات التي تردك في العمل أو في البيت؟ اتّبع طريقة تحديد الوقت الذي تريد فيه الردّ على المكالمات. إذا كان هاتفك مزوداً بخدمة تلقي الرسائل فاطلب من المتّصل ترك رسالة أو اطلب من السكرتيرة أن تردّ على المكالمات. بهذه الطريقة يتوفّر لك الوقت للقيام بأعمالك بطريقة أكثر فعاليّة من دون مقاطعة.

• لا تقاطع وقت التمرين الرياضي لتردّ على المكالمات الهاتفيّة. بل تابع تمارينك الرياضية. في حال كان الاتّصال مهمًّا سيعاود المتّصل مكالمتك. أو تتصل به أنت عندما تنتهي. أما إن قاطعت تمرينك فقد لا تستكمله لاحقاً.
• اشتر الملابس التي لا تحتاج إلى الكيّ، واترك لغيرك مهمة القيام بالأمور التي يعرفون كيف يقومون بها، ما يوفّر لك وقتاً تستغلّه في إنجاز أمور تفيد مشروع النجاح الذي تحاول الوصول إليه.

• غيّر عادتك الغذائية اليومية. تسوّق المأكولات الصحية التي تتضمّن المغذيات الأساسية ولا تحتاج لإعداد طويل. استخدم الأطباق البلاستيكيّة لتتجنّب غسل الصحون. ستوفّر بهذه الطريقة الكثير من الوقت وأنت تعلم أن أسرتك حصلت على الغذاء السليم.
أيمكنك الآن أن تلقي نظرة إلى جدولك الحالي لترى ماذا يمكنك أن تحذف من أجل تخفيض التوتّر في حياتك؟
يقول غاندي: "من يغلق قبضته لشدة التوتّر لا يستطيع مصافحة أحد".



#ماريا_خليفة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثلاث نصائح للسيطرة على انفعالاتك
- فكرك يشفي جسدك
- تعلّم سرّ النجاح
- البكاء مفيد لك
- الحلم المستحيل
- في المواقف الحرجة هل تنفعل أو تتفاعل؟
- اكتشف مخاوفك لتتحرّر منها
- أسرار التعامل مع الأشخص العنيدين وغير العقلانيين
- كيف تصبح قِيَمك في الحياة حقيقة تعيشها كلّ يوم
- كن جميلاً .. تر الوجود جميلاً!
- المشاعر، ما هي وما حقيقتها؟
- ابحث عن هويّتك قبل أن تضيع منك
- هل الدور الذي تلعبه في حياتك هو حقّاً ما تريد؟
- ما هو دورك الحقيقي أيتها الأم!
- ما هو دورك الحقيقي أيّها الأب؟
- التغيير قانون الحياة.. أريد أن أكون التغيير
- كيف نبعد أبناءنا المراهقين عن رفاق السوء؟
- الخوف من الارتباط ... كيف تتغلّب عليه؟
- هل أنت سجين السلبية في تفكيرك؟
- النكران بين العلامات والأسباب... المخاطر والعلاج


المزيد.....




- بين تحليل صور جوية وتصريحات مشرعين.. ماذا نعلم عن منشآت إيرا ...
- بعد 3 سنوات من إزالته من قائمة المخدرات.. حكومة تايلاند تفرض ...
- غزة: صراع من أجل البقاء ولو إلى حين.. هكذا يُصنع الوقود من ا ...
- قتلى بينهم طيار في أعنف هجوم جوي روسي على أوكرانيا منذ بدء ا ...
- مخيم الهول.. ملجأ يضم عائلات مقاتلي تنظيم الدولة
- 3 دولارات ثمن الحياة.. مغردون: من المسؤول عن فاجعة -شهيدات ل ...
- عرض أميركي يقابله شروط لبنانية.. هل تؤتي زيارة باراك ثمارها؟ ...
- حماس تشترط وترامب يضغط.. هل تقترب صفقة غزة؟
- بولتون يكشف -السبب الحقيقي- الذي ضرب ترامب إيران لأجله
- روسيا تشن -أضخم هجوم جوي- على أوكرانيا


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ماريا خليفة - كيف تتخلّص من التوتر